شهرٌ وردي في السنة للتذكير بخطر الإصابة بسرطان الثدي

شهرٌ وردي في السنة للتذكير بخطر الإصابة بسرطان الثدي

«أردت أن أكتب وأقول لبقية النساء، إن قراري باستئصال الثديين لم يكن سهلاً أبداً، لكنه القرار الصحيح وأنا سعيدة بأنني أقدمت عليه. أشعر بالقوة لأني اتخذت قراراً قوياً لا يمكنه أن يقضي على أنوثتي»، هكذا أعلنت النجمة “أنجلينا جولي” عام 2013، عن استئصالها لثدييها بخطوة وقائية بعدما اكتشف الأطباء وجود تحور في جينٍ يسبب سرطان الثدي.

وفي عام 2018، أعلنت النجمة “أليسا”، من خلال فيديو لإحدى أغنياتها، أنها تعافت من سرطان الثدي، قائلة: «أنا تعافيت.. قاومت المرض وغلبته.. الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك.. لا تهمليه.. واجهيه.. افعلي ذلك مش كرمالك، كرمال كل اللي بحبوكي»، هكذا حاولت بعض النجمعات مشاركة تجاربهن مع سرطان الثدي ليكون لهن دوراً في توعية بقية النساء بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية.

ويعتبر شهر تشرين الأول/ أكتوبر، شهراً للتوعية من مخاطر سرطان الثدي، حيث ترتدي مواقع حول العالم اللون الزهري أو الوردي، للتذكير بأخطار هذا المرض الذي يصيب حوالي مليوني امرأة حول العالم سنوياً، ويعد أكثر أمراض السرطان المتسببة في الوفيات بين النساء.

ويقال إن فكرة وضع أشرطة باللون الزهري بدأت عام 1991، عندما قامت مؤسسة «سوزان كومان»، لمكافحة سرطان الثدي  سباقاً في مدينة نيويورك للناجيات من سرطان الثدي، ووزع منظو السباق أشرطة وردية اللون على المتسابقات.

وتنصح طبيبة الأورام “سهيلة جبري”، النساء، بالابتعاد عن الدهون وباتباع نظام غذائي صحي وبممارسة الرياضة، وبتجنب المشروبات الكحولية وزيادة الوزن، مشيرةً إلى أنَّه لتفاصيل حياتنا اليومية دور كبير في تجنيبنا للكثيرمن الأمراض، ومنها سرطان الثدي.

كما تنصح “جبري” من خلال حديثها مع (الحل نت)، النساء، بالمداومة على الفحص الطبي خاصةً بعد تجاوزهن عمر الخمسين، حيث يزداد خطر الإصابة، فتقول الطبيبة: «لم يعد خافياً على أحد أنَّ الكشف المبكر عن السرطان له دور كبير في شفائه، لذلك ادعو النساء إلى المداومة على الفحوص الدورية».

وتشير الطبيبة إلى أن سرطان الثدي قد يصيب الرجال أيضًا، لذلك تقول: «لا ضير من إجراء الفحوصات الوقائية، خاصةً إذا لاحظ الرجل وجود كتل».

ويبدو أن حملات التوعية ساعدت في خفض نسبة الوفيات بسبب سرطان الثدي، حيث أكدت دورية “علم الأورام” الأميركيّة تراجع أعداد الوفيات.

معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه تكون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، و خلال 2020 فقط، تم الكشف عن أكثر من 2.2 مليون إصابة، ومن بين كل 12 امرأة تصاب امرأة واحدة بسرطان الثدي، فسرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020.

كما تشير منظمة الصحة العالمية، إلى أنَّ معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه تكون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأنه هناك فوارق كبيرة في أعداد الوفيات بسبب سرطان الثدي بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي لمدة 5 سنوات 90% في البلدان مرتفعة الدخل، في حين تنخفض أعداد الإصابات التي تبقى على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 66% في الهند و40% جنوبي أفريقيا.

كما تبيّن المنظمة أنه يحرز تقدم كبير في مجال علاج سرطان الثدي منذ عام 1980، إذ انخفض معدّل الوفيات بنسبة 40٪ بين الثمانينات، وعام 2020 في البلدان مرتفعة الدخل، وأنه ما زال ينتظر تحقيق تحسّن مماثل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.