أعلنت إحدى الشركات التي تخضع لعقوبات قانون “قيصر”، والشريك الرئيس في مجموعة “سيريتل” التي كان يمتلكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، بشار الأسد، انسحابها من الشركة بعد سنتين من تربعها على عرش مجلس إدارتها.

انسحاب وإفلاس مفاجئ

شركة “الأجنحة المساهمة المغفلة الخاصة” استقالت، الخميس الفائت، من مجلس إدارة شركة “سيريتل” وكذلك من عضوية “لجنة المراجعة والتدقيق” داخل الشركة.

وبحسب البيان الطارئ لـ”سيريتل”، الذي نشرته في سوق دمشق للأوراق المالية، أبلغت شركة “الأجنحة” مجلس إدارتها باستقالتها خلال اجتماعها في 11 نيسان/أبريل الجاري، دون إبداء الأسباب.

وكانت شركة “سيريتل” قد أبلغت عن تغييرات في ملكية العديد من أعضاء مجلس إدارتها في كانون الأول/ديسمبر 2021، بعد صفقات كبيرة في البورصة.

وأدت هذه الصفقات إلى بيع غالبية حصة شركة “الأجنحة المساهمة المغفلة” المُمثلة بعضو مجلس إدارة “سيريتل”، طارق الخباز، والتي كانت تصل إلى 40 بالمئة من نسبة رأس مال الشركة، ليتبقى لها نسبة 0.298 بالمئة من رأس المال فقط.

وقد أعاد مجلس الإدارة تشكيل لجنة التدقيق المراجعة في آخر اجتماع للشركة، ليكون نائب رئيس المجلس شركة “بيشاور” التي يمثلها حسين إبراهيم وهو رئيس لجنة التدقيق، وكل من أعضاء مجلس الإدارة شركة “الأمجاد” التي تمثلها رشا حداد، و ربيع ابراهيم سميا، عضوين في اللجنة.

الجدير ذكره، أن مبيعات شركة “سيريتل” بلغت في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 أكثر من 307 مليار ليرة، حققت منها ما يقرب من 79.6 مليار ليرة، بعد طرح خسائر بنحو 3.44 مليار ليرة بسبب تباينات غير محققة في القيمة.

للقراءة أو الاستماع: الحكومة السوريّة تفرض «الحراسة القضائيّة» على شركة سيريتل

مجلس إدارة شركة “سيريتل”

يعود صعود الخباز إلى “سيريتل”، بعد انتخابات داخل الشركة، لاختيار مجلس إدارة جديد لها، حيث تضمن وجود شركات كانت تابعة سابقا لرامي مخلوف، بعد قرابة أسبوعين من إسقاط عضوية شركته “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية” من مركزها في رئاسة وعضو مجلس الإدارة السابق.

ونشر سوق دمشق للأوراق المالية، في تموز/يوليو الماضي، محضر اجتماع الهيئة العامة للشركة، بدعوة من الحارس القضائي، محمد مازن المحايري. وفازت أربع شركات بالتزكية وهي شركة “الأجنحة المساهمة”، وشركة “بيشاور للاستثمار”، وشركة “الواثق”، وشركة “الأمجاد المتألقة”، إضافة إلى عضوية ربيع إبراهيم سميا من غير المساهمين.

ويملك شركة “الأجنحة” كل من حسين الجيرودي وقسورة وليد عثمان ومحمد حسن عباس إضافة إلى طالب محمد موسى، الذي يشارك إيهاب مخلوف في رأسمال شركة “بيشاور”، كما يسهم طالب في تأسيس شركة “الأمجاد” مع عمار عبد الحميد حمده.

جاء ذلك، بعد صراع امتد لأشهر بين رامي مخلوف وشخصيات مقربة من الرئيس السوري، بشار الأسد، حسب ما قال في إحدى تسجيلاته التي نشرها عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك”، حيث فرضت الحكومة السورية في وقت سابق حارسا قضائيا على شركة “سيريتل”.

للقراءة أو الاستماع: تسريبات سويسرية تكشف عن ثروة عبد الحليم خدام ومحمد مخلوف

قانون “قيصر” يحكم “سيريتل” ومجلس إدارتها

بعد أن دخل قانون “قيصر” في حزيران/يونيو 2020، حيز التنفيذ وفرض عقوبات على شخصيات وكيانات سورية تعتبرها واشنطن​ مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان في سوريا. شملت الحزمة الأولى من العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 24 من الأفراد والكيانات الذين يدعمون الرئيس السوري، بشار الأسد.

إحدى هذه الشركات، كانت شركة “الأجنحة المساهمة المغفلة” الخاصة، التي باتت برئاسة، طارق الخباز، بعد أن صودرت من مالكها الرئيس، رامي مخلوف.

والخباز، 51 عاما، من مواليد 1971، شريك مؤسس في”شركة مسار للوساطة العقارية”، وشركة “المركزية لصناعة الإسمنت”، ومثل شركة “الأجنحة” في مجلس إدارة “سيريتل” خلال عامي 2021 و2022.

وكانت وزارة المالية السورية أصدرت في أيار/مايو 2020، قرارا يقضي بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لـ رامي مخلوف وزوجته وأولاده في سوريا، وذلك على خلفية الصراع بين مخلوف والحكومة السورية.

فيما كانت الهيئة الناظمة للاتصالات، التابعة لحكومة دمشق، طالبت شركتي الهواتف الخلوية “سيريتل” و “إم تي إن” بدفع مستحقات تقدر بـ 233.8 مليار ليرة سورية، وحصة “سيريتل” منها تقدر بنحو 133 مليار ليرة.

للقراءة أو الاستماع: خلافات داخل الفرع اللبناني لـ “حزب رامي مخلوف”.. ما الأسباب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة