سيناريو جديد أم أن سيناريو السبت سيعاد في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في العراق غدا الأربعاء؟ تحدث عن ذلك رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

المالكي قال، اليوم الثلاثاء، في تصريح أثناء لقاء مع سفير إيطاليا الجديد لدى العراق ماوريتسيو كريكانتي، إن جلسة البرلمان المقرر عقدها غدا الأربعاء لانتخاب رئيس الجمهورية ستفشل.

وأضاف، أنّ “جلسة البرلمان يوم الأربعاء لن تختلف عن جلسة السبت الماضي؛ لأن منع مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي من استحقاقاته سيضر بعملية التوازن الوطني، ويعرض العملية السياسية لمخاطر كبيرة”.

ولفت المالكي إلى أن “قوى “الإطار التنسيقي” وحلفائه ما زالت متمسكة بالحوار، وتدعو لإنهاء حالة الانسداد السياسي من أجل الإسراع في تشكيل حكومة قوية منسجمة تلبي طموح العراقيين جميعا”. 

https://twitter.com/NowLebanon3/status/1508863221251592192?t=zS9-h76PPfrUIAa1jdx6-A&s=19

كيف هو المشهد السياسي؟

وتم تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من السبت المنصرم إلى هذا الأربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب دستوريا، وهو حضور ثلثي أعضاء البرلمان إلى الجلسة.

وينقسم المشهد السياسي الحالي، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

بينما يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

للقراءة أو الاستماع: نقد لاذع من الكاظمي تجاه القوى السياسية العراقية

ويسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة توافقية يتم إشراكهم بها.

محدّدات الدستور العراقي

وينص الدستور العراقي على وجوب حضور 220 نائبا من أصل 329 نائبا من أجل عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وبخلاف ذلك، فإنه لن يتم عقدها.

وحضر جلسة السبت 202 من اانواب، فيما لم يحضرها 127 نائبا، إذ اصطفوا مع “الإطار التنسيقي” وشكّلوا الثلث المعطل الذي يكسر النصاب المطلوب لعقد الجلسة.

وكان مقتدى الصدر، أكد السبت الماضي، أن المحاولة ستتكرر الأربعاء المقبل، من أجل تشكيل حكومة “الأغلبية السياسية الوطنية”، وعدم العودة إلى “خلطة العطار”، في إشارة منه إلى التوافقية.

للقراءة أو الاستماع: هل ينجح المالكي بعرقلة مشروع الصدر؟

ويسعى “إنقاذ وطن”، إلى إقناع 18 نائبا من بين الـ 127 نائبا الذين امتنعوا عن حضور جلسة السبت، من أجل عقد جلسة الأربعاء بنصاب قانوني، وتمرير رئيس الجمهورية ثم تشكيل حكومة جديدة.

ولا أحد يمكنه توقع ما إذا كانت جلسة الأربعاء ستعقد أم لا، خاصة مع تأكيد نوري المالكي بأن “الإطار التنسيقي” لديه “الثلث الضامن”، الذي بدونه لا يمكن انعقاد الجلسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.