حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيـم، الأربعاء، من “مخططات أثيمة” في محافظة ديالى، شرقي العراق.

وقال الحكيم في بيان إنه: «لطالما مثلت محافظة ديالى عراقا مصغرا ومضربا للأمثال في التعايش السلمي والتآخي بين أطيافها ومكوناتها وعشائرها».

وأضاف عمار الحكيـم: «شهد الأمس القريب اختلاط دماء شبابها وتظافر عزيمتهم من أجل درء المد الداعشي الأسود عن ربوعها. من هنا نجدد التحذير من أجندات الفتن وعودة الصراعات الطائفية إليها وتحت أي مسمى».

وأردف الحكيم: «نحث عقلاء وشيوخ ووجهاء العشائر والنخب المجتمعية والكيانات السياسية، على التنبه لهذه المخططات الأثيمة وضبط النفس ووضع حد لتدهور الأوضاع في ديالى».

الحكيم يدعو لحفظ الأمن

ودعا زعيم تحالف قوى الدولة: «الأجهزة الأمنية لتحمل مسؤوليتها القانونية في حفظ الأمن و حماية أرواح المواطنين».

ويأتي بيان عمار الحكيـم، على خلفية تداعيات “مجزرة المقدادية”، التي ارتكبها تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي، وما رافقها من ردود ميدانية وصفت بـ «الانتقامية».

إذ تم تهجير 287 عائلة بآخر 3 أيام من قرية “نهر الإمام”، ناهيك عن حرق بساتينهم، ومحاولة إنهاء أي وجود سكاني فيها.

قصة المجزرة

قصة “مجزرة المقدادية” بدأت بهجوم لعناصر من تنظيم “داعش” على قرية “الرشاد”، واختطغوا 4 من أبناء القرية، وطالبوا بفدية لإطلاق سراحهم.

للقراءة أو الاستماع:

“مجزرة المقدادية” تنذر بـ “حرب طائفية” في ديالى العراقية.. التفاصيل الكاملة

وجرى الاتفاق مع ذويهم على مكان يبعد بضعة كيلومترات عن القرية لتسليم المخطوفين وأخذ الفدية. ولكن عناصر “داعش” قاموا بنحر الإخوة الأربعة، وقتلوا 11 شخصاً من ذويهم أثناء التسليم.

يذكر أن المجزرة، أسفرت عن إصابة 6 آشخاص، وكان مجموع ضحايا المجزرة 27 قتيلا وجريحا، وجميعهم من أبناء قبيلة “بني تميم” من الطائفة الشيعية.

لاحقا، هاجم بعض أبناء قبيلة تميم من ذوي ضحايا هجوم “داعش”، ومعهم عناصر تتبع للميليشيات الموالية لإيران، قرية “نهر الإمام” المجاورة لهم. وقتلوا 8 أشخاص من أبناء الطائفة السنية، ظنا منهم أنهم وراء مقتل ذويهم، وفق مواقع إخبارية عراقية.

استهداف ونزوح

ثم استمرت الميليشيات باستهداف قرية “نهر الإمام”، حتى تم تهجير أغلب سكانها، وحرق بساتين القرية، والجامع الديني الوحيد فيها.

وإزاء ذلك، نزح المئات من أبناء القرى المجاورة لنهر الإمام، حشية على أرواحهم وذويهم من تطور الأحداث وحصول حرب طائفية “شيعية – سنية” في ديالى.

كما حذر مراقبون من تطور الأحداث وتسارعها. وقالوا إنهم لا يبالغون بخشيتهم من نشوب “حرب طائفية” في ديالى. وطالبوا الحكومة العراقية بالتدخل لتهدئة الوضع ومحاسبة كل من تسبب بـ “مجزرة المقدادية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.