في ظل عدم الاستقرار الوضع العراقي تتزايد مخاوف الجانب الصحي، إذ حذرت وزارة الصحة من ارتفاع معدل إصابات بفيروس “الحمى النزفية”، فيما وجهت أصابع اللوم إلى وزارة الزراعة.. فما أسباب ذلك؟

الصحة وفي بيان لها تلقاه موقع “الحل نت”، بينت اليوم الجمعة مخاوفها من “ارتفاع الإصابات بالحمى النزفية في الشهرين المقبلين”، فيما أوضحت أسباب ارتفاع الإصابات بهذا المرض.


مدير الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور رياض عبد الأمير الحلفي قال لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” إن “الحمى النزفية موسمية، ولكن لا يعني أنها تختفي في بقية المواسم”، لافتا إلى أن “ذلك يعتمد على مدى انتشار المرض”.

وانشر مرض الحمى النزفية بشكل كبير بسبب عدم القيام بحملات الرش من قبل وزارة الزراعة ودائرة البيطرة بالشكل المطلوب الذي كان يحدث في السنوات السابقة، ليتم تسجيل معدلات عالية من الإصابات”، بحسب الحلفي.

مسؤول الصحة العامة توقع بأن إصابات الحمى النزفية لن تختفي في المواسم الأخرى ولكن معدل حدوثها يقل الآن، مشيرا إلى أن “الوزارة تسجل معدلات أقل لكنها تتوقع أنه في الشهرين القادمين”.

اقرأ/ي أيضا: الكوليرا توقفت عند 139.. ارتفاع مؤشر الحمى النزفية في العراق 

تحذيرات و توصيات بخصوص الحمى النزفية

كما لفت إلى أن “الإصابات سيرتفع عددها في شهري التاسع – أيلول، والعاشر- تشرين الأول، لأن المرض انتشر بشكل كبير”، داعيا إلى “ضرورة القيام بحملات رش مكثفة للمواشي من قبل دائرة البيطرة للسيطرة على انتشار هذا المرض”.

والاثنين الماضي، أعلن مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية العراقى، ارتفاع حصيلة الإصابات بمرض الحمى النزفية الفيروسية لأكثر من 303 حالات مؤكدة فى عموم البلاد.

وأوضحت مديرة المركز سنان مهدى فى تصريح خاص لقناة “العراقية الإخبارية” الرسمية، أن عدد الوفيات جراء الحمى النزفية بلغ حتى الآن 56 حالة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الإصابات بمرض الكوليرا إلى 1008 حالة.

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية فى العديد من العوائل الحيوانية والحصرية، وتشمل فى الغالب البعوض والقوارض والخفافيش، لذا تظل الوقاية هى أفضل وسيلة للعلاج إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها.

اقرأ/ي أيضا: العراق يحصي عدد الوفيات والإصابات بالـ”حمى النزفية”

أنواع انتقال الحمى النزفية

والحمى النزفية مرض فيروسي يهدد الحياة، ويمكن أن يتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ومن ثم نزيف دموي، وينتشر عند مخالطة الحيوانات المصابة به أو الحشرات، وغالباً ما ينتقل عن طريق حشرة “القراد”.

فيما تنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية من خلال لدغات البعوض أو القراد، فيما ينتقل البعض الآخر من خلال ملامسة سوائل المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي، ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى من الحمى النزفية، من خلال استنشاقي فضلات الفئران المصابة.

من جهة أخرى، يتسمر معدلات الإصابات بمرض الكوليرا في التزايد، إذ أعلنت وزارة الصحة العراقية الثلاثاء الماضي، تسجيل 29 إصابة جديدة بمرض الكوليرا بينها حالة وفاة واحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في بيان، إن “الوزارة سجلت 29 إصابة جديدة بالكوليرا بينها حالة وفاة واحدة”.

تزايد إصابات الكوليرا

البدر أضاف، أنه “بناء على ذلك ارتفع عدد الإصابات الكوليرا إلى 1008 حالات من ضمنها 5 وفيات”.

ووفق الصحة العالمية، فإن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا.

ولا تزال الكوليرا تشكل تهديدا عالميا للصحة العامة ومؤشرا على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية. 

ويعد اتباع نهج متعدد الأوجه عاملا أساسيا في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية. 

اقرأ/ي أيضا: وفيات وإصابات بـ”الحمى النزفية” في العراق وتطمينات من الصحة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.