اعتداءات جديدة يرتكبها “داعش” ضد الجيش العراقي.. غضب شعبي وبيان رئاسي

اعتداءات جديدة يرتكبها “داعش” ضد الجيش العراقي.. غضب شعبي وبيان رئاسي

هاجم تنظيم “داعش”، فجر الجمعة، مقرا لـ الجيش العراقي في ناحية العظيم شمالي محافظة ديالى، وقُتل جراء الهجوم 11 جنديا.

وحصل هجوم “داعش” على عناصر من “الفرقة الأولى” التابعة لـ الجيش العراقي بمنطقة العظيم، وكان من بين القتلى الـ 11، ضابط برتبة ملازم.

وأرجع محافظ ديالى مثنى التميمي، سبب الاعتداءات الجديدة التي ارتكبها “داعش”، إلى “إهمال المقاتلين”، على حد تعبيره.

“إهمال من المقاتلين”

وأضاف التميمي في تصريح صحفي، أن “المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرا حرارية، مع نواظير ليلية، فضلا عن برج مراقبة كونكريتي”.

وبين التميمي، أن ناحية العظيم هي منطقة فاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين، وأن “الإرهابيين” وصلوا للناحية من صلاح الدين ونفذوا هجومهم.

وأشار إلى أن عناصر “داعش” استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين؛ “لأن جميع الجنود كانوا نائمين، وقام الإرهابيون بجريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين”.

مشددا على أن، “المحافظة طالبت سابقا وتطالب حاليا بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين إلى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كلم من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين؛ لأنه من دون ذلك ستستمر الخروقات”.

وفي ذات السياق، أعلنت “قيادة عمليات ديالى”، فتح تحقيق حول أسباب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 جنديا، فيما قالت خلية “الإعلام الأمني”، إن “القصاص العادل” سينال من نفذوا “الجريمة” قريبا.

برهم صالح يعلق على هجوم “داعش”

وأثارت “المجزرة” – على حد وصف عدد من المراقبين – غضبا شعبيا كبيرا من الطبقة السياسية في العراق، وحمّلوها مسألة هجمات “داعش” المتكررة في الآونة الأخيرة.

وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح، بيانا عبر “تويتر”، دان فيه الهجوم، وقال إنه “محاولة خسيسة وفاشلة” لاستهداف أمن العراق.

واستدرك صالح، أنه “لا يمكن الاستخفاف بمحاولات إحياء الإرهاب على صعيد المنطقة”، داعيا إلى “تمتين الجبهة الداخلية والمضي نحو تشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني”.

وتتعرض المناطق الحدودية لناحية العظيم، إلى هجمات وتعرضات مستمرة بسبب الفراغات الأمنية بين حدود ديالى وصلاح الدين، وعدم وجود قطعات أمنية من قيادتي عمليات ديالى وصلاح الدبن.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

لا قيادات فعلية

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

للقراءة أو الاستماع: العراق: تنسيق أمني بين المركز والإقليم لإنهاء “داعش” بالمناطق المشتركة

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، قد اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

للقراءة أو الاستماع: ضربة جديدة.. بغداد تعتقل “شرعي قاطع جنوب الكرخ” في “داعش”

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.