لا تزال الحدود السورية التركية، شمال محافظة إدلب، هي المنطقة الأخطر بعد المناطق القريبة على خطوط التماس مع القوات الحكومية السورية والمعارضة جنوب المحافظة. 

حيث تشهد الحدود الممتدة من بلدة اطمة شمال المحافظة حتى بلدة خربة الجوز غرب إدلب، عمليات قتل متكررة للسوريين من قبل “الجندرمة” التركية.

مقتل طفل برصاص الجندرمة التركية

قال ناشطون محليون لموقع “الحل نت”، إن “الجندرمة” التركية أطلقت الرصاص بشكل مباشر على الطفل عبد الله خالد سكيف البالغ من العمر 14 عام، مما تسبب بإصابته بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المشافي القريبة من المنطقة، ليلقى حدفه بعد اسعافه من قبل أهالي قريته.

و أوضح الناشطون، أن الطفل كان يعمل في أرض زراعية قريبة من الجدار التركي الفاصل بين الأراضي التركية وقرية الدرية قرب مدينة دركوش، ليتم استهدافه من قبل عناصر حرس الحدود التركية المتواجدين في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: جرحى بمواجهات بين «الجندرمة» التركيّة ومدنيين على الحدود السوريّة التركيّة

أخطر المواقع القريبة من الجدار التركي

تقع قرية الدرية في الريف الشمالي الغربي لمدينة دركوش الحدودية مع تركيا، وتعتبر القرية من أبرز الطرق المخصصة لعمليات تهريب البشر من سوريا إلى تركيا، وكثفت حرس الحدود التركية، دوريتاها العسكرية ومحارسها في المنطقة، بهدف السيطرة على طرق الترهيب ومنعها.

مصادر محلية أكدت لموقع “الحل نت”، أن حادثت مقتل الطفل عبد الله لم تكن الأولى من نوعها، حيث سجل في شهر أغسطس / أب العام الماضي، مقتل “محمد خير عبد السلام الحاج محمد، من أبناء قرية الدرية أثناء عمله في حقل زراعي، يقع على مقربة من الجدار الفاصل. 

وأوضحت المصادر، أن المنطقة شهدت مقتل أكثر من 12 شخص، جلهم من من يحاولون العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية.

وسبق أن أصدرت “منظمات حقوقية” العام الماضي، تقارير توثق عدد اللاجئين السوريين الذين قُتِلوا برصاص الجنود الأتراك إلى492 شخصا، بينهم 94 طفلاً دون سن 18عام.

ويشهد الشريط الحدودي مع تركيا، الذي يبلغ طوله 911 كم، حوادث قتل متكررة لمدنيين يحاولون دخول الأراضي التركية، نتيجة عدم سماح السلطات للعائلات السورية بالعبور عبر البوابات الحدودية الرسمية.

للقراءة أو الاستماع: إصابة شخصين اثنين برصاص “الجندرمة” قرب مدينة “أنطاكيا” بتركيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.