ضجّت منصات #التواصل_الاجتماعي في #العراق بتدوينات وتغريدات غاضبة من احتمالية تعيين شخص ينتمي للتيار الصدري بمنصب #وزارة_الصحة بعد استقالة الوزير السابق #حسن_التميمي اليوم.

وقدّم “التميمي” عصر اليوم استقالته لرئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي على خلفية حريق مستشفى #ابن_الخطيب في #بغداد قبل 10 أيام، وبعد دقائق قليلة وافق “الكاظمي” على استقالة “التميمي” الذي ينتمي للتيار الصدري أيضاً.

وتداولت مواقع إخبارية عديدة أنباء عن مسعى لتعيين مدير دائرة صحة الكرخ في بغداد “جاسب الحجامي” وزيراً للصحة خلفاً لسلفه “التميمي”، وهو ما أثار ردود الفعل الغاضبة في منصات التواصل الاجتماعي العراقية.

يكمن الغضب من أن “الحجامي” ينتمي أيضاً للتيار الصدري الذي يتزعّمه رجل الدين الشيعي #مقتدى_الصدر، إذ تساءلوا: «ما الفائدة من رحيل وزير “صدري” ليحل مكانه وزير “صدري” جديد»، بحسبهم.

بينما ذهب البعض الآخر، ومنهم الكاتب والصحفي #صفاء_صبحي للتذكير بمسؤولية “الحجامي” عن حريق آخر طال “مستشفى اليرموك” ببغداد في 2016، راح ضحيته 13 طفلاً رضيعاً وقتئذ.

“صُبحي” قال: «إن صحّت أنباء تعيين “الحجامي” فهذا يعني أن حكومتنا أقالت وزيراً؛ لأنه مسؤول عن حريق مستشفى “ابن الخطيب”، وجاءت بوزير جديد كان مسؤولاً عن حريق #مستشفى_اليرموك».

وأكّد مصدر سياسي مقرّب من الحكومة، سعي “التيار الصدري” بقوة لتعيين “الحجامي” بمنصب وزير الصحة، على اعتبار أن الوزارة من حصة التيّار، وفق التوزيع المحاصصاتي لوزارات الدولة، حسب قول المصدر.

لكنه أوضح أن هناك العديد من النواب في #البرلمان_العراقي يقفون بالضد من ذلك، ويسعون لطرح شخصية أكاديمية مهنية متخصّصة بالمجال الطبي لشغل المنصب، وهو ما ترحّب به الحكومة، ويعارضه “التيار الصدري”.

وكان “الكاظمي” قرّر سحب يد وزير الصحة بعد حريق “ابن الخطيب” لحين انتهاء اللجنة التحقيقية التي شكّلها من مهمتها للوقوف على أسباب الحريق، قبل أن يقدّم الوزير “التميمي” استقالته اليوم، والتي قبلها رئيس الحكومة.

يُشار إلى أنه في ليل (24 – 25 أبريل) الماضي، اندلع حريق ضخم بمستشفى “ابن الخطيب” في الردهة الخاصة بمصابي فيروس “كورونا”، كانت نتيجته وفاة 82 شخصاً وإصابة 110 آخرين.

يُذكر أن مديرية الدفاع المدني كشفت في وقت سابق عن تسجيل 7700 حريق بعموم المحافظات العراقية منذ مطلع هذا العام، وحتى (20 أبريل) الفائت، وهي إحصائية ثقيلة مقارنة بالأعوام الماضية، بحسبها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.