يثير الفنانون السوريون بين الحين والآخر، جدلا بتصريحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المتعلقة بالأديان والعقائد والجوانب الروحانية، حيث يحاولون إظهار الناحية الدينية كناحية فطرية بسيطة لديهم، كما في تصريحات حديثة للفنانة سوزان نجم الدين، وسلاف فواخرجي وغيرها مؤخرا.

سوزان نجم الدين تبحث عن ليلة القدر!

مع بداية الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، قالت سوزان نجم الدين في رسالة وجهتها إلى متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن “هناك من ينتظر ليلة القدر من أجل أن يرضي الله، لكنه لا يعلم بأنه قادر على ذلك كل يوم”، في محاولة منها لحث محبيها على الأعمال الصالحة واللهث خلف كل ما يحقق الأجر والثواب.

وأضافت نجم الدين، “لا تبحثوا عن ليلة القدر بين أعمدة المساجد فحسب.. بل ابحثوا عنها في رضا أب..وأم..وأخ..وأخت”، كما طالبت بالبحث عنها في عنها في صلة رحم وإطعام مسكين، وكسوة عار، ورفع مظلمة، وكفالة يتيم، ومساعدة مريض.

وبأسلوب الواعظين، خاطبت نجم الدين الجمهور قائلة “ابحثوا عنها في رضا الرب.. والإقلاع عن ذنب..ابحثوا عنها في ضمائركم قبل مساجدكم”، وختمت رسالتها بالدعاء للجمهور أن يتقبل الله صيامهم ودعائهم في هذه الأيام المباركة، بحسب تعبيرها.

قد يهمك:فايز قزق: لا وجود لـ حياة أخرى بعد الموت

نجم الدين ليست الأولى في الحديث عن الأديان

لم تكن سوزان نجم الدين، الفنانة الأولى التي تتناول مواضيع دينية بشكل مباشر، فقد سبقتها الفنانة سلاف فواخرجي قبل عدة أيام خلال لقائها مع الإعلامية رابعة الزيات، بتصريحات مثيرة للجدل حاولت فواخرجي من خلالها مخالفة ما جاء في الدين لإظهار خط ديني جديد، وفق تعبيرات متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

حيث قالت فواخرجي، أنه لا يوجد نار في الآخرة بل جنة فقط، ولفتت إلى أن: “الله جميل وأحلى من أنه يحرق عباده لذلك لا يوجد نار، والله يريد أن يكون الشخص مؤمنا ويتعامل بأخلاق حميدة وصفات جيدة، ولم يأمر بعدم الذهاب للمسجد أو الكنيسة أو المعبد”، مؤكدة على أنه “ليس لها دين محدد، وأنها تؤمن بجميع الأديان السماوية، وأنها تحترم كافة المعتقدات بما في ذلك البوذية”، بحسب متابعة “الحل نت”.

من جهة ثانية، أطل الفنان السوري فايز قزق، في برنامج “شو القصة”، الذي يعرض على قناة “لنا” السورية، يوم أمس، ليتحدث عند سؤاله عن معتقداته الدينية، ومسألة الحياة ما بعد الموت، أجاب الفنان: إنه يخرج من دائرة أن تكون الناس مثله أو يصبحون ضدهم جميعا، مؤكدا أنه يعبر عن رأيه في الدين علانية. وأضاف أنه مادام سؤال الموت قائم، فستظل مسألة الدين والمعتقدات فعالة، موضحا أنه لا يقصد دينا واحدا، بل يقصد عدة ديانات على مستوى العالم، وفق ما تابع “الحل نت”.

إقرأ:سعد لوستان: الدراما السورية في أسوأ حالاتها

وأشار قزق إلى أنه لا يخاف من الموت أبدا، مشيرا إلى عدم وجود للحياة بعد الموت، معبرا ذلك بالقول: ”محد رجع (من الموت) ليأكد لنا”، ويعتقد أن نهايته هي التحلل وانتهى الأمر، “كنت في ظلمة، و سأرجع إلى ظلمة، وأنا هذه النقطة البيضاء التي أحياها الآن، وعلي أن أحياها بسلام بيني وبين نفسي ومع الآخرين ما أمكن كإنسان”، مضيفا أنه يحترم جميع الديانات والعقائد على اختلاف أفكارها ومحتواها، حتى وإن كانت لا تتطابق مع معتقداته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.