سقطة وصفت بأنها “لا تغتفر” وقع بها وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، أمس، أثناء مباراة العراق وسوريا، فما الذي حدث؟

تداولت صفحات مواقع “التواصل الاجتماعي” في العراق، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يظهر عدنان درجال، وهو يصرخ بعصبية على مدرب المنتخب العراقي، عبد الغني شهد.

جاء صراخ درجال إبان المباراة التي جمعت “أسود الرافدين” مع “نسور قاسيون”، أمس الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، قطر 2022.

وأظهر الفيديو المتداول، اعتراض درجال على إشراك عبد الغني شهد للاعب بشار رسن وطالب بإشراك زيدان إقبال وحسن قوقية في بداية الشوط الثاني من المباراة.

وواجه عدنان درجال، انتقادات لاذعة من ناشطي مواقع “التواصل الاجتماعي” إزاء تصرفه الذي ظهر به في المقطع الفيديوي المتداول.

توديع رسمي

واعتبر مدونون تفاعلوا مع الفيديو، تصرف عدنان درجال “إهانة” للمدرب عبد الغني شهد، وتدخل سافر في عمل المدرب، وقالوا إنه لو كان المدرب “أجنبيا” لما تجرأ على فعل ذلك.

والبارحة، ودع “أسود الرافدين” تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر، بعد تعادله بهدف لمثله مع نظيره السوري، في المباراة التي أُقيمت في دبي.

وتأهلت الإمارات إلى الملحق الآسيوي، بعد أن كانت المنافسة حامية الوطيس مع العراق على ورقة الملحق، وذلك إثر فوزها على كوريا الجنوبية بهدف نظيف.

وكان العراق يحتاج إلى الفوز فقط لا غير من أجل خطف ورقة الملحق الآسيوي مقابل خسارة أو تعادل الإمارات، وهو ما لم يحدث.

واحتلت الإمارات المركز الثالث الذي أهلها للعب الملحق الآسيوي ضد أستراليا بعد حصولها على 12 نقطة، فيما نال المنتخب العراقي المركز الرابع برصيد 9 نقاط فقط.

للقراءة أو الاستماع: العراق خارج تصفيات كأس العالم

وتأهلت إيران إلى كأس العالم بعد نيلها المركز الأول في المجموعة برصيد 25 نقطة، ولحقت بها كوريا الجنوبية التي حصدت 23 نقطة وحلّت بالمركز الثاني.

معاناة طيلة مشوار التصفيات

وستلعب الإمارات التي أخذت المركز الثالث ضد أستراليا، والفائز منهما سيواجه المتأهل من ملحق قارة أميركا الجنوبية من أجل حسم التأهل إلى كأس العالم.

وجاءت سوريا في المركز الخامس برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن لبنان الذي احتل المركز السادس والأخير في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط أيضا.

وعانى العراق طيلة مشواره في التصفيات الآسيوية من التغييرات المستمرة للمدربين، إذ قاد المنتخب 4 مدربين، ما أثّر على مستوياته وأدائه في التصفيات.

وقاد السلوفيني كاتانيتش العراق أولا وتأهل معه إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية، ثم تم تغييره وجلب المدرب الهولندي أدفوكات، الذي استقال فيما بعد عن تدريب المنتخب العراقي.

للقراءة أو الاستماع: عبد الغني شهد مدربا لـ “أسود الرافدين”

وبعد استقالة أدفوكات، عين الاتحاد العراقي لكرة القدم، المونتنيغري بتروفيتش لقيادة “أسود الرافدين”، ثم أقاله بعد مباراتين فقط، ليأتي المدرب المحلي عبد الغني شهد لقيادة العراق في آخر مباراتين.

ولم يتأهل “الأسود” إلى نهائيات كأس العالم، سوى مرة واحدة، كانت في عام 1986، عندما جرت البطولة وقتها في المكسيك، ولديه هدف يتيم في تلك البطولة، سجله النجم الكروي الراحل أحمد راضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.