تشهد أسواق الألبسة إقبالا خفيفا نظرا لارتفاع أسعار الملابس الشتوية في سوريا بشكل غير مسبوق خاصة المعاطف بأنواعها والقطع المصنوعة من الصوف، وحتى في أسواق البالة والقطع المستعملة، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا وانعكاسها على حياة المواطن اليومية، لا سيما مع ضعف قدرته الشرائية، إضافة لانخفاض كميات الإنتاج.

اقرأ أيضا: بنسبة 100%.. أسعار الألبسة الشتوية والسجاد ترتفع في سوريا هذا العام

أسعار الملابس الشتوية في سوريا .. كنزات الصوف مثلاً

وتبدأ أسعار كنزات الصوف من 45 ألف ليرة سورية حتى 80 ألف ليرة. وتباع بعض البضائع على أنها مصنوعة في تركيا، وتصل أسعار بعض القطع المصنوعة من الصوف إلى 100 ليرة.

ويتراوح سعر الكنزات المصنوعة من “الفيليس“ كما يسميها أصحاب المحال التجارية بين  50 ألف ليرة سورية حتى 75 ألفا، وهذه المبالغ تزيد عن نصف راتب الموظف الحكومي قبل الزيادة.

المعاطف حلم صعب التحقيق

وتختلف أسعار المعاطف حسب نوع القماش الداخل في صناعتها، حيث يبدأ سعر المعطف المصنوع من مادة الكتان من 80 ألف ليرة سورية، وسعر المعطف المصنوع من الجلد الصناعي من 125 ألف ليرة سورية.

ويعتبر المعطف النسائي أغلى من الرجالي وقيمة الزيادة تفوق 30 ألف ليرة، وتبدأ أسعار المعاطف المصنوعة من الجلد الطبيعي من 500 ألف ليرة سورية، وبعض المعاطف الجلد يصل إلى المليون وأكثر لأنها مصنوعة من الجلد والفرو الطبيعيين.

أسعار البالة خيالية

سابقا كانت البالة تعتبر وجهة السوريين يجدون بها ما يناسب دخلهم وقدرتهم الشرائية. ولكن الآن تبدأ أسعار المعاطف في هذه المحال من 80 ألف ليرة سوري. وتصل إلى 100 و200 و300 ألف حسب جودة المعطف وماركته.

وشهد سوق البالة خلال العشر سنوات الماضية رواجا كبيرا، بعد أن أصبحت كسوة الشتاء عبئا لا يستطيع المواطن السوري تحمله، بعد أن أصبحت الأسعار صادمة فوق العادة لذوي الدخل المحدود الذين اعتبروا (أسواق البالة) خيارا بديلا ومناسبة، ولكن يبدو هذا العام اختلف الأمر وأصبحت البالة تفوق قدرتهم المادية.

كما ارتفعت أسعار الأحذية الشتوية أيضا، وتبدأ أسعارها من 35 ألف ليرة سورية في أرخص الأحوال. فقد يصل سعر الحذاء الرجالي إلى 50 ألفا إذا كان متوسط الجودة مصنوع من الجلد الصناعي.

ويصل سعر الحذاء من الجلد الطبيعي إلى 80 ألفا في أقل تقدير. وأسعار الأحذية النسائية قد تصل “الجزمة”، إلى 150 ألفا.

اقرأ أيضا: إنتاج الألبسة في سوريا ينخفض بمعدل 50 بالمئة

الملابس الشتوية والسجاد في سوريا ارتفعت أسعارها 100 بالمئة

وارتفعت أسعار الألبسة والسجاد في سوريا بنسبة 100 بالمئة مع قدوم الشتاء مقارنة مع العام الماضي، فضلا عن ارتفاع أسعار مستلزمات التدفئة من مدافئ وغيرها في عموم البلاد، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالسوريين.

وقال عضو مجلس إدارة “المؤسسة السورية للتجارة” وعضو رابطة “المصدرين السوريين للألبسة والنسيج”، ماهر الزيات في وقت سابق من 2021، إن إنتاج الألبسة انخفض بمعدل نحو 50 بالمئة من كمية الإنتاج الطبيعية، بحسب إذاعة (ميلودي إف إم) المحلية.

مشيرا إلى أن أسعار الألبسة ستشهد ارتفاعا هذا العام. على إثر ارتفاع أسعار المواد الأولية حول العالم بنسبة تقارب 15 بالمئة، مثل الخيوط والأقمشة، إضافة لارتفاع أجور الشحن والجمرك.

ويواجه السوريون شتاء قد يكون الأسوأ مقارنة بالسنوات السابقة، في ظل شح بمادة المازوت، إضافة لذلك ضعف القدرة على شراء مستلزمات التدفئة، فضلا عن ارتفاع صرف العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، وسط تدني رواتب العمال والموظفين الذي لا يكفي حتى لشراء معطف واحد من النوعية الجيدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.