خلال الساعات الماضية، أثارت المذيعة الأردنية، أحلام العجارمة، المقيمة في تركيا، الجدل بعد ادعائها بأن عصابة اختطفت طفلها ونقلته من تركيا إلى مدينة إدلب شمال غرب سوريا.

زوج المذيعة العجارمة، كذب ادعاءاتها بشأن اختطاف ابنها، وتوعّد بكشف الحقيقة كاملة خلال أيام، ووجه لها اتهاما بالخيانة، فما تفاصيل القصة؟

سيناريو هيولودي

في سيناريو يكاد لا يكتب إلا للأفلام الهوليودية، ادعت العجارمة، التي تعمل مذيعة في قناة “تي آر تي” التركية الناطقة بالعربية، أن عصابة اختطفت ابنها في تركيا، حيث فقدته في إسطنبول، وأعادته من إدلب.

وعلى حسابها في موقع “تويتر”، كتبت العجارمة، أمس السبت، أن خاطفي ولدها لم يكونوا أتراكا كما تحدث البعض، بل كانوا يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية.

وأضافت العجارمة، أن “الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية كان لها الفضل الرئيسي في استعادة طفلي من شمال سوريا من دون أن يتعرض لأي أذى أثناء استعادته”.

وكانت العجارمة، قد نشرت يوم الجمعة الفائت، تسجيلا مصورا للحظة تسلمها ابنها الذي يحمل اسم الوليد، من معبر باب السلامة الحدودي شمالي حلب، والذي اختطف قبل ثلاثة أسابيع في إسطنبول بتركيا، ونقل عن طريق التهريب إلى مدينة إدلب السورية، حسب قولها.

وقالت العجارمة، إنها علمت أن ابنها الوليد تعرض للاختطاف وتهريب على أيدي عصابة لتهريب البشر، ونقلته إلى إدلب في سوريا، بطريقة عرضته لخطر الموت، وعاد بعد مفاوضات مطوّلة مع السلطات التركية.

وبيّنت المذيعة الأردنية، أن القوات التركية في الداخل والشمال السوري، استطاعت التعرّف على هوية الخاطفين والوصول إليهم، ثم معرفة الجهة التي نُقل إليها ابنها من قبل الخاطفين.

ولم تذكر العجارمة أو السلطات التركية، تفاصيل التواصل مع الخاطفين أو هويتهم، أو الآلية التي تم فيها نقل الطفل من إسطنبول التركية إلى إدلب السورية، والتي تفصلهما مسافة تقدر بـ1800 كم، يتخللها حدود إدارية بين الطرفين.

خيانة وكذب؟

بعد ساعات من ادعاء العجارمة خطف ابنها من قبل أشخاص لبنانيين وسوريين، خرج وليد سقالاكي زوج المذيعة الأردنية عن صمته، وقال: “سأوقف هذه المهزلة قريبا حتى لا أسمح لأحد باستعطاف مشاعر الناس بقصة تستغل فيها الوليد.. حامل اسمي وليد بن الوليد”.

وقال في منشوراته أيضاً: “عندما تكون في سدة منصب والمجهر لك والعين عليك فاحرص على عدم ارتكاب الزلات، لأن غلطة الشاطر بألف”.

وتابع سقالاكي، “هل وصلنا لمرحلة ترتكب فيها الفاحشة والخيانة جهرا وعلنا بحق الزوج ولا يفتي في أمر الخائنة أحد، فقط لأنها شخصية مشهورة؟ سحقا لكل شيطان أخرس. كما أضاءت شهرتك شاشات التلفزة ستبرق خيانتك عليها في القريب العاجل.. ترقبوا فضيحة من العيار الثقيل”.

وينحدر وليد سقالاكي، من مدينة طرابلس اللبنانية، ويعيش في مدينة إسطنبول التركية، وعرف عن نفسه في منشور عام 2016، بأنه رئيس “جمعية تطوير العلاقات اللبنانية التركية”.

من إسطنبول إلى إدلب؟

العديد من السوريين شككوا في رواية المذيعة الأردنية، أحلام العجارمة، رغم إقرارهم بكثافة عمليات الاختطاف في تركيا، إلا أنهم استبعدوا إدلب لسيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) سابقا عليها، فيما ذهب آخرون إلى احتمالية لجوء زوج العجارمة مع ابنه للأراضي السورية، لتكون منطقة عبور إلى لبنان.

وكانت العجارمة قد ذكرت، أنه “بعد اختطافه بثلاثة أسابيع، كرمني الله بإعادة ابني المولود سالمًا معافى، الحمد لله. وفجأة فقدت أثر المولود الجديد في إسطنبول حيث أعيش. وبعد اتصالات مكثفة مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تعرض للاختطاف والتهريب من قبل عصابة من مهربي البشر ونقله إلى إدلب السورية بشكل يعرضه لخطر الموت “.

وقالت أحلام العجارمة، إن الحالة النفسية لابنها “سيئة” دون أن تذكر من وراء اختطافه”.

فيما طلب أحد المتابعين مزيدا من الإيضاح، قائلا “كيف جرى الاختطاف، ومن هم الخاطفين حتى نعرف كيف نحمي أطفالنا، وما السبب لخطف ابنك شخصيا هل أنت شخص معروف أم أنهم جاهلون بك وبطفلك، أي بشكل عشوائي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة