بعد اعتراض الآلاف من طلاب الشهادة الثانوية العامة في سوريا، على نتائج الامتحانات، شكل المعترضون طوابير طويلة أمام مقرات المؤسسات المعنية التابعة لوزارة التربية في المحافظات السورية، لتنضم إلى طوابير عديدة تشهدها سوريا بسبب الأزمات المختلفة التي تعيشها البلاد.

طوابير في المحافظات

وسائل إعلام محلية أكدت الخميس أن مئات آلاف الطلاب، اصطفوا في طوابير طويلة أمام مقرات تقديم الاعتراض التي خصصتها مديريات التربية في المحافظات السورية، للاعتراض على نتائج امتحاناتهم.

وشهدت محافظة حلب وحدها، اعتراض ستة آلاف طالب وطالبة على النتائج، وهو أعلى رقم اعتراضات سجلته دائرة الامتحانات في المحافظة في تاريخها.

وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية، فإن محافظة اللاذقية سجلت 5434 اعتراضا على النتائج، فيما انخفض العدد في محافظة السويداء إلى 740 طلب.

ومنذ الساعة الأولى لصدور نتائج الامتحانات الخميس قبل الفائت، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل واسعة بسبب النتائج، فيما لم تعلق وزارة التربية السورية على ارتفاع معدل الاعتراضات هذا العام.

قد يهمك: الأطفال.. ضحايا ألعاب العيد في الساحات السورية

علامة صفر

مئات الطلاب تحدثوا عن حصولهم على علامة صفر في بعض المواد، وهي حادثة تكررت مع مئات الطلاب، الذين تعرضوا للرسوب بسبب علامة صفر في بعض المواد.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة الطالبة يارا، التي نالت علامة الصفر في الكيمياء ما أدى لرسوبها، ثم تم الإعلان بشكل غير رسمي عن مراجعة ورقتها وتصحيح علامتها لتصبح 200 وتنال الطالبة مجموعا يفوق 2700.

وفيما يخص الطالبة يارا كشف موقع “سناك سوري” المحلي في تقرير نشره أمس، أن نتيجة الطالبة لم تتغير على الموقع الرسمي للوزارة، ما يعني أن يكون التعديل فقط على الأوراق وبشكل غير رسمي حتى الآن.

ويتوقع أن تصدر نتائج الاعتراض على نتائج الامتحانات، خلال فترة أقصاها عشرة أيام بحسب القوانين واللوائح في وزارة التربية السورية.

وصدرت نتائج امتحانات الثانوية العامة في السابع من الشهر الجاري، حيث بلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 55.24 بالمئة، بينما بلغت نسبة نجاح الفرع الأدبي 53.98 بالمئة، والثانوية الشرعية نسبة النجاح 65.19 بالمئة والثانوية المهنية النسوية 70.37 بالمئة، كما بلغت نسبة نجاح الثانوية الصناعية 60.55 بالمئة والثانوية التجارية 52.22 بالمئة.

وكانت الامتحانات، بدأت في الـ30 من شهر أيار/مايو الماضي، وشملت امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، والثانوية الشرعية والمهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية، بمشاركة أكثر من 250 ألف طالب وطالبة، للفصل الثاني من العام الدراسي 2021- 2022.

تراجع القطاع التعليمي

ويشهد قطاع التعليم العالي تدني في المستوى الأكاديمي، فضلا عن الفساد المنتشر في الجامعات الحكومية في سوريا، ما يدفع الطلاب إلى الاتجاه في بعض الأحيان إلى الجامعات الخاصة ذات الرسوم المرتفعة.

كذلك سمحت الحكومة السورية لإيران مؤخرا بزيادة توغلها في قطاع التعليم السوري، بتوقيع اتفاق بين “المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث” في طهران وجامعة دمشق.

وأعلنت وزارة التعليم العالي السورية مطلع كانون الأول /ديسمبر الماضي، أنه بحضور الوزير بسام إبراهيم، وقع رئيس جامعة دمشق محمد يسار عابدين ومدير “المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث” الإيراني حميد رضا طيبي، اتفاق تعاون لـ“تبادل قاعدة البيانات العلمية والإنجازات البحثية والمشاركة في إنشاء حاضنة للأعمال وحديقة للعلوم والتكنولوجيا في جامعة دمشق“.

جاء ذلك بعد نحو شهر من توقيع جامعة دمشق مع جامعة “مالك الأشتر” الإيرانية مذكرة تفاهم في مجال الأبحاث والدراسات.

وفي سوريا، فروع لستة جامعات إيرانية، منها “الفارابي للدراسات العليا” و“الجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية” (آزاد) و“كلية المذاهب الإسلامية الإيرانية” في دمشق، و“جامعة تربية مدرس” و“جامعة المصطفى العالمية” التي تعد أكبر جامعة إيرانية تأسست عام 1972، وافتتح فرعها في سوريا عام 2013 ويضم ثلاث شعب في محافظات حلب واللاذقية ودمشق، علما بأن خمس جامعات إيرانية افتتحت فروعا في سوريا بعد عام 2011.

قد يهمك: سعر جديد لأسطوانات الغاز في دمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.