انتشرت مؤخرا حالات سرقة من نوع جديد في سوريا، فضلا عن تزايد وتيرة السرقات بشكل عام، نتيجة الواقع المعيشي الصعب وتزايد البطالة بين المواطنين السوريين، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وهذه المرة طالت السرقات عيادات طبية في دمشق وريفها.

اللصوص اختصاصات!

كشفت وزارة الداخلية السورية عبر صفحتها الرسمية على موقع “الفيسبوك“، بأن قسم شرطة برزة في دمشق ألقت القبض على شخص يمتهن سرقة العيادات الطبية في أماكن مختلفة من دمشق وريفها.

وحول التفاصيل بينت وزارة الداخلية، “أن شكوى وردت من أحد الأطباء إلى قسم شرطة برزة، حول قيام أشخاص مجهولين بالدخول إلى عيادته وسرقة محتوياتها من أجهزة طبية وبطاريات والهواتف الأرضية وغيرها.

وأوضحت الوزارة السورية، ” أنه من خلال التحقيق معه اعترف بإقدامه على سرقة محتويات عدة عيادات طبية في أماكن مختلفة من المدينة وريفها، وسرقة مكتب (محامي) في مدينة السويداء، وسرقة محلين للجوالات في (برج دمشق)، وبتدقيق وضعه تبين أنه من أرباب السوابق بالسرقات ويوجد بحقه أربعة إذاعات بحث بجرائم سرقة.


تتعرض دمشق لسرقات عديدة ومتفاوتة، منها سرقة الكابلات الكهربائية والمحلات التجارية ومحتويات السيارات بطرق احترافية أو عبر كسر الزجاج، بالإضافة إلى سرقة المنازل، في ظل تقاعس الحكومة عن أداء واجباتها على أكمل وجه والحد من هذه الظاهرة.

إضافة إلى ذلك، يستغل اللصوص انقطاع الكهرباء ليلا لساعات طويلة، مما يتيح لهم الظروف المناسبة للقيام بأفعالهم، فضلا عن غياب كاميرات المراقبة سواء داخل المؤسسات الحكومية أو في الأحياء والأسواق العامة.

قد يهمك: حلب.. السرقات وصلت إلى المعدات الصحية

حالات السرقة في ازدياد مستمر

في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يعيشها جميع السوريين، لا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وتدهور سعر الليرة السورية مقابل العملة الأجنبية، بالمقابل دخل الموظفين الذين يصل متوسط ​​رواتبهم نحو 180 ألفا ليرة سورية أي نحو 60 دولارا.

بالإضافة إلى انتشار البطالة، الأمر الذي يطرح التساؤل حول كيف يمكن للفرد في خضم كل هذه الأزمات أن يدير شؤونه المعيشية أو كيف يمكنه تحمل هذا الوضع.

في حين أن الحكومة غير قادرة على وضع الحلول لإنهاء هذه المأساة، سواء بالتدخل لإعادة قيمة الليرة السورية أو برفع رواتب الموظفين بما يتناسب مع الوضع المعيشي، أو بتوفير فرص عمل للمواطنين.

كل هذه الأسباب تؤدي إلى الاستمرار في زيادة معدل السرقات، طالما أن الحكومة لا تستطيع وضع حلول واقعية وجذرية لكل هذه الأزمات الاجتماعية التي انتشرت مؤخرا بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد ونتيجة لقرارات الحكومية التي تفقر المواطن بدلا من رفع سوية دخله أو تسهيل الأمور المعيشية اليومية.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 12 مليون شخص في سوريا من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، والزيادة الكبيرة في الأرقام ينذر بالخطر. وأن أكثر من 83 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

قد يهمك: ريف دمشق: حادثة خطف مفتعلة من الأم والابن لسرقة الأب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.