أعلن العراق، اليوم الجمعة، عن تأهبه التام على الحدود مع سوريا، بعد تداعيات هروب العشرات من عناصر “داعش” من “سجن غويران” في محافظة الحسكة السورية.

وقال قائد “عمليات غرب نينوى”، جبار الطائي، إن عناصر تنظيم “داعش”، الهاربين من “سجن غويران” السوري، لا قدرة لهم على تجاوز حدود العراق.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” أن، “الحدود مع سوريا مؤمنة بالكامل من خلال جاهزية القوات الأمنية في منع تسلل الإرهابيين من الحدود السورية”.

وتحاذي مدينة الحسكة التي تقع في شمال شرقي سوريا، والتي يقع ملفها الأمني تحت يد “قوات سوريا الديمقراطية”، محافظة نينوى شمالي العراق.

بداية الأحداث

وهاجم عناصر من تنظيم “داعش”، “سجن غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس/ الجمعة، من أجل السيطرة عليه وتهريب سجناء التنظيم منه.

وبدأت الأحداث عبر تفجير عناصر من “داعش” لعدد من المركبات في محيط السجن، من أجل تسهيل عملية اقتحامه، وهو ما حدث بالفعل.

للقراءة أو الاستماع: اعتداءات جديدة يرتكبها “داعش” ضد الجيش العراقي.. غضب شعبي وبيان رئاسي

كما سيطر سجناء “داعش” على معظم أمكنة السجن، وحدثت اشتباكات كبيرة بينهم وبين قوى “الأمن الداخلي” وقوات “مكافحة الإرهاب” وحراس السجن.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية جراء أحداث “سجن غويران”، ومحيطه إلى 41 قتيلا، بينهم 20 من قوى “الأمن الداخلي” وقوات “مكافحة الإرهاب” وحراس السجن، و16 من تنظيم “داعش”، و5 مدنيين.

الحصيلة قد ترتفع

وأشار “المرصد السوري” إلى أن، عدد القتلى مرشح للارتفاع، وذلك لوجود عدد كبير من الجرحى، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

للقراءة أو الاستماع: العراق: تنسيق أمني بين المركز والإقليم لإنهاء “داعش” بالمناطق المشتركة

وفر العشرات من سجناء تنظيم “داعش” من السجن، دون وجود رقم دقيق عن أعدادهم، لكن القوى الأمنية، تمكنت من القبض على عدد من الفارين.

وهذا هو “الهجوم الأعنف” من نوعه، منذ القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في سوريا في آذار/ مارس 2019، وفق “المرصد السوري”.

يجدر بالذكر أن “سجن غويران”، يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات “داعش”، معظمهم من جنسيات سورية وعراقية، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.