في لقاء مع الرياضي السوري، فراس الخطيب، خصّ به موقع “الحل نت”، كشف من خلاله عن الأسباب التي أدت إلى الشكل السيء الذي ظهر فيه المنتخب السوري لكرة القدم خلال تصفيات كأس العالم 2022.

الخطيب تحدّث عن مسيرة “نسور قاسيون” في التصفيات المونديالية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، مبيّنا أسباب الإخفاق. نستعرض معكم في السطور التالية، الجزء الأول من الحوار الخاص مع “الحل نت”.

النجم الكروي السوري السابق، والمدرب والمحلل الرياضي فراس الخطيب، قال إن مشوار سوريا في تصفيات قطر 2022 لم يسر أي أحد، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع منه هذا الأداء، وفق تعبيره.

الخطيب بيّن، أن السبب الحقيقي وراء التخبط الكبير في مشوار “نسور قاسيون” أثناء التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، هو التغييرات المستمرة من قبل الاتحاد الكروي للمدربين واللاعبين في المنتخب.

وأضاف الخطيب لموقع “الحل نت”، أن تلك التغييرات أثّرت على أداء المنتخب السوري وعلى روحيته أيضا، ما جعله يخرج بتلك الصورة السيئة طيلة فترة التصفيات المونديالية الأخيرة.

وعما إذا كان المدرب السابق للمنتخب السوري، نزار محروس، أحد أسباب إخفاق المنتخب، امتنع الخطيب عن التحدث حوله، مؤكدا أن الإخفاق سببه التغييرات المستمرة التي رافقت المنتخب.

إشادة بـ غسان معتوق

في حين أشاد الخطيب بالمدرب الجديد لـ “نسور قاسيون”، غسان معتوق، وقال إن اختياره كان مناسبا في هذه المرحلة، وقد بانت لمسته في أول مباراة قادها ضد لبنان الأسبوع الماضي.

وحقق المنتخب السوري فوزه الأول في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، الخميس الماضي، بفوزه بنتيجة كبيرة على لبنان قوامها 3 – صفر.

وأعرب فراس الخطيب، عن أمله بأن يتطور أداء المنتخب السوري في الفترة المقبلة مع غسان معتوق، وبإمكانه فعل ذلك، وفق تقدير الخطيب، في حال لم يعد مسلسل التغييرات إلى الواجهة من جديد، بحسب تعبيره.

وبخصوص ما يتردّد في الوسط الرياضي السوري، حول إقصاء ممنهج للاعبين المغتربين السوريين من اللعب مع “نسور قاسيون”، قال الخطيب إنه: “لا حقيقة تشير إلى وجود ذلك الأمر”.

للقراءة أو الاستماع: بسبب مدرب كرة قدم إسرائيلي.. فراس الخطيب يتعرض لانتقادات شديدة

وأشار إلى أن “الاتحاد السوري غير طارد للمغتربين مطلقا. اللاعب الذي يثبت جدارته سيجد مكانه في المنتخب، سواء كان مغتربا أو غير مغترب”.

مشوار سوريا ومسيرة فراس الخطيب

وفقد منتخب سوريا كل آماله بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعد احتلاله المركز قبل الأخير في المجموعة الأولى ضمن تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى المونديال، بحصوله على 6 نقاط فقط.

في حين ضمن المنتخب السوري مشاركته في نهائيات كأس آسيا 2023 والتي من المفترض أن تستضيفها الصين خلال العام المقبل.

وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، علّق فراس الخطيب على قرار طرده من الرياضة السورية الأخير، وقال بتصريح متلفز لقناة عراقية، إن قرار الطرد جاء بسبب انتقاداته للاتحاد الكروي، ولا علاقة له بلعبه في مباراة استعراضية شارك بها مدرب إسرائيلي.

وأكد أن تبويب قرار طرده؛ لأنه لعب مع مدرب إسرائيلي، “ذريعة” استخدمتها اللجنة الأولمبية السورية، من أجل طرده، والهدف منه أن يكف عن انتقاد الاتحاد الكروي.

للقراءة أو الاستماع: الرياضة السورية مهددة بالإيقاف الدولي بسبب تدخلات حكومية

وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، قررت اللجنة الأولمبية السورية، فرض عقوبة الطرد بحق فراس الخطيب من منظمة الاتحاد الرياضي العام، “لمخالفته قيم ومثل المنظمة وخروجه عن مبادئها الوطنية”.

وكان فراس الخطيب، شارك في مباراة استعراضية نظمها “الفيفا” في الدوحة بين نجوم العرب ونجوم العالم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكان مدرب فريق نجوم العالم حينها، المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت.

ويعد فراس الخطيب أبرز نجوم الكرة السورية طيلة العقدين الماضيين، واحتل صدارة الهدافين العرب خلال الألفية الثالثة، وهو الهداف التاريخي لمنتخب سوريا برصيد 37 هدفا.

ولعب الخطيب لعدة أندية كويتية، منها العربي والكويت والقادسية والسالمية، وحصد لقب هداف الدوري الكويتي 4 مرات، ولعب لنادي زاخو العراقي، وأم صلال القطري، وشنغهاي الصيني.

للقراءة أو الاستماع: “فراس الخطيب” خارج قوائم المنتخب السوري بشكل دائم!

وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أعلن نجم الكرة السورية السابق، اعتزاله اللعب دوليا بشكل نهائي، وتفرغه للعمل في مجالي التدريب والتحليل الرياضي، وأصبح مدربا لنادي الكرامة السوري لموسم 2021 – 2022.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة