يبدو أن التحذيرلت المتواصلة من الزيادة السكانية في العراق، التي تكاد تصل إلى الانفجار، لم تؤتِ أكلها، بل على العكس، الولادات لا تزال مستمرة بكثرة.

فقد كشفت دائرة صحة بغداد/ الرصافة، اليوم الأحد، عن تسجيل 30.148 ولادة خلال الربع الأول من عام 2022 الحالي، في المستشفيات الحكومية والأهلية بجانب الرصافة في بغداد.

بحسب مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، علاء كاظم المحمداوي، فإن ذلك الرقم، يعني أن جانب الرصافة يشهد تسجيل 250 حالة ولادة يوميا.

المحمداوي أضاف في بيان تلقاه “الحل نت”،، أن” الولادات كانت بواقع 15.627 حالة ولادة (ذكور) ونحو 14.521 حالة ولادة (إناث)”.

للقراءة أو الاستماع:

وأوضح، أن “الولادات كانت بواقع 17.297 ولادة في المستشفيات الحكومية، وبنحو 12.280 ولادة طبيعية و5917 ولادة قيصرية”.

وتابع أن: “المستشفيات الأهلية شهدت ولادة 12.851 ولادة، بواقع 1264 ولادة طبيعية ونحو 11.587 ولادة قيصرية”.

أرقام عن النمو السكاني في العراق

وزارة التخطيط العراقية، سجّلت مليون و300 ألف ولادة في عام 2021 المنصرم في عموم العراق.

وسجلت الوزارة في عام 2020، مليون و258 ألف ولادة، ما يعني أن العراق سجل زيادة قدرها 42 ألف ولادة في عام 2021 عن العام الذي سبقه.

ويأتي العراق في المرتبة 36 على مستوى العالم من حيث التعداد السكاني، والرابع بين الدول العربية، وفق إحصاءات “الأمم المتحدة” في عام 2020.

وكان “صندوق السكان” التابع إلى “الأمم المتحدة”، توقع أن يبلغ تعداد سكان العراق 53 مليون نسمة في 2030، ويناهز 80 مليونا في عام 2050، ومع نهاية القرن الحالي سيصل الرقم إلى 153 مليون نسمة.

وبحسب تقديرات الصندوق الأممي، يعتبر معدل الخصوبة في العراق البالغ حاليا 4 بالمئة من بين الأعلى في العالم، إذ يُعدّ العراق من بين أكثر ثلاث دول في العالم من حيث النمو السُكاني المُتزايد.

سياسة تحديد النسل ضرورة وحتمية

سجل العراق خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، زيادة سكانية بلغت نحو 9 ملايين فرد، وبذلك يكون مجموع تعداد البلاد قرابة 40 مليون نسمة حاليا.

للقراءة أو الاستماع:

وسيؤثر التضخم السكاني في العراق، على الاقتصاد بشكل كبير؛ لأن البلاد تعيش منذ عدة سنوات أزمات اقتصادية خانقة وديون طائلة، وفق تقرير سابق أنجزه “الحل نت”.

وأشار التقرير حينها، إلى أن تفاقم البطالة وتوقف النشاط الإنتاجي في القطاعات الصناعية انعكس سلبا على المستويات المعيشية للمجتمع وزيادة عدد الفقراء، وبالتالي فإن الزيادة السكانية ستؤدي إلى توسيع رقعة الفقر وامتداده بصورة كبيرة في العراق.

كما أن زيادة الولادات في السنوات الأخيرة، قابلها تراجعٌ كبير وحاد في قضية الخدمات الأساسية والترهل الوظيفي، وضعف القطاع الخاص في العراق، وفق التقرير.

ولفت تقرير “الحل نت”، إلى أن العراق ليس لديه خزين غذائي، ولا خزين مائي، ولا ستراتيجيات قصيرة أو طويلة الأمد، بخصوص الغذاء والدواء، من أجل استيعاب الزيادة السكانية المقبلة.

للقراءة أو الاستماع:

واختتم التقرير، بأن التضخم السكاني، سيكون أكثر خطرا من “الإرهاب وداعش” خلال السنوات القليلة المُقبلَة، وسيضطرّ العراق إلى اعتماد سياسة تحديد النسل وقتَها بشكل حتمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.