كشف تقرير أعدّه موقع «بي بي سي عربي» عن شهادة أحد المقاتلين السوريين الذي تم إرسالهم عبر تركيا للقتال إلى جانب أذربيجان ضد القوّات الأرمينيّة، في المعارك الدائرة بين الجانبين في منطقة «ناغورنو كاراباخ».

يقول عبد الله وهو مقاتل في صفوف «الجيش الوطني» خلال مقابلته مع بي بي سي: «في الأسبوع الماضي اقترح علينا سيف أبو بكر، قائد فرقة الحمزة بالجيش الوطني السوري المعارض، أن نذهب إلى أذربيجان لحراسة نقاط عسكرية على الحدود بأجر شهري يصل إلى 2000 دولار، لم تكن هناك حرب حينها، وقد نُقلنا من شمال سوريا إلى قرية حور كلس وهناك جرَّدنا عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض من كل ما نملك من مال وهواتف وملابس، حتى لا يتم التعرف على هويتنا».

وأكد المقاتل السوري أن عمليّة نقله مع عشرات المقاتلين من فصائل «الجيش الوطني» جرت عبر مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، ويضيف «بعدها نُقِلنا إلى مطار عنتاب جنوبي تركيا حيث أخذنا رحلة جوية مدتها ساعة وأربعون دقيقة إلى مطار إسطنبول، ثم نُقلنا بعدها عبر الخطوط الآذرية إلى أذربيجان، ووجدنا أنفسنا في نقطة عسكرية على الحدود، ولم تكن هناك حرب وقتها، ولم نتلقَ تدريبا على القتال حتى».

وأشار إلى أن المقاتلين السوريين كانوا يرتدون ذيّاً أذريّاً، وكل شخص منهم كان مسلحا بسلاح فردي (كلاشينكوف)، ويقول: «توقفت السيارة وفوجئنا أننا على خط النار، لم نعلم حتى بمكان العدو. عندما بدؤوا قصفنا، بدأ الشباب يبكون خوفا ويريدون العودة إلى مقر إقامتهم، ثم سقطت بجانبنا قذيفة فقتل أربعة سوريين وجرح ثلاثة آخرون”

ويشير خلال شهادته: «بعد بدء الحرب حاولنا إبلاغ القادة هنا أننا نريد العودة إلى سوريا ولكن منعونا، وهُددنا بالسجن لمدة طويلة إن لم نذهب للقتال على الجبهات، نحن شبه منفيين».

عبدالله من مئات السوريين المدنيين غير المدربين على القتال، والذين تتراوح أعمارهن بين 17 إلى 30 عاما، بُعثوا منذ الأربعاء الماضي، بمعرفة الجيش التركي وحليفه في الشمال السوري الجيش الوطني المعارض، إلى القتال بجانب القوات الآذرية.

وكان قد أكد سفير أرمينيا في #موسكو، الأسبوع الفائت، أن «تركيا أرسلت نحو 4000 مقاتل من شمالي #سوريا إلى “أذربيجان” للقتال هناك».

وقدمت الحكومة التركية طائرات بدون طيار وطائرات حربية لأذربيجان، فضلاً عن إرسال خبراء عسكريين للمشاركة بالقتال في إقليم “ناغورنو كاراباخ”، التي يُديرها الأرمن ضمن منطقة جبلية انفصالية في البلاد.

وكانت قد وصلت الدفعة الأولى من عناصر «الجيش الوطني» لأذربيجان في الـ27 من الشهر الجاري، تم نقلهم من الأراضي التركية، بعد وصولهم إليها قبل أيام قادمة من منطقة #عفرين شمال غربي #حلب.

وقُتل أول عنصر من فصائل «الجيش الوطني» الموالي لـ #تركيا، الثلاثاء، ممن تم إرسالهم إلى #أذربيجان من قبل #الحكومة_التركية قبل أيام.

وقُتِل “محمد شعلان عبد الرزاق”، أحد عناصر «فرقة الحمزات» من أبناء مدينة “الأتارب” غربي #حلب، وهو أول سوري يُقتل في “أذربيجان”، ممن نقلتهم تركيا مؤخراً للقتال ضد #أرمينيا، بحسب ما ذكرته وكالة (ستيب نيوز).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.