استؤنفت عمليات التسوية وتسليم الأسلحة في مدينة جاسم (شمالي درعا)، الثلاثاء، بعد أنّ شهدت المدينة قصفاً بالقنابل الضوئية من قبل القوات الحكومية إثر تعثر العملية أمس الاثنين.

وقال المحامي، “وليد الجلم”، لـ(الحل نت)، إنّ: «المدينة شهدت قصفاً أسفر عن إصابة طفل، بعد خلاف نشب بين اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية ووجهاء المدينة».

وكان استهداف مدينة “جاسم” جاء بعد خلاف على عدد الأسلحة التي يجب تسليمها في مركز التسوية بالمركز الثقافي في المدينة، بالتزامن مع مغادرة الشرطة العسكرية الروسية.

وحسب “الجلم”، فإنّ اللجنة الأمنية أعطت مهلة حتى مساء الثلاثاء، لزيادة عدد الأسلحة المطلوب تسليمها، وذلك بطلب من رئيس جهاز المخابرات العسكرية في محافظة درعا، العميد “لؤي العلي”.

وطلب “العلي”، بتسليم تسليم 250 قطعة بين بنادق، ورشاشات، وقواذف، إضافة إلى 200 بندقية.

وقامت القوات الحكومية على إثر ذلك، بإغلاق جميع الطرقات المؤدية من وإلى المدينة، ومنعت خروج ودخول الطلاب والموظفين والمرضى من أبناء المدينة، بينما سمحت بالعبور لأبناء القرى المجاورة فقط، وفقاً لـ”الجلم”.

تعتبر مدينة جاسم المحطة الأخيرة في “التسوية” التي تنهي بها القوات النظامية “التسويات” في الريفين الغربي والشمالي، ما يدفع دمشق لإعطائها أهمية بالغة.

وفي السياق ذاته، بدأت أيضاً، اليوم الثلاثاء، إجراء عمليات التسوية في مدينة “إنخل” بحضور الشرطة الروسية، في مبنى تجاري وَسْط المدينة، ولكن لم يتم تسليم أي قطعة سلاح حتى اللحظة، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية لـ(الحل نت).

وانطلقت، أمسِ الاثنين، عملية التسوية في مدينة جاسم، إذ اتخذت “اللجنة الأمنية” من المركز الثقافي في المدينة مركزًا لـ”التسوية” في جاسم والقرى المحيطة بها مثل قُرى إنخل ونمر والحارة.

وأوضح المحامي “وليد الجلم”، في تصريحٍ سابق لـ(الحل نت)، أنّه وبعد انتهاء عملية التسوية، ستبدأ المؤسسات الخدمية بعمليات إصلاح وترميم المرافق الخدمية فيها أبرزها مخفر المدينة.

وتعتقد اللجنة الأمنية الحكومية، أنّ مدينة جاسم شكّلت مصدر قلق لها، إثر الهجمات التي شهدتها في منتصف يونيو/حَزِيران الفائت على  الحواجز العسكرية تضامناً مع مقاتلي درعا البلد.

وخلال الشهر الفائت، شهدت محافظة درعا عمليات تسوية أوضاع مماثلة شملت أحياء درعا البلد في المدينة، وقرى وبلدات ومدن (نوى واليادودة ومزيريب وطفس وتل شهاب، وقرى وبلدات حوض اليرموك بالريف الشمالي الغربي والشمالي)، وتبعها تعزيز القوات الحكومية لنقاط انتشارها في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.