إيقاف إجراءات ترشيح زيباري لرئاسة العراق والصدر ينقذ بارزاني

إيقاف إجراءات ترشيح زيباري لرئاسة العراق والصدر ينقذ بارزاني

قررت “المحكمة الاتحادية العليا” في العراق، اليوم الأحد، إيقاف إجراءات ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت.

وجاء قرار المحكمة، بناء على دعوى قضائية تقدم بها 4 نواب من “الاتحاد الوطني الكردستاني” و”الإطار التنسيقي”، لإصدار أمر ولائي بإيقاف ترشيح زيباري.

وبحسب الدعوى، فإن ترشيح زيباري “مخالفة دستورية”، واستندت الدعوى على إقالته من منصبه كوزير للمالية بتهم فساد من قبل مجلس النواب في الدورة البرلمانية السابقة.

وأشارت “المحكمة الاتحادية” إلى أن، إيقاف ترشيح زيباري جاء لمخالفته شرطي “حسن السمعة والاستقامة المنصوص عليهما في الدستور العراقي”.

كيف أنقذ الصدر حليفه بارزاني؟

وسيستمر قرار “المحكمة الاتحادية”، لحين حسم المحكمة أمر الدعوى القضائية المرفوعة ضد زيباري.

يجدر بالذكر أن هوشيار زيباري، هو مرشح “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني لمنصب رئاسة جمهورية العراق.

وفي سياق متصل، فسر خبراء في الشأن السياسي، قرار زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أول أمس، بتعليق حضور أعضاء “الكتلة الصدرية” لجلسة البرلمان، غدا الاثنين، بمثابة “إنقاذ” لبارزاني.

وقالوا، إن الصدر أنقذ بارزاني عندما قرر تعليق حضور “التيار الصدري” لجلسة البرلمان غدا الاثنين، الخاصة بانتخاب زئيس للجمهورية.

إذ لو لم يصدر مقتدى الصدر القرار المذكور أعلاه، فإنه من الناحية القانونية لا يجوز التصويت لزيباري المرشح عن حزب بارزاني، وبالتالي تتيسر مهمة فوز خصمه برهم صالح، رئيس الجمهورية حاليا.

صراع محتدم

وتحالف الصدر مع “الديمقراطي” ومع القوى السنية، ويشكل هذا التحالف الأغلبية داخل البرلمان العراقي، فيما تفاهم “الاتحاد الوطني” مع قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران.

للقراءة أو الاستماع: برهم صالح يعول على “المفاجأة” لنيل رئاسة العراق مجددا

ويحتدم الصراع على منصب رئاسة العراق بين حزبي “الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني”، إثر عدم توافقها على ترشيح شخصية توافقية واحدة للمنصب.

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

وكان البرلمان العراقي، أعلن في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، وحدد تاريخ 7 شباط/ فبراير الجاري، موعدا لعقد جلسة برلمانية من أجل اختيار رئيس للجمهورية.

للقراءة أو الاستماع: صراع رئاسة العراق يشطر إقليم كردستان إلى إدارتين؟

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.