العراق: عملية عسكرية واسعة “لتطهير” العظيم من “داعش”

العراق: عملية عسكرية واسعة “لتطهير” العظيم من “داعش”

انطلقت عملية عسكرية واسعة في العراق، الأحد، لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” في منطقة العظيم التابعة لمحافظة ديالى.

وتستهدف العملية أيضا، عناصر “داعش” على الحدود الفاصلة بين قيادات “عمليات ديالى وصلاح الدين وسامراء”، بإسناد من “طيران الجيش” و”القوة الجوية”.

وأتت العملية بتوجيه مباشر من رئيس الحكومة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، حسب بيان لخلية “الإعلام الأمني”.

واشتركت في العملية، قطعات من “فرقة القوات الخاصة، والفرقة المدرعة التاسعة، وفرقة الرد السريع، ولواء المهمات الخاصة بالشرطة الاتحادية، وتشكيلات الحشد الشعبي”، وفق البيان.

هدف العملية وتوقيتها

وتهدف العملية إلى “تطهير” منطقة العظيم والمناطق الحدودية الفاصلة بينها وبين محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.

وتأتي هذه العملية، بعد أن هاجم “داعش”، فجر الجمعة، مقرا للجيش العراقي في ناحية العظيم شمالي ديالى، وقُتل جراء الهجوم 11 جنديا.

وحصل الهجوم على عناصر من “الفرقة الأولى” التابعة للجيش العراقي بمنطقة العظيم، وكان من بين القتلى الـ 11، ضابط برتبة ملازم.

وأرجع محافظ ديالى مثنى التميمي، سبب الاعتداء الجديد الذي ارتكبه “داعش”، إلى “إهمال المقاتلين”، على حد تعبيره.

وأضاف التميمي في تصريح صحفي، أن “المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرا حرارية، مع نواظير ليلية، فضلا عن برج مراقبة كونكريتي”.

مبينا، أن ناحية العظيم هي منطقة فاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين، وأن “الإرهابيين” وصلوا للناحية من صلاح الدين ونفذوا هجومهم.

فراغ أمني

وأشار إلى أن عناصر “داعش” استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين؛ “لأن جميع الجنود كانوا نائمين، وقام الإرهابيون بجريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين”.

مشددا على أن، “المحافظة طالبت سابقا وتطالب حاليا بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين إلى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كلم من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين؛ لأنه من دون ذلك ستستمر الخروقات”.

وكانت “قيادة عمليات ديالى”، أعلنت فتح تحقيق حول أسباب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 جنديا، فيما قالت خلية “الإعلام الأمني”، إن “القصاص العادل” سينال من نفذوا “الجريمة” قريبا.

وتتعرض المناطق الحدودية لناحية العظيم، إلى هجمات وتعرضات مستمرة بسبب الفراغات الأمنية بين حدود ديالى وصلاح الدين، وعدم وجود قطعات أمنية من قيادتي عمليات ديالى وصلاح الدبن.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: اعتداءات جديدة يرتكبها “داعش” ضد الجيش العراقي.. غضب شعبي وبيان رئاسي

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

مسعى “داعش”

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، قد اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

للقراءة أو الاستماع: العراق: تنسيق أمني بين المركز والإقليم لإنهاء “داعش” بالمناطق المشتركة

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.