حددت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، سعر شراء القمح من المزارعين، في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا، لعام 2022.

42 سنتا أمريكيا سعر كيلو القمح بإدلب

أعلنت ما تعرف باسم وزارة الاقتصاد في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “تحرير الشام”، يوم السبت الماضي، عن سعر طن القمح في مناطق نفوذها والذي قدرته بـ 425 دولارا أمريكيا.

وقالت مصادر محلية خاصة لموقع “الحل نت”، إن مساحة الأراضي المزروعة بمادة القمح تبلغ ما يقارب 10 آلاف هكتار، من مجمل الأراضي الزراعية في محافظة إدلب.

فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن المساحات المزروعة بمادة القمح،  تلبي احتياجات المنطقة لمدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر، وخاصة بعد موجات الصقيع التي ضرب المحاصيل، خلال فصل الشتاء.

الجوع والفقر يهيمنان على سكان إدلب.. “تحرير الشام” توسع أرباحها

السعر لا يعوض المزارع في خسارته

أحمد النوري أحد مزارعي محصول القمح في منطقة سهل الروج غرب إدلب، قال في حديث خاص لموقع “الحل نت”، إن السعر الذي حددته “حكومة الإنقاذ” للقمح هذا العام، لا يعوض المزارع عن خسائره لهذا الموسم نتيجة ارتفاع أسعار البذار والأسمدة والمُبيدات الحشرية والمحروقات.

وأضاف النوري، أن تصدير القمح إلى خارج إدلب ممنوع من قبل “الهيئة”، حيث ألزمت جميع المزارعين والتجار ببيع المحصول ضمن محافظة إدلب، حتى تعود المرابح لـ “تحرير الشام” فقط.

وأوضح النوري، أن أكثر من ثلث المساحة المزروعة من مادة القمح هذا العام، تضررت نتيجة العواصف التي ضربت المنطقة خلال فصل الشتاء، إضافة لقلة الأمطار التي حصلت في موسم زراعة القمح وأثناء نموه.

الجدير ذكره، أن وزارة الزراعة في النظام السوري حددت سعر القمح لهذا العام بمبلغ 2200 ليرة للكيلو الواحد، فيما لم تعلن حتى الآن “الحكومة المؤقتة” عن أسعار المادة في مناطق سيطرتها شمال غرب حلب.

وتفرض “حكومة الإنقاذ” سيطرتها على محافظة إدلب، عبر القبضة الأمنية الخاصة بـ “هيئة تحرير الشام”، حيث شكلت الحكومة عام 2017 بعد سيطرة “الهيئة” على إدلب وريف حلب وحماه الغربي، عقب معارك مع فصائل المعارضة السورية.

وشكلت “الإنقاذ” مديريات ووزارات، لطالما اتهمها ناشطون محليون بتسلطها على المدنيين، بسبب فرضها الإتاوات المالية والقرارات غير المرضية للكثير من سكان شمال غرب سوريا.

“المسامك الصناعيّة“.. حلّ للصيادين لترميم الثروة السمكيّة في إدلب