دعت «جمعية حقوق الإنسان والتضامن من أجل المظلومين» (مازلومدر)، إلى وقف خطاب الكراهيَة الموجه ضد #اللاجئين_السوريين، واستغلال ملفهم في المنافسات السياسية وتشويه صورتهم في تركيا.

وقالت المنظمة، في بيان اطلع عليه (الحل نت)، اليوم الأربعاء، إنّه: «يتم استهداف اللاجئين السوريين بتصريحات غير مسؤولة، ويجب إنهاء هذه اللامسؤولية التي تسعى إلى خلق فوضى في البلاد».

وطالبت المنظمة، بعدم رفض طالبي اللجوء الذين يصلون إلى حدود تركيا، معتبرةً أنّ «طلبات اللجوء هي حقوق تكفلها المواثيق الدولية، فيما يواصل عناصر الجندرمة التركية، استهداف اللاجئين السوريين الذين يحاولون الدخول إلى تركيا بالرصاص الحي قرب الحدود».

وأكدت (مازلومدر)، أنّ «اللاجئون في تركيا يعانون من خطاب الكراهيَة، مما أدى إلى ازدياد الاعتداءات الحاصلة بحقهم»، داعيةً إلى محاسبة كل من يساهم في نشر الكراهيَة ضد اللاجئين والتحقيق معه قضائياً وإدارياً.

وجمعية حقوق الإنسان والتضامن من أجل المضطهدين (MAZLUMDER)، تأسست ن في 28 يناير 1991، تعمل بشكل مستقل، وتكافح على إنهاء جميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، والتمييز العنصري.

ويستغل مسؤولون في الأحزاب المعارضة في تركيا، مِلَفّ اللاجئين بشكل مستمر لتحقيق أهداف معينة لمصلحة أحزابهم، فمنذ أيام، قال نائب حزب “الجيد” التركي المعارض، “لطفي توركان”، «سنكون أمام مشكلة وحيدة بتركيا، وهي اللاجئين السوريين، ومن الواجب إغلاق هذا المِلَفّ بالمستقبل القريب» واقترح حل مِلَفّ اللاجئين إما عبر إرسالهم إلى أوروبا، أو إلى بلادهم في حال نجح حزبه في الانتخابات القادمة.

الجدير بالذكر، أن تصريحات المسؤولين السياسيين التي تدعو لخلق كراهيَة ضد السوريين في تركيا، ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية بشكل ملحوظ، ما نتج عنها حصول العديد من الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين في عدة ولايات تركية.

وعادت تركيا في أوائل العام الماضي، إلى استخدام ورقة اللاجئين للضغط على دول أوروبا، وهددت بفتح حدودها أمامهم  وأكدت أنها لن تمنعهم من عبور حدودها باتجاه اليونان.

وعلى إثر ذلك، توافد عشرات آلاف اللاجئين إلى حدود تركيا مع اليونان، وحاولوا العبور نحو الأراضي اليونانية في ظل تشديد أمني كبير من الجانب اليوناني، وفرض رِقابة إضافية على الحدود.

وبلغ عدد اللاجئين السورييّن في #تركيا 3 ملايين و635 ألفاً و410 لاجئ مُسجّل بشكلٍ رسمي لدى مديرية الهجرة التركيّة، وفق آخر الإحصائيات المنشورة.

وجاءت ولاية #إسطنبول بالمرتبة الأولى من حيث عدد اللاجئين السورييّن المقيمين فيها، حيث وصل عددهم إلى 515 ألفاً و83 لاجئاً، تلتها #غازي_عنتاب حيث سُجّل فيها وجود 451 ألفاً و480 لاجئاً سورياً، ومن ثم #هاتاي التي تحتضن 435 ألفاً و283 سورياً، فيما تذيلت القائمة مدينة #بايبورت شمال شرقي تركيا، التي سجلت وجود 24 لاجئاً سورياً فقط، وفق تحديثات صدرت عن جمعية اللاجئين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.