بعد أنباء حول وجود خلافات بين ضباط ومسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السورية، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، مع قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا، مصطفى جواد غفاري، نفت الخارجية الإيرانية تلك الأنباء، مشيرة إلى أن غفاري غادر سوريا ولم يطرد.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على عدم صحة الأنباء المتداولة حول جواد غفاري، المعروف باسم العميد أحمد مدني، وفق وكالة (تسنيم) إيرانية.

في حين ذكرت الوكالة أن غفاري كرم أفضل تكريم من عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية على مستوى رئاسي في سوريا قبل أن تنتهي مهامه فيها.

قد يهمك: إيران تستدرج دمشق بمذكرة لزيادة طلائع حجاجها في سوريا

صراع الأسد وغفاري

يأتي نفي الخارجية الإيرانية، رغم أن غفاري اعترف بأن قواته خالفت القواعد والأسس السورية، وتمركزت عناصره في مناطق حظرتها دمشق عليه.

جواد مصطفى غفاري- كان أحد المقربين من قاسم سليماني- خالف مع قواته أيضا التعليمات بتنفيذ عدد من النشاطات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي كادت أن تسفر عن حرب أخرى لسوريا لا ترغب بها الحكومة.

حيث تعارضت تصرفات غفاري- كممثل للقوات الإيرانية وميليشياتها في سوريا- جميع الأطر التي بنتها دمشق خلال السنوات الماضية، حتى وصلت لإحداث خرقا كبيرا في السيادة السورية، بحسب موقع (العربية).

ويشار إلى أن القوات الإيرانية أسندت لغفاري قيادة 18 مجموعة شبه عسكرية أخرى في سوريا للحفاظ على بقاء السلطة بيد الحكومة السورية.

اقرأ أيضا: صراع بين الأسد والحرس الثوري.. هل اقتربت نهاية النفوذ الإيراني في سوريا؟

خلق توازنات

وسبق أن أشار الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، إلى أن الأخبار المتداولة، هي بالتأكيد تعني بشكل أو بآخر أن بشار الأسد يلعب لعبة التوازن ما بين المحورين الايراني والعربي.

ولفت لـ(الحل نت)، إلى أن الأسد يقرب نفسه نحو الجانب العربي بخطوة، ويبعد نفسه خطوة أيضا عن الجانب الإيراني، في معادلة التوازن التي أرثاها خلال الأسابيع الماضية القليلة.

والمسألة ليست متعلقة فقط بالتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا، لكنها تتعلق أيضا برغبة الأسد بأن يبدأ مرة أخرى في قيادة البلاد، بعد أن كانت تقاد وتدار من قبل الإيرانيين والروس ، وفق أبو النور.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية على مساحات واسعة في عدة محافظات سورية تحت نفوذ القوات الحكومية.

للمزيد اقرأ أيضا: التنافس الروسي الإيراني يصعد نشاط خلايا “داعش” في ديرالزور

في حين،  تستخدم الميليشيات مواقع عدة في البادية ومناطق أخرى لتخزين السلاح والذخيرة، والتي تستهدفها إسرائيل بين الحين والآخر.

ومن بين أبرز الميليشيات الإيراينة المسلحة الموجودة في سوريا، فاطميون وزينبيون والباقر تعود جميعها لقيادة الحرس الثوري الإيراني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.