طالبت منظمة «أطباء بلا حدود» الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ببذل كل الجهود، لتجديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الأمم المتحدة باستخدام معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا.

وأشارت المنظمة في بيان أصدرته السبت إلى أن «أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، سيفقدون إمكانية الوصول إلى المساعدات الطبية والإنسانية التي يحتاجونها، إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تجديد تفويضه للمساعدات عبر الحدود بحلول 10 من تموز المقبل».

وأكدت المنظمة أن مشاريعها الطبيّة العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، «ستواجه تحديّات متزايدة في الوصول إلى السكان الأكثر ضعفاً في شمال غربي سوريا، مع افتقار معظم المستشفيات والمرافق الصحية إلى الإمدادات الطبية اللازمة للعمل».

كما حذّرت من انهيار النظام الصحّي في محافظة إدلب، وتعرّض حياة المرضى للخطر، فضلاً عن تأخر المساعدات الطبيّة الخاصة بفيروس كورونا بما في ذلك تدفق معدات الحماية الشخصية وخزانات الأوكسجين وأجهزة التنفس والأدوية الأساسية واللقاحات.

ويستعد مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة خاصة في العاشر من شهر تموز /يوليو المقبل، وذلك للتصويت على قرار تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر معبر باب «الهوى».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن استبق جلسة مجلس الأمن وهدد باستخدام بلاده لحق النقض (الفيتو) خلال هذه الجلسة، مؤكداً أن عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، يجب أن تتم عبر «الحكومة السوريّة»، في دمشق.

وتقول روسيا إن عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، يجب أن تتم عبر «الحكومة السوريّة»، وإلى جميع المناطق، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة ستكونان مجبرين على استلام المساعدات عبر «الحكومة السوريّة» إذا نجحت روسيا في هذه المساعي.

وحذّرت العديد من المنظمات الدوليّة بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، من تدهور الأوضاع الإنسانيّة شمال غربي سوريا في حال إغلاق المعبر بوجه المساعدات، وذلك في محاولة للضغط على روسيا لكي لا تستخدم الفيتو في مجلس الأمن.

كذلك أكد مسؤول في الخارجيّة الأميركيّة أن الرئيس الأميركي “جو بايدن” اشترط على نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” خلال الجلسة التي جمعتهما قبل أيام في جنيف «تمديد قرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من أجل أي تعاون إضافي في سوريا».

وأضاف المسؤول الأميركي في إحاطة نشرتها الخارجيّة الأميركيّة: «أوضحنا أن الموضوع ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون إضافي (مع روسيا) بشأن سوريا، يجب أن نرى أولاً تمديداً للمساعدات الإنسانية من الجانب الروسي».

ويرى المسؤول أن اختبار روسيا بشأن جديّتها في قضية المساعدات سيكون بعد نحو شهر في الأمم المتحدة، لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع الممر الإنساني.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.