ضمن مساعي العراق الرامية إلى رفع العقوات عن “الخطوط الجوية العراقية”، والتخلص من القيود التي تركت أثارها على المسافرين، لما تفرضه من حدود تحد من حركتهم وتضطرهم لتحمل التكاليف، قدم وزير خارجية لكسمبورغ، جان اسلبورن، اليوم الثلاثاء، وعد بمفاتحة الاتحاد الأوروبي لإزالة العقوبات.

وجاء ذلك، خلال زيار اوسلبورن ، إلى العراق، إذ أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذلك، خلال مؤتمر صحفي، تابعه موقع “الحل نت”، مع وزير خارجية لوكسمبورغ.

للمزيد: لا طيران بمطار بغداد: الناقل الأخضر يحتضر بسبب “بدر”؟

رفع العقوبات

وقال حسين خلال المؤتمر، إنه “تباحث مع وزير خارجية لوكسمبورغ بشأن رفع العقوبات المفروضة من الاتحاد الاوروبي على الخطوط الجوية العراقية”، مبينا أن ” أنسيلبون وعد برفع هذه العقوبات”.

وأضاف ان” الجانبين بحثا ايضاً موضوع الهجرة إلى اوروبا والحرب في أوكرانيا”، مؤكداً أن “إيقاف الحرب في أوكرانيا يحتاج إلى جهود مكثفة من المجتمع الدولي”

من جانبه قال وزير خارجية لوكسمبورغ، إنه “سيسعى إلى إلغاء العقوبات المفروضة على الخطوط الجوية العراقية، مضيفا أن: “العلاقات مع العراق في تقدم ونأمل في تشكيل الحكومة الجديدة”.

وليس الخطوط الجوية وحدها من تعاني من فرض القيود، بل كان تحمل العراق منذ 2003 وحتى وقت قليل ماضي، قيود وضعته ومصارفه في مساحة ضيقة من الحركة، بسبب شموله في عقوبات ما تعرف في البند السابع جراء غزوه الكويت.

للمزيد: تأجيل رحلة الخطوط الجوية العراقية لدمشق إلى اشعار آخر

مرحلة جديدة

وبعد 30 عاما طوى العراق صفحة صعبة من القيود والعقوبات على أمواله، ليبدأ صفحة جديدة بعدما أصدر مجلس الأمن الدولي في شباط/فبراير الماضي، قرارا بالإجماع يرفع بموجبه جميع العقوبات المفروضة ويسمح للاقتصاد العراقي بالانطلاق بحرية.

وأنهى القرار بذلك تفويض لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت عام 1990، وذلك بعد تسديد العراق كامل المبالغ المفروضة عليه التي بلغت 52.4 مليار دولار.

وعن حجم الديون السيادية المتبقية بذمة العراق، فمعظمها يعود إلى مجموعة دول نادي باريس، وأخرى سيادية خارج النادي يتحدث عنها مستشار الحكومة العراقية للشؤون المالية الدكتور مظهر محمد صالح، مشيرا إلى أنها تربو على 20 مليار دولار واجبة السداد.

وهناك ديون أخرى معلقة هي من بقايا اتفاقية نادي باريس كشف صالح -في مقابلة مع الجزيرة نت- أنها تعود إلى نحو 9 بلدان منها 4 دول عربية خليجية، وتقدر بقرابة 41 مليار، وتسمى ديون قبل عام 1990 الخاضعة لشروط اتفاق نادي باريس 2004 الذي ينص على شطب بنسبة 80 بالمئة منها آملًا شطبها بنسبة 100 بالمئة.

للمزيد: (فيديو)- عراقيون يتشاجرون مع طاقم طائرة ركاب سوريّة بسبب التكييف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.