الممثلة السورية تولين البكري، معروفة بتصريحاتها التي تؤكد على أهمية استقلال المرأة، فكثيرا ما تحدثت عن خياراتها العاطفية التي كانت مادة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما اعترفت في تصريحات صحفية أن اختيارها الأول في الزواج كان خاطئا.

رغم الإشادات الواسعة التي تحظى بها عقب هذه التصريحات، إلا أنها كذلك تتعرض لانتقادات واسعة، مِن قبل مَن يخالف أفكارها، أو مَن يعتبر بأن الأفكار التي تطرحها غير قابلة للتطبيق، في ظل انعدام الأدوات لدى الأفراد في المجتمعات العربية خاصة عند الإناث.

في آخر تصريحاتها، تحدثت تولين البكري عن مواصفات الرجل التي ترغب الارتباط به، مشددة على أنه يجب أن يكون “رجل وليس ذكر” بحسب وجهة نظرها عن “الرجولة”، وقد أكدت أن من أهم صفات الرجل أن يرفض الاعتماد على إمرأة على الصعيد المادي ولا ينصاع لأوامر أمه.

صفات الرجل من وجهة نظر البكري

البكري اعتبرت في تصريحات لمنصة “يلا تريند” المحلية، أن الرجل الذي يبالغ في إطاعة والدته ليس رجلا، لأنه يفقد القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية في حياته، وأضافت “الشب اللي بكون ابن أمه مو رجل وما إله قرار، ما بيقدر ياخد قرار ببناء بيت وعائلة ولا بيقدر يعمل شي، أنا بحب ارتبط برجل مو ذكر والرجل غير الذكر”.

كذلك أوضحت البكري أنها تعتبر أن الشاب الذي يقبل الاعتماد على الأنثى في الأمور الاقتصادية، “ليس رجلا” على حد تعبيرها، وقالت ردا على سؤال حول الارتباط برجل فقير، “الرجل الحقيقي لا يقبل بإمرأة تصرف عليه، وبتنتزع صفة الرجولة منه، مو شغل الأنثى أنها تصرف على الرجل”.

تصريحات البكري أثارت ردود أفعال متباينة بين مَن أكّد على كلامها، ومن خالفها بالرأي حول تعريف الرجولة، حيث علقت آية العلي قائلة، “ما بعرف ليش عم تنتقدوها، يعني لشو اسمه رجل إذا ما بيقدر يبني بيت ويصرف عليه وعلى أولاده، أكيد أحد معايير الرجولة، يكون الشب قادر على تحمل مسؤوليات الحياة المادية”.

في حين قالت نسرين الآغا تعليقا على تصريحات البكري، “هاد النموذج موجود أكيد، وهون بدك تقبلي سلطة الرجل في البيت ويكون هو القائد، للأسف لأنه المساواة ما بتتحقق إلا إذا كان في مساواة بالمسؤوليات الاقتصادية، صاحب المال عم يكون أله السلطة بصرف النظر عن الشعارات الرنانة، وبالنهاية كل شخص أله وجهة نظر بالحياة وتعريف خاص للرجولة، مافي صفات ثابتة لمفهوم الرجولة”.

ظهور سابق

البكري كانت كذلك قد ظهرت في مقابلة سابقة مع الإعلامية رابعة الزيات، ووصفت خيارها بالزواج الأول بأنه كان”خيارا خاطئا”، مشيرة إلى أن “زوجها فرض عليها الحجاب والصلاة، رغم عدم قناعتها التامة في تلك الفترة، بخلاف الوقت الحاضر”، ووصفت أولادها، أنهم أجمل ذكرى من زواجها، على الرغم من طبيعتهم المتقلبة اتجاهها

وقسّمت البكري حياتها إلى ثلاث مراحل، أولها مرحلة الطفولة التي وصفتها بالـ”بشعة”، ثم مرحلة الزواج وهي المرحلة الأكثر سوءا، حيث عانت من الصفات والمشاعر السلبية والسيئة مثل العصبية والانفعال الشديد، مع التشديد على قسوة وحدّة العنف اللفظي، والمرحلة الأخيرة بدأت عام 2004، بعودتها للوسط الفني وطلاقها.

الجدير بالذكر أن آخر أعمال تولين البكري كان مسلسل “العربجي” الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي وحقق نجاحا كبيرا في العالم العربي، وإشادات واسعة من قبل جماهير دراما رمضان.

تولين البكري هي ممثلة سورية، من مواليد مدينة حلب السورية، كانت بدايتها عندما كانت طفلة في التاسعة من عمرها في الإعلانات التلفزيونية، ثم شاركت في مسلسل “أيام شامية” عام 1992، 

ممثلة سورية. ولدت في حلب، وظهرت موهبتها الفنية بعمر التسع سنوات، فكانت بدايتها كطفلة، ابتعدت بعد ذلك لعدة سنوات حيث تزوجت وسافرت لتقيم مع زوجها في الخليج. وبعد الانفصال عادت إلى سوريا وبدأت بالمشاركة بالأعمال الفنية من جديد.

• مافيا المشروبات الكحولية في إيران: بين الغش والتحالف مع السياسيين!
• حرية الصحافة “تختنق” في يومها العالمي! 
• تمدد إيران في إفريقيا: ما قصة الاتفاقيات دون بنود معلنة؟
• العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
• السحر في الممارسات الاجتماعية.. “التصفيح” مثالاً