شهدت محافظة ريف دمشق جريمة قتل بحيثيات صادمة، راح ضحيتها شاب قُتل على يد صديقه الذي كان “يمازحه” باستخدام مسدس حربي.

وكشفت وزارة الداخلية السورية الثلاثاء، عن جريمة قتل وقعت في ناحية صيدنايا بريف دمشق، لشاب قتل صديقه وحاول إبعاد الشبهات عنه.

طلق ناري في الرأس 

وقالت الداخلية في بيان رسمي: “أخبرت شرطة ناحية صيدنايا في ريف دمشق من قبل أحد المواطنين بوجود جثة شاب يدعى (مهند. ح) ضمن محله في بلدة (حفير الفوقا)، وعلى الفور توجهت دورية إلى مكان الجريمة وبالكشف على الجثة تبين أنها تعرضت لطلق ناري في الرأس وأن المغدور قد سرق جواله ومبلغ مالي منه“.

قد يهمك: من أجل 100 مليون.. فتاة تخطف شابا في حماة

وجاء في البيان: “من خلال التحقيق وجمع الأدلة من قبل شرطة ناحية صيدنايا وبمتابعة من رئيس النيابة العامة في التل تم الاشتباه بصديق المغدور المدعو (أحمد. د) خاصة وأنه كان متواجد في مسرح الجريمة قبل وصول الدورية بشكل يدعو للشك وحاول تضليل الشرطة“.

وأكدت الداخلية أن صديق الشاب اعترف بقتل صديقه مهند بدون قصد (عن طريق الخطأ)، وذلك أثناء مزاحه معه، “فقام بإشهار مسدسه الحربي نوع (ماكروف) ووضعه على جبهة المغدور وأطلق النار ناسيا أنه قام بتلقيمه مسبقا ما أدى لوفاة صديقه مباشرة“.

وبحسب البيان فإن مرتكب الجريمة حاول إخفاء معالم الحادث، وحول ذلك أضاف بيان الداخلية: “ثم هرب من المكان وأخفى المسدس في منزله وعاد لمسرح الجريمة للبحث عن الفارغة والمقذوف لإخفائهما حتى لا يعرف نوع السلاح المستخدم بالقتل وقام بسرقة جوال المغدور ومبلغ مالي لإبعاد الشبهات عنه ولإظهار الجريمة وكأنها حصلت بدافع السرقة“.

وشهدت الأسابيع الاخيرة ارتفاعا غير مسبوق في معدل جرائم القتل في سوريا، حيث سجلت البلاد مع نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، ما يزيد عن تسع جرائم قتل كانت معظمها ضد نساء قتلن على يد أحد أقاربهن من الدرجة الأولى.

بالإضافة لذلك برزت بعض حالات القتل للحصول على المال للهروب خارج سورية، كما في جريمة القتل التي وقعت في مدينة داعل في ريف درعا حيث أقدم شاب على قتل عمه وابن عمه، وسرقة مبلغ مالي كان بحوزتهم من بيع محصول زراعي، من أجل السفر إلى خارج سورية.

للقراءة أو الاستماع: بسبب “الطهور” طفل يفقد عضوه الذكري والطبيب يتهرب من المسؤولية

بداية مرعبة للعام الجديد

وتصف تقارير صحفية بداية عام 2022، بـ “البداية المرعبة” مع ارتفاع معدل جرائم القتل في البلاد، لا سيما الجرائم العائلة (القاتل والمقتول من عائلة واحدة).

هذا وتشهد مناطق الحكومة السورية انفلاتا أمنيا، وتقع جرائم القتل في سوريا بمعظم الحالات بدوافع السرقة، إضافة إلى دوافع أخرى، ويعاني المواطن السوري من فقر شديد نتيجة ارتفاع الأسعار الشديد وانخفاض فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع الاحتياج.

وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالميا، للعام 2021، وذلك بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.

وتستند هذه التصنيفات في ارتفاع معدل الجرائم إلى مؤشرات مختلفة، أهمها مستوى الأمن الاجتماعي للمواطنين، ومستوى الجريمة والسرقة، والنزاع المسلح، والجريمة والتهديدات الإرهابية، وجاء مؤشر معدل الجريمة في سوريا عاليا إذ تجاوز 68,9 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31,91 بالمائة.

للقراءة أو الاستماع: في حلب.. قتلت والدتها بعد دس السم في العصير

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.