مدير تموين دمشق يفتح النار على الحكومة

هاجم مدير تموين دمشق الأسبق سامر اومري وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على خلفية رفع أسعار مختلف المواد والسلع الأساسية خلال الأيام القليلة الماضية.

ونقلت مصادر محلية عدة عن المعرفات الرسمية لـ“اومري“، إذ علّق على قرار رفع سعر أسطوانة الغاز بالقول: «كيف لم ترتجف أيديكم وأنتم توقعون قرار زيادة سعر تلك الإسطوانة مقابل راتب خلبي.. !؟».

كلام لوزير التجارة الداخلية

وتوجه اومري لوزير التجار الداخلية عمرو سالم قائلاً: «ماتفضلت به بأن رفع سعر اسطوانة الغاز هي لمصلحة المواطن.. أكيد هذا الكلام خطأ فادح.. نحن بالتموين نعرف مسلمة لدينا هي (لابديل عن الوفرة)» .

وأضاف مدير تموين الأسبق في تصريحاته: «هل تستطيع زوجات أعضاء الحكومة البقاء ثلاثة أشهر بأسطوانة غاز واحدة ؟ كيف توفر الغاز بعد رفع السعر؟ .كيف تقبل الحكومة أن تنام ومواطنها يتضور جوعاً؟كيف ينام رئيس الحكومة وغيره والراتب لايكفي ثلاثة أيام؟ أية حكومة بالعالم تقبل أن يكون مواطنها مدقع فقراً وجوعاً وحرماناً».

كما اتهم أومري وزير التجارة الداخلية بمحاولة أن يكون في «صف المواطن»، لافتاً إلى أن قول الوزير إن «رفع الأسعار يصب في صالح المواطن، يُشعر القارئ بضحالة الرؤيا السليمة».

رفع الأسعار بقرارات حكومية

وجاء كلام اومري بعد سلسلة من القرارات التي صدمت المواطن السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك برفع أسعار الغاز والمازوت والكهرباء ومختلف السلع والخدمات التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوقاً في الأسواق السوريّة.

وتشتد الأزمة المعيشية في سوريا، التي يعاني منها أغلبية الناس، وتعد الأشد والأسوأ خلال السنوات العشرة الماضية.

وتسبب ارتفاع الأسعار وثبات دخل السوريين في حذف «الكثير من المواد الغذائيّة من قائمة استهلاك نسبة كبيرة من العائلات السوريّ».

كل ذلك في وقت لا يتجاوز فيه راتب الموظف الحكومي نحو ١٥٠ ألف ليرة، ليتساءل الناس عن كيفية تدبر أمورهم ومتوسط راتبهم، بالكاد يمكن أن يأتي بأسطوانة غاز والقليل من المواد الغذائية، التي لا تكفي لأيام قليلة.

وتواجه وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك منذ أشهر، اتهامات بالمساهمة في ارتفاع الأسعار وزيادة معاناة الأهالي، وامتناع التجّار عن طرح بضاعتهم في الأسواق السوريّة.

وذلك في وقت تدّعي فيه الوزارة أنها تحارب المحتكرين وغلاء أسعار السلع في سوريا.