بعد تكهنات طويلة، ومحاولات متواصلة لتحديد محاور القمة الخليجية الإقليمية التي يرتقب انعقادها في العاصمة السعودية الرياض الأيام القليلة القادمة، ها هي السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي، أفصحت اليوم الجمعة، عن أبرز الملفات التي سيتم بحثها بحضور رئيس بلادها.

إذ ستناقش القمة الخليجية الإقليمية في الرياض، عدة ملفات، منها الأمنية والاقتصادية وروابط وأواصر ثقافية وتعليمية، كما ستؤكد على التزام واشنطن بدعم تلك الدول أيضا في التعاطي مع ملفي أزمة الغذاء والتغير المناخي”، بحسب رومانوسكي. 

السفيرة أشارت أيضا في تصريح صحفي تابعه موقع “الحل نت”، إلى أن “الولايات المتحدة تدعم اندماج العراق اقتصاديا مع دول المنطقة من خلال القمة الخليجية الإقليمية التي ستعقد في الرياض، وتضم دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق والأردن ومصر وبحضور الرئيس الأميركي جو بايدن”.

“وتدعم الولايات المتحدة مساعي العراق للمساهمة في التجارة الدولية، وأن يكون لاعبا فاعلا في الشرق الأوسط، كما تدعم أيضا تطوير القطاع الخاص وتنميته ودعم المشاريع الناشئة والصغيرة”، أكدت رومانوسكي. 

https://twitter.com/i_moonman/status/1544749454410108930?s=21&t=Yg_zRGHhjWRakk_7jZA_rg

اقرأ/ي أيضا: “قمة العشرين” والغزو الروسي لأوكرانيا أهم الملفات المبحوثة

الدور الأميركي والقمة الخليجية

على الجانب الآخر، بينت السفيرة، أن “مهمتي الأساسية هي العمل على دعم الأهداف المشتركة التي تضمنتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وتم تفعيل بعض من بنودها ومن بينها تحويل مهمتنا في العراق إلى غير قتالية”.

ولفتت إلى أن “علاقتنا الأمنية مع العراق تركز على دعم بناء قدرات قواته وتقديم المشورة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، وسنستمر على هذا الجانب، وأيضا تم تفعيل التعاون في جوانب التعليم والتبادل الثقافي بين الجامعات ومراكز البحوث”. 

رومانوسكي أكدت أن “تحدي داعش ما زال موجودا، إذ أن التنظيم مازال يشكل جيوبا داخل العراق، ويحاول تجنيد الجيل الثاني عبر تدريب المزيد من العناصر في سوريا حيث تتواجد هناك، ويجب أن نتعاون مع الجانب العراقي ونبقى يقضين وحذرين”.

وأوضحت، أن “الولايات المتحدة ترحب بإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى العراق، والمجتمع الدولي يدعم عملية الدعم وإعادة التأهيل التي تقوم بها الحكومة العراقية”.

وفي وقت سابق، قال الديوان الملكي السعودي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور المملكة في 15 و16 تموز/يوليو المقبل، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة بالقمة الإقليمية الخليجية. 

https://twitter.com/il9bl/status/1544693862572216321?s=21&t=Yg_zRGHhjWRakk_7jZA_rg

اقرأ/ي أيضا: حلف ناتو عربي: هل تساهم بغداد بمحور عربي-إسرائيلي ضد إيران؟

الفائدة من القمة الخليجية الإقليمية؟

الديوان الملكي أكد، أن الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين السعودية والولايات المتحدة، وتطويرها في المجالات كافة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”. 

وأضاف البيان، أن الرئيس الأمريكي سيلتقي خلال زيارته للمملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي، في 16 يوليو المقبل. 

بدوره، كشف البيت الأبيض النقاب عن برنامج زيارة بايدن إلى إسرائيل والضفة الغربية والسعودية الشهر المقبل، وأبرز الملفات المتوقع مناقشتها خلال الجولة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، في بيان، “سيزور الرئيس جو بايدن منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو”.

وأضافت أنه “سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والعراق والأردن المعروف باسم “GCC + 3″، كما سيلتقي مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة”.

البداية من إسرائيل

كما أشارت إلى أن الرئيس سيبدأ سفره إلى إسرائيل، حيث سيلتقي مع القادة هناك لبحث عملية السلام.

وبحسب المصدر نفسه، فإنه من المقرر أن يزور بايدن الأراضي الفلسطينية المحتلة للتشاور مع السلطة الفلسطينية وتأكيد دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرص للشعب الفلسطيني.

 وذكرت بيير أنه من المقرر أن يسافر الرئيس بعد ذلك إلى السعودية، وهي الرئيسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز. 

ولفتت إلى أن بايدن يقدر قيادة الملك سلمان، كما يتطلع إلى هذه الزيارة المهمة إلى السعودية، الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود.

اقرأ/ي أيضا: المصالحة الخليجية: هل يمكن للاتفاق السعودي-القطري تحجيم الدور التركي في سوريا؟

ملفات حساسة

من المتوقع أن يبحث بايدن خلال زيارته للسعودية لحضور القمة الخليجية الإقليمية، عددا من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، من بينها الوضع في اليمن ودعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي أدت إلى أكثر فترة سلمية هناك منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات، بحسب المتحدثة الأمريكية.

كما سيناقش بايدن سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي، بما في ذلك البنية التحتية الجديدة والواعدة ومبادرات المناخ، وضمان الطاقة العالمية والأمن الغذائي.

ويتطلع بايدن إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة.

وتأتي هذه الزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيير، تتويجا لأشهر من الدبلوماسية وعقب اجتماع بايدن مع قادة الآسيان في البيت الأبيض، وسفره إلى كوريا الجنوبية واليابان، وحضوره قمة الرباعي، واستضافته قمة الأميركتين الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس، وزيارته الأسبوع المقبل لأوروبا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

اقرأ/ي أيضا: بعد القمة الخليجية: السعودية تستضيف اجتماعاً للمعارضة السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.