مسلسل “على قيد الحب” الذي نال إعجاب نسبة جيدة من الجمهور منذ عرض أولى حلقاته في موسم دراما رمضان 2022، كون أن المسلسل خالي من مشاهد لأحداث وأثار الحرب السورية من جهة، وعرض قصص المسلسل بطريقة دافئة وهادئة بعيدة عن معاناة السوريين الحالية من جهة أخرى.

كذلك، العمل في إطار تلك الأعمال التي عرضت في الماضي وأحبها المشاهدون مثل مسلسل “الفصول الأربعة”، ومسلسل “الغفران”، ومسلسل “عصي الدمع” وغيرهم، حيث يحتوي العمل على قصص من الحب والعاطفة وأجواء دافئة للم شمل العائلات السورية، وبالطبع هذا ما غاب لفترة من الزمن عن الدراما السورية في السنوات الماضية.

كما يسلط المسلسل الضوء على شكل علاقات العاطفية التي هي من رحم الواقع السوري، لكن لا يبدو أن نهاية هذه القصص جاءت كما كتبها كاتب مسلسل “على قيد الحب”، إنما الشركة المنتجة ومخرج العمل قاما بتغيير مصائر بعض الشخصيات في المسلسل، بحسب تعليق لكاتب العمل يوم الأحد الفائت.

وقد أثارت الحلقة الأخيرة من المسلسل، موجة من الجدل والانتقادات حول رداءة الحلقة الأخيرة، والتي كانت “صادمة” إلى حد ما لبعض المشاهدين، حيث تنتهي علاقات الحب بالانفصال وبصورة غير منطقية للأحداث التي كانت تدور طوال حلقات المسلسل، كما وأن الفراق والعودة إلى العلاقات العاطفية العابرة والسطحية التي كانت في سياق أحداث الحلقة الأخيرة من المسلسل لا يمثل مضمون اسم العمل “على قيد الحب”، وفق الانتقادات التي طالت الحلقة الأخيرة.

كاتب “على قيد الحب” يطالب بحذف الحلقة

بعد عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل “على قيد الحب”، يوم الأحد الفائت، نشر على الفور كاتب المسلسل فادي قوشقجي، على صفحته الشخصية على منصة “فيسبوك”، تصريحات صادمة ضد مخرج العمل ومديرة الشركة المنتجة له قائلا: “بعد مشاهدة الحلقة الأخيرة أقول: هذه الحلقة أعيدت كتابتها بالكامل من قبل الكاتبين” الكبار “ديانا جبور وباسم السلقا .. وعلما أن هذا حقهما من خلال “بروتوكول” لا أعرف في أي حاوية وجدوها!!”.

وأردف قوشقجي في تعليقه حول رفضه لهذا التغيير في ختام أحداث المسلسل، “وبناءً عليه.. أطالب ديانا جبور (دون ألقاب) رسميا وعلنيا، وبصفتها مديرة الشركة المنتجة، بحذف اسمي من أي عرض لاحق للعمل”.

وأضاف، “ولقرائي الأعزاء: سأقوم حالما تهدأ أعصابي بعد الجريمة المرتكبة بحق عملي، بنشر النص الأصلي للمسلسل كاملا لمن يهمه الأمر، حتى ذلك الحين.. أنا غائب عن السمع، كل الحب لكل من يؤمن بي.. وكل الاعتذار من كل من راهن عليّ فخذلتُه بسوء اختياري لـ “الشركاء”..”.

واختتم تعليقه بالقول: “ملاحظة: لا حرية رأي فيما يخص جريمة مرتكبة في حقي. كل من سيدافع عن الكائنين المشار لهما سيتم حذفه هو وتعليقه”.

قد يهمك: ممثل سوري: العِناق “أقل من طبيعي” في الدراما

التغييرات التي حصلت

بعد ساعات من انتقاد الكاتب السوري فادي قوشقجي لأحداث الحلقة الأخيرة، نشر منشورا آخر يشرح التغييرات التي حصلت في ختام أحداث المسلسل، وجاء فيه: “في النص الأصلي: الثنائي (كنان وحلا) لا ينفصلان، ونهاية الثنائي (نمر وكندة) مفتوحة. فهو لا يستطيع النسيان وعلياء تحرضه على “الغفران””.

وتابع في منشوره، “المشهد المهزلة لترك سيدة تدخل غرفة غريمها في المشفى وحيدة وتمضي معه دقائق عديدة.. لا وجود له. هم اخترعوه”.

وأضاف قوشقجي، “الحوار المهزلة بين نمر وكنان وخلاصته “لنعد إلى الدفتر.. أي إلى العلاقات السطحية العابرة” وذلك في مسلسل يحمل اسم على قيد الحب.. أكرر: الحب. هذا الحوار لا وجود له. هم اخترعوه”. وخلص في منشوره إلى أن هناك عدة مشاهد إضافية من اختراع مدير العمل والشركة المنتجة.

قد يهمك: هل الدراما السورية واقعية؟

الشركة المنتجة تتعهد بالقضاء!

في السياق ذاته، نشرت “إيمار الشام” الشركة المنتجة لمسلسل “على قيد الحب” بيان توضيحي ردا على كلام الكاتب فادي قوشقجي الذي جاء فيه “أن المخرج ومديرة الشركة المنتجة أعادوا كتابة الحلقة الأخيرة من العمل”.

وجاء في البيان، “ليس جديدا أن نشير لكون العمل التلفزيوني عمل جماعي، ويحتمل إضافات وتعديلات المخرج، ولأن هذا الإجراء من طبيعة العمل التلفزيوني يتم توثيقه عقديا بما يضمن للشركة المنتجة إجراء ما تراه مناسبا من تعديلات، خاصة حينما لا تتم الاستجابة لمتطلبات العمل المستجدة فنيا، أو إنتاجيا، أو بنيويا، مع أن الالياذة تحتمل في أي نسخة تشخيصية جديدة إما اختصارا، أو إضافة، أو تأويلا خاصا بالمبدع”، على حد وصفهم.

https://youtu.be/vn2asqx4HFE

وتابعت الشركة في بيانها “هذا النص لم يكتب خلال سبع أو تسع سنوات كما قيل، بل قدم منه ملخص، وست حلقات لإيمار الشام، ثم تمت كتابته بعد التعاقد مع الكاتب.. لكن ربما فعلا كتبت هذه الحلقات قبل سنوات لكن أي شركة لم تتبنى السيناريو، مع أننا وجدنا أن الحلقات الأولى مشجعة على تبني المشروع”.

وأشارت الشركة المنتجة إلى أن “الملاحظات والاقتراحات أتت لاحقا بالتزامن مع صدور تقييم الرقابة الذي اعتبر النص دون مستوى إنتاجاتنا المعهود (لمن يرغب الوثيقة موجودة).. وهنا بدأ يختلف سلوك ونفسية الكاتب تجاه الشركة من الشراكة إلى الخصومة،  كما لو أنها تحولت في ذهن  الكاتب الى خطوة استباقية مدبرة لتخريب النص”.

وأوضحت بالقول: “نحن في واقع الأمر لم نوفر جهدا (وكان هذا الجهد موضع تقدير من الكاتب في الفترة الأولى) لتطوير العمل وإنجازه بصورة تليق بالشركة أولا كشخصية اعتبارية، وبالقامات المشاركة بالعمل ثانيا”.

وخلصت الشركة بيانها بالقول : “الاختلاف حق.. لكن الشخصنة واستخدام الشتائم مرفوض أخلاقيا، وقانونيا، ولذلك، ولكل ما تقدم ستقوم الشركة باتخاذ ما يلزم من إجراءات قضائية بحق السيد المؤلف”.

قد يهمك: دراما المخابرات.. واقع من محض خيال المشاهدين؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.