على مدار الأيام القليلة الماضية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن الصفحات المصرية والعربية، جدلا على كلام شيخ أزهري، عندما ضرب أحد مسلمات ملايين المسلمين حول العالم، بما يتعلق بصلاحية “القرآن الكريم” لكل زمان ومكان.

القرآن والزمان والمكان

ورمى الشيخ الأزهري أسامة إبراهيم قنبلة جدلية، عندما تحدث عن صلاحية النص القرآني لكل زمان ومكان، نافيا أن يكون القرآن “صالح لكل الأزمنة والأمكنة” كما تعتقد الأغلبية العظمى من المسلمين.

وقال إبراهيم في لقاء في برنامج “القاهرة اليوم” إن: “عبارة القرآن صالح لكل زمان ومكان، تنقصها الدقة لأن القرآن الكريم، صالح لبعض الأحوال وبعض الأزمان“.

وأضاف إبراهيم في اللقاء الذي بثته قنوات “ألفا” الفضائية: “ليس صحيحا أن القرآن صالح لكل زمان ومكان، آيات ملك اليمين مثلا ليست صالحة للتطبيق في زماننا الحالي.. هناك آيات مخصصة لأزمنة وأمكنة محددة“.

واعتبر إبراهيم أن حاجة الناس إلى النص، هي التي تحكم صلاحية القرآن، وذلك لأن النص موجود بالأصل لخدمة الناس وحل إشكالياتهم، على حد تعبيره.

ويرى إبراهيم أنّ “علم الاجتماع مدخل مهم للغاية في فهم كتاب الله، فهناك آيات خاصة بأزمنة وأمكنة معينة“.

وجاء في حديث الشيخ الأزهري: “هناك مثلا سهم المؤلفة قلوبهم، عطّله سيدنا عمر بن الخطاب، هل هذا السهم يعود في زمان آخر؟ نعم لقد عاد في أزمنة لاحقة، والآن هو صالح للتطبيق في أفريقيا، إذا فهناك آيات طبقت في أزمنة معينة، ثم عطلت في أوقات أخرى، ثم أعيد تطبيقها في فترات تالية“.

ردود غاضبة

وأثار تصريحات إبراهيم ردود أفعال غاضبة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ومعظم الدول العربية، حيث هاجم معظم رواد التواصل الاجتماعي إبراهيم بسبب حديثه، معتبرين أنه يستخف بالنص المقدس، فيما اعتبر البعض كلام إبراهيم أقرب للواقعية والمنطقية.

وقال صلاح أشعري تعليقا على كلام الشيخ: “أخطأت التعبير يا شيخ، هذا الكلام خطير ما تتحدث به، القرآن الكريم صالح لجميع الأزمنة والأمكنة، الذي يتغير هو الفقه فقط بما لا يتعارض مع كلام الله ورسوله.. ربنا يهديك“.

فيما علقت سماح حربي بالقول: “الله يعينك ويقويك يا شيخ أسامة ويكون معك.. هذا كلام ناري ومنطقي.. ربنا يكفيك شر أهل الشر وخفافيش الظلام“.

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ أسامة إبراهيم، معروف بتصريحاته الجدلية بما يتعلق بالدين الإسلامي، وله محاضرات يتحدث بها عن عدم صلاحية بعض النصوص ومعارضتها للقوانين الحديثة المتعلق بحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ما يعرضه لهجوم حاد من قبل المسلمين.