يتفق معظم الخبراء بمجال الأمن والسياسة، أن هجوم البارحة الذي طال قاعدة للتحالف الدولي في #أربيل عاصمة #إقليم_كردستان العراق، يعد تطوراً غير مسبوق من قبل الميليشيات العراقية.

هذا التطور تمثُل باستهداف القاعدة عبر طائرة مسيّرة من قبل الميليشيات العراقية الموالية إلى #إيران، عكس كل استهدافاتها السابقة التي كانت تتم بوساطة صواريخ بدائية مثل #الكاتيوشا.

عن هذا الأمر، يقول مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى لوكالة (فرانس برس) إن: «هذه الطريقة ليست جديدة بالنسبة لفصائل أخرى موالية إلى إيران في المنطقة».

«تملك الفصائل الموالية لإيران الآن طائرات مسيرة من نوع “سي إي أس -04” من صنع إيراني، سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد #السعودية»، يبيّن المسؤول الأميركي.

ليُردف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أنه: «في يناير المنصرم، اعتراض طائرات مسيرة مفخخة فوق القصر الملكي في #الرياض، وكانت انطلقت من الجنوب العراقي»

«الفصائل باتت تملك طائرات مسيرة قادرة على إطلاق صواريخ والتحليق لمسافة 1200 حتى 1500 كلم، إذا أرفقت بخزانات وقود»، وفق المسؤول.

«يمكن لتلك الطائرلت أن تصل إلى وجهة مبرمجة عبر نظام التموضع العالمي (جي.بي.أس) المعروف»، يلفت المسؤول الأميركي العسكري في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية.

كما يُشير أنه: «ولتفادي اعتراضها من رادار، يمكن تحميلها أيضاً على قارب من #البصرة في جنوب العراق، وبالتالي تصبح أقرب من أهداف معينة في #الخليج».

أما الباحث في #معهد_واشنطن للدراسات #حمدي_مالك فيقول للوكالة الفرنسية إن: «المسيرة المفخخة مفيدة بشكل خاص في مثل هذا النوع من الهجمات»، ويقصد هجوم أربيل البارحة.

«فهي تسمح بتفادي نيران المدفعية وبطاريات الدفاع الجوي المضادة للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون، كتلك التي وضعها الأميركيون لحماية قواتهم في أربيل و #بغداد»، حسب “مالك”.

أمس الأربعاء قالت وزارة داخلية #إقليم_كردستان إن: «الهجوم على #مطار_أربيل الدولي نفذ بطائرة مسيّرة، كانت تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار».

كما بيّنت الوزارة بأن: «الطائرة استهدفت مركزاً لقوات التحالف الدولي في المطار (…) وأن الانفجار لم يوقع أي خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني».

جاء الاستهداف بعد ساعات من تصريح للقنصل العام الأميركي بإقليم كردستان #روب_والر من عاصمة الإقليم أربيل، قال فيه إن: «الحشد الشعبي خطر على العراق».

مُردفاً أن: «الفصائل المسلّحة “الميليشياوية” الموالية إلى إيران ليست منضبطة أبداً تجاه حماية ممثليات الدول في العاصمة بغداد، وخصوصاً #السفارة_الأميركية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.