مشروع طموح منذ سنوات، تحدثت عنه وزارة الاتصالات العراقية اليوم الأحد، لإطلاق قمر صناعي يهدف إلى خدمة قطاع الاتصالات وتطويره.

الوزارة قالت، إنها بصدد التعاقد مع شركة استشارية لإنشاء القمر الصناعي، فيما أشارت إلى أسباب توقف المشروع منذ عشرة أعوام.

مدير عام دائرة العلاقات الخارجية والإعلام في الوزارة، عادل الأعرجي، تحدث لوكالة الأنباء العراقية “واع“، وتابعه موقع “الحل نت“، إن “القمر الصناعي مشروع طموح توقف منذ العام 2012 ومر بظروف داعش الإرهابي، وعدم وجود موازنة“.

 لكنه بين أنه “منذ العام 2013 لغاية اليوم لم ترصد موازنة استثمارية لهذا المشروع، في حين تم طرح مناقصة علنية لجميع شركات الفاندر“.

الأعرجي، لفت إلى أن “الآن نحن في طور تعاقد مع شركة استشارية لتحديد المتطلبات والمواصفات الفنية للقمر الصناعي، ولن يكلف ميزانية الدولة أي مبالغ على الموازنة الاستثمارية“.

وفي مطلع العام الحالي كشفت وزارة الاتصالات، تفاصيل جديدة عن إنشاء القمر الصناعي العراقي، فيما أشارت إلى الفوائد التي سيعود بها إلى البلاد.

اقرأ/ي أيضا: العراق بين “التيار” و”الإطار”.. إلى أي مدى سيستمر الخصام؟

عروض خارجية

المتحدث باسم الوزارة، رعد المشهداني، ذكر حينها في تصريح صحفي، أن “العروض المقدمة من قبل الشركات العراقية والعربية والعالمية المختصة بصناعة وتطوير القمر الصناعي العراقي، مازالت مستمرة للشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية“.

وقال، إن “شركة الايرباص الفرنسية المختصة في شأن صناعة الأقمار الصناعية قامت بزيارة الوزارة قبل أيام، وقدمت عروضا بشأن صناعة القمر الصناعي العراقي“.

وتابع، أن “هناك شركات مصرية أيضا قدمت عروضها حسب الاتفاقية الثلاثية بين العراق والمملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية“، مؤكدا “إمكانية الاستفادة من خبرة المصريين والفرنسيين وكافة الشركات التي تسهم في تطوير وضع الاتصالات والقمر الصناعي العراقي“.

المتحدث باسم الاتصالات، بين أن “التكلفة المالية لإنشاء القمر الصناعي لم تخصص، ولم تعلن لغاية اللحظة بسبب العمل المستمر على جمع العروض“.

كما أوضح، أن “القمر الصناعي سيعود بفائدة على إيرادات وزارة الاتصالات من خلال الاشتراك عبر الترددات الفضائية والترددات الهوائية، وترددات شبكات الاتصالات، بالإضافة إلى تشغيل أياد عاملة في مجال شركة القمر الصناعي إذا ثبتت على الأرض“.

اقرأ/ي أيضا: آلية عراقية لمعالجة شح المياه بالمحافظات الجنوبية

المدى الزمني لإنجاز المشروع

مدير العلاقات في وزارة الاتصالات عادل الأعرجي، كان قد أعلن في شهر حزيران/يونيو الماضي، أن إطلاق هذا القمر الصناعي سيكون خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال في تصريح صحفي لـ “واع“، إن “وزارة الاتصالات المتمثلة بالشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية تقوم بجهود حثيثة لإطلاق قمر صناعي“.

وأضاف، إن “مرحلة استقطاب العروض والشركات الاستشارية العالمية قائمة، لوضع اللمسات الأخيرة لتلبية المتطلبات العامة والخاصة للمشروع بعد أن تتم دراستها بالتعاون مع وزارة الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات“.

وبيّن، أن “القمر سيرى النور خلال السنوات الثلاثة المقبلة“، عازيا أسباب تأخر المشروع، إلى “قلة التخصيصات المالية للوزارة“.

ولفت، إلى أن “الوضع السياسي الحالي المرتبك، فضلا عن عدم إقرار الموازنة يجعلان من الصعب إطلاق مشروع ريادي ضخم هادف مثل القمر الصناعي، إلا أن جهود الكادر الموجود في وزارة الاتصالات لديها مساعٍ جادة للخروج من عنق الزجاجة، ووضع حلول للمشاكل الروتينية، وعدم وجود تخصيص مالي“.

ودفعت الوزارة إلى التوجه للشركات المستثمرة للقيام بتصنيع القمر واطلاقه، وبالتالي عدم تحميل الموازنة أيّ تكاليف، بحسب الأعرجي.

مداران للعمل

فيما أشار إلى أن “العراق خصص له مداران، أي العمل على قمرين، الأول خاص بالإنترنت والاتصالات والثاني خاص بالقنوات الفضائية“.

ولفت، إلى أنه “من المتوقع أن يكون المشروع ذا مردودات مالية كبيرة للبلاد، فضلا عن سيادة البلد الخاصة لأن أغلب البلدان لديها أقمار سيادية تمثلها“.

وكانت وزارة الاتصالات، قد استحصلت الموافقات على إطلاق أول قمر صناعي عراقي، منذ العام الماضي.

المتحدث باسم الوزارة رعد المشهداني، أعلن في مؤتمر الأمن السيبراني العراقي الثاني، أن العراق سوف يطلق قريبا أول قمر صناعي عراقي في الأجواء العراقية.

وقال حينها، إن “هذا الإنجاز جاء بدعم وتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي أكد مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في قطاع الاتصالات الجديد“.

اقرأ/ي أيضا: بعد الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.. مطلب نيابي بحل البرلمان العراقي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.