تحالف الحلبوسي والخنجر: عند إيران يكمن السر؟

تحالف الحلبوسي والخنجر: عند إيران يكمن السر؟

بشكل مفاجئ، أعلن حزبا الحلبوسي والخنجر عن تحالفهما معا، قبيل الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، في وقت كانت الخلافات بينهما حامية الوطيس.

بوقت متأخر من ليلة البارحة، وجه زعيم “تقدم” محمد الحلبوسي، دعوة لنظيره زعيم “عزم” خميس الخنجر، للتحالف معا، فرد الأخير بالموافقة.

الحزبان يمثلان المكون السني في العملية السياسية العراقية. خلفية حزب الحلبوسي مدنية، وخلفية حزب الخنجر “متشددة” ترتبط بـ “الإخوان المسلمين”.

يتصارع الجزبان حتى أمس، على منصب رئاسة البرلمان العراقي الجديد، الذي هو من حصة السنة، ويرغب الحلبوسي بالتجديد له، ويطمح الخنجر بكرسي الرئاسة لحزبه.

تقاسم الرئاسة والزعامة

ثم وفجأة حدثت دعوة/ مبادرة الحلبوسي التي سرعان ما قبلها الخنجر، فما الذي جرى؟ وكيف تحالف المتضادان؟ وما هو المتوقع؟ ومن الأقرب لرئاسة البرلمان؟

مصدر سياسي مقرب من الحزبين، كشف لـ “الحل نت”، عن ترتيبات خارجية أدت إلى هذا التحالف، من قبل دولتين إحداهما إقليمية، والأخرى مجاورة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن إيران والإمارات رتبتا التحالف بين “تقدم” و”عزم”، بهدف تسوية الخلافات بينهما وترطيب الأجواء قبيل انعقاد جلسة البرلمان الأولى.

وأشار إلى حدوث لقاء بين الخنجر والحلبوسي، نهاية العام المنصرم بكبار المسؤولين في أبو ظبي، وهو ما قرّب الطرفان بنسبة كبيرة.

للقراءة أو الاستماع: محمد الحلبوسي: كل الطرق تؤدي لرئاسة البرلمان العراقي ثانية؟

وأردف المصدر، أن الطرفين تفاهما بنسبة كبيرة لكن التفاهم لم يسفر عن التحالف، حتى تدخلت طهران منذ أيام وجيزة، فحدث التحالف.

وبين أن، إيران طلبت من زعيمي “تقدم” و”عزم” التحالف معا، على أن تسند زعامة التحالف للخنجر، ورئاسة البرلمان العراقي للحلبوسي.

انشقاق في “عزم”

ويبدو أن هذا السيناريو هو الأقرب للحدوث، خاصة بعد انشقاق عدد من النواب من حزب الخنجر بقيادة مثنى السامرائي، نهار أمس الأربعاء.

وحدث الانشقاق، وفق مصادر “الحل نت”؛ لأن السامرائي والنواب الذين معه يرفضون إسناد رئاسة البرلمان للحلبوسي، ويطالبون بأن تكون من نصيبهم.

للقراءة أو الاستماع: كيف سيكون شكل أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد؟

وبعد الانشقاق بسويعات قلائل، حصل التحالف بين “تقدم” و”عزم”، وما يعزز من فرضية التجديد لولاية ثانية للحلبوسي، هو تقلص عدد مقاعد حزب الخنجر.

إذ أدى الانشقاق الذي حصل في حزب الخنجر، إلى تراجع مقاعد حزب “عزم”، لتناهز الـ 20 مقعدا بعد أن كانت 34 مقعدا، مقابل 38 مقعدا لحزب الحلبوسي.

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أول جلساته، يوم الأحد المقبل، من أجل اختيار رئيس للبرلمان بالإضافة إلى نائبين له.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، أصدر مرسوما جمهوريا في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعا فيه البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته بتاريخ 9 كانون الثاني/ يناير الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة