انقضت، تسعة أيام على بدأ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، والتي شنتها في الرابع والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، حيث فرضت واقعا جديدا ليس فقط في مجال السياسة الدولية والعسكرية، بل أثرت بشكل كبير على القطاع الاقتصادي في العالم أجمع.

ومع اشتداد الحرب هناك، كان لمحافظة إدلب نصيب كبير في التأثير الاقتصادي، حيث تعتمد المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية، على البضائع المستوردة عبر تركيا، في المعيشة، مما تسبب بازدياد الأسعار وارتباك بالأسواق المحلية.

الزيت النباتي يصل إلى أعلى سعر

تاجر المواد الغذائية عبد الرزاق الخالد قال لـ “الحل نت”، “إن أزمة اقتصادية كبيرة تعيشها محافظة إدلب، وخاصة مع ارتفاع الأسعار الخاصة بالمواد التي كنا نعتمد على أوكرانيا بها وتأتي عن طريق تركيا ترانزيت”.

وأشار الخالد إلى أن أبرز تلك المواد هي “الزيت النباتي” حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 35 ليرة تركية، بعد أن كان 24 ليرة تركية، وأكمل حديثه أنه كل يوم تستمر الحرب بها سوف يكون الارتفاع متناسبا معها.

وأضاف التاجر، أن من المواد التي تأثرت أيضا هي مادة السكر حيث بلغ سعر الطن الواحد أكثر من 700 دولار أمريكي بعد أن كان 550 دولار، إضافة لمادة السمنة حيث ارتفع سعرها بمقدار دولار أمريكي واحد لكل كيلو غرام.

للقراءة أو الاستماع: الليرة لأدنى مستوى منذ بداية الحرب الأوكرانية والعقود الآجلة بأرقام قياسية

المحروقات ترتفع

أصدرت شركة “وتد” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” والمحتكرة لأسواق المحروقات المستوردة في محافظة إدلب، لائحة أسعار جديدة تظهر وصول سعر لتر المازوت إلى 0.970  دولار أمريكي فيما وصل سعر لتر البنزين المستورد إلى 0.994 دولار، وبلغ سعر أسطوانة الغاز 12.61 دولار بعد أن كانت 11 دولار قبيل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وسبق أن تحدثت مصادر خاصة لموقع “الحل نت”، أن المحروقات تأتي عن طريق شركات تركية من أوكرانيا، لتدخل إلى محافظة إدلب، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لتستلمها “وتد”، وتعمل على توزيعها وفق سياستها الخاصة.

ولم يستبعد ناشطون محليون، أن تستثمر “هيئة تحرير الشام” الحرب الروسية الأوكرانية، برفع أسعار المواد بنسبة أكبر من الارتفاع العالمي.

وتعتمد مناطق شمال غرب سوريا، على عملية استيراد معظم المواد الغذائية من دول الجوار عن طريق “باب الهوى” المعبر الوحيد الذي يصل مع العالم الخارجي، وخاصة بعد اغلاق الطرق والمعابر التي تصل بين مناطق سيطرة المعارضة والحكومة السورية.

للقراءة أو الاستماع: الحرب الأوكرانية شماعة جديدة للتجار.. إلى أين وصلت الأسعار؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة