العراق: العامري مع “حكومة الأغلبية” ولكن

العراق: العامري مع “حكومة الأغلبية” ولكن

حذر زعيم “تحالف الفتح” هادي العامري، اليوم الجمعة، من ذهاب الوضع السياسي في العراق إلى “الانسداد”.

وقال العامري في كلمة إبان حفل تأبيني في بغداد، إنه “يجب التوافق على شخص رئيس الوزراء المقبل، وما يخص المرحلة المقبلة وإدارتها في العراق”،

وأردف زعيم “تحالف الفتح” الموالي لإيران، أنه “في حال استعصى هذا الأمر، سندخل في نفق مظلم وسيكون الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي”.

ودعا القوى السياسية، إلى “انهاء العناد” ووضع مصالح الشعب العراقي في المقدمة، ووضع “المصالح الخاصة” جانبا، بحسب تعبيره.

ولفت العامري إلى أنه مع حكومة “الأغلبية الوطنية”، لكنها يجب ان تتوفر على “المعارضة والموالاة”.

للقراءة أو الاستماع: قوى “الإطار” ترفض شرط الصدر وتلمح بالمعارضة أو المقاطعة

وتابع، “يجب أن يكون جزء من الشيعة والسنة والكرد في موالاة الحكومة، وكذلك أن يكون جزء منهم في المعارضة”.

تحالف مشروط

وأكمل العامري، “لكن أن يتم استثناء طرف شيعي بعينه لن نرضاه، فهذه ليست اغلبية وطنية”، على حد تعبيره.

ويأتي تصريح العامري، ردا على سعي زعيم “التيار الصدري” مقتدى لتشكيل حكومة أغلبية، من دون قوى “الإطار التنسيقي” أو معها، لكن دون مشاركة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وكان مقتدى الصدر، فنح الباب للتحالف مع قوى “الإطار”، لكن من دون التحالف مع زعيم “حزب الدعوة” نوري المالكي، وهو ما ترفضه قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران.

وقال زعيم “التيار الصدري” في كلمة متلفزة، الثلاثاء المنصرم، إنه أبلغ قيادات “الإطار” هادي العامري وفالح الفياض وقيس الخزعلي، رفضه التحالف مع نوري المالكي.

وفاز “التيار الصدري” أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحصوله على 73 مقعدا.

وخسرت القوى الموالية إلى إيران في الانتخابات بحصولها على 17 مقعدا فقط، وهي تتمثل بـ “تحالف الفتح” بزعامة هادي العامري.

سبب سعي الصدر إلى عزل المالكي

ثم دخلت القوى المقربة من إيران في “إطار تنسيقي” وتحالف مع رئيس الوزراء الأسبق، زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي وتكتلات أخرى صغيرة.

ويسعى الصدر إلى عزل المالكي سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

للقراءة أو الاستماع: هل سينسحب المالكي من المشهد السياسي العراقي؟

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة