على مدار الأسابيع القليلة الماضية، نجح مسلسل “الغريب” الذي يُعرض على منصة “شاهد” السعودية، في جذب أنظار جماهير الدراما العربية، فحظي بإشادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه تصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في العديد من الدول العربية.

إشادات واسعة كذلك نالها بطل المسلسل الفنان والممثل السوري بسام كوسا إلى جانب مواطنته فرح بسيسو، وقد تميز العمل بالكثير من التفاصيل جعلت المشاهد ينتظر حلقاته لمعرفة الجديد في حالة تشوق، فيما اعتبر مختصون في الدراما أن كلمة السّر في نجاح هذا العمل الدرامي، هي أحداثه التي خدعت مشاهدي ومتابعي العمل في بدايتها.

بحسب مخرجة العمل، صوفي بطرس، فإنه تبقى على نهاية المسلسل حلقتين فقط، حيث خرجت مؤخرا في تصريحات وألمحت إلى نهاية العمل، كما تحدثت عن ملامح اختيار كل من بسام كوسا وفرح بسيسو للعب الشخصيتين الرئيسيتين في المسلسل.

متابعة منذ مراحل الكتابة

بطرس، أوضحت في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، أنها كانت على متابعة للمسلسل منذ المراحل الأولى لكتابته، كونها قريبة من الكاتبتين لبنى الحداد ولانا الجندي، حيث ساعدها ذلك على اختيار الممثلينَ الذي سيلعبون كل شخصية في المسلسل.

كذلك أضافت صوفي بطرس، “كنت موجودة من مرحلة الكتابة وعلى اطلاع على مراحل النقاشات حول الشخصيات وحول النص، عندي تعلق بالنص وهو الأهم كنقطة الانطلاق، وفي شخصيات كانت من الأول ببالي مثل يوسف للاستاذ بسام كوسا، والباقي شوي شوي صرت اكتشف مين بدي جيب متل فرح بسيسو كانت الخيار الأول لشخصية ناديا”.

وحول النهاية المرتقبة لمسلسل “الغريب”، رفضت بطرس بالطبع الكشف عن تفاصيل نهايته، لكنها أشارت في الوقت نفسه، إلى أن “نهاية المسلسل ستكون منطقية ومُرضية للجماهير، وذلك تبعا لتطوّر الأحداث وسير القصة والأحداث التي مرت على شخصيات المسلسل”.

قد يهمك: هدى شعراوي وسبب اختيارها لدور “الداية“.. ما علاقة “باب الحارة“؟

بالعودة إلى سر نجاح المسلسل، فقد اعتقد متابعوه في البداية أنهم أمام عمل درامي يتطرق لحياة هادئة لأسرة مكونة من 4 أفرد ميسورة الحال، ويعمل رب الأسرة في وظيفة كبيرة “قاضي”، وهنا سوف يرون يومياته وما يواجهه من قضايا مختلفة يبت فيها الحكم القانوني، ولكن ودون سابق إنذار دخل متابعو العمل في صدمة، بعد انقلاب حياة هذه الأسرة رأسا على عقب وتحولت 180 درجة، خاصة بعد اتهام ابنهم في جريمة قتل، فأصبحت هذه الأسرة بين ليلة وضحاها حديث الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي.

أحداث المسلسل تدور حول قاض يتبع إلى حد بعيد القانون في حياته، داخل وخارج المحكمة، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب، بعد حدوث مشكلة تؤثر على عمله وحياته، ومستقبل العائلة ككل.

الابن البكر للقاضي يرتكب جريمة قتل غير عمد يذهب ضحيتها ابن أحد كبار المتنفذين في السلطة في سوريا، وقبل وصول القاضي وابنه إلى فرع الشرطة ليقدّم الشاب إفادته، يتعرض متّهم آخر بالجريمة لإطلاق نار، ما يدفع الأب للهرب بابنه وعائلته إلى خارج سوريا، وتحديدا إلى لبنان، استنادا إلى نصيحة صديق قديم.

تفاصيل القصة

لا يوفر السفر للعائلة “الحضن الحنون”، إذ يجد القاضي نفسه مضطرا تحت رهبة التهديد للعمل بما يخالف القانون، إلى جانب الانتهاكات التي تراكمت عليه بعد خروجه من سوريا بصورة غير شرعية، ومساعدته متّهما بجريمة قتل على الفرار، وتزوير أوراق ثبوتية غيّر بموجبها اسمه، وأتاحت له الحصول على إقامة في لبنان.

المسلسل من تأليف لبنى حداد ولانا الجندي، ومن إخراج صوفي بطرس وإنتاج شركة “سيدرز آرت برودكشن” (صبّاح إخوان)، ويضم إلى جانب بسام كوسا وفرح بسيسو، نخبة من الممثلين، من بينهم سعيد سرحان، جمال قبش، ساندي نحاس، آدم الشامي، محمد عقيل، سلمى الشلبي، جوي حلاق، يارا زخور ومايا يازجي.

اللافت أن روعة الإخراج لقيت صدى كبيرا أيضا، حيث وصفه المشاهدون بـ”المتقن”، رغم أن العمل هو أول تجربة درامية للمخرجة، بعد سنوات من إخراج فيديو كليبات الأغاني، وفيلم “محبس”.

على الجانب الآخر، تعود فرح بسيسو إلى الدراما السورية في دور زوجة القاضي، وهي التي غابت طويلا وعادت مؤخرا من خلال المسلسل الذي أنتجته وعرضته منصة “نتفليكس، إن أو”، عن عائلة فلسطينية أميركية تعيش في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وفق تقرير لموقع “سي إن إن بالعربية“.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات