محافظ ذي قار يقدم استقالته والكاظمي يقبلها

محافظ ذي قار يقدم استقالته والكاظمي يقبلها

قدم محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، ليلة الخميس على الجمعة، استقالته إلى رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي.

وبحسب بيان رسمي، فإن استقالة محافظ ذي قار، أتت «حرصا منه على المصلحة العامة، وتقديما للأمن والاستقرار وحفظ مصالح مواطني المحافظة».

وصباح اليوم، أعلن محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، موافقة الكاظمي على طلب استقالته.

سبب الاستقالة

وعن سبب استقالته، قال الخفاجي في مؤتمر صحفي، ظهر اليوم، إنها جاءت بسبب إطلاق الرصاص الحي على المحتجين بالمحافظة، أمس، وإصابة عدد منهم.

وأردف المحافظ المستقيل، أنه لا يستطيع العمل في ظل استهداف المدنيين، وأن مطالب المتظاهرين مشروعة، واستقالته لحفظ الأمن.

فيما بعد، قطع محتجون، نهار اليوم، “تقاطع البهو” وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، وهددوا بقطع الجسور والشوارع، احتجاجا على استقالة الخفاجي.

وشهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق، أمس الأربعاء، احتجاجات للخريجين الجامعيين، طالبوا من خلالها بتوفير فرص عمل لهم.

احتجاجات وقمع وتوجيه من الكاظمي

وخرجت الاحتجاجات الخريجين في “تقاطع البهو” للمطالبة بتوظيفهم بدوائر الدولة أو توفير فرص عمل لهم بالشركات النفطية الخاصة.

لكن “قوات مكافحة الشغب”، واجهتها بالقمع المفرط بالرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة نحو 5 محتجين على الأقل، وفق مواقع إخبارية محلية.

للقراءة أو الاستماع: جرحى باحتجاجات في ذي قار.. وتوجيه عاجل من الكاظمي

وعلى إثر ذلك، طالب أحمد الخفاجي في بيان، من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، إرسال لجنة تحقيقية بشأن العنف الذي شهدته الاحتجاجات في المحافظة.

ومباشرة، وجه الكاظمي، بمحاسبة من أطلقوا الرصاص الحي تجاه المحتجين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية.

العنف و”انتفاضة تشرين”

وعادة ما تواجه “قوات الشغب” معظم الاحتجاجات بالعنف، وتقمعها بإطلاق الرصاص الحي وبالقنابل الدخانية وبالهراوات، وذلك منذ “انتفاضة تشرين” وحتى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: «أبرزهم جميل الشمري»: ذي قار تصدر أوامر قبض لضباط قمعوا التظاهرات العراقية

وكانت “انتفاضة تشرين”، خرجت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في الوسط والجنوب العراقي وبغداد، ضد البطالة والفساد ونقص الخدمات.

واستمرت الانتفاضة لمدة 5 أشهر ونصف، حتى تاريخ 15 آذار/ مارس 2020، حينما توقفت بسبب العنف المفرط بحقها، ناهيك عن اجتياح وباء “كورونا” للعراق.

وقتل إبان “انتفاضة تشرين”، نحو 750 متظاهرا، وأصيب 25 ألفا، منهم نحو 5 آلاف متظاهر يعانون من إعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

للقراءة أو الاستماع: مصافحة محافظ ذي قار لـ “عبد المهدي” تتسبّب باستقالة نائبه ومستشاره

ويعاني شباب العراق منذ عام 2003 من نسب بطالة مرتفعة، ومع تبدل الحكومات وتعاقبها تزداد هذه النسب، جرّاء غياب السياسات الواضحة التي توفر فرص تعيينات حكومية أو ضمن قطاع الشركات شبه الحكومية أو الخاصة.

وتبلغ نسبة البطالة في العراق نحو 22 بالمئة، وفقا لوزارة التخطيط العراقية، في حين أكد نواب في البرلمان المنحل، أنها تصل إلى نحو 40 بالمئة في بعض المدن المحررة، شمالي البلاد وغربها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.