عند البحث في موضوع الميليشيات العراقية، يتفاجأ المُتقصي بحجمها وحجم الدور المؤثر الذي تلعبه داخل العراق وخارجه، وداخل الحكومة العراقية نفسها، لدرجة يصل فيها إلى الاعتقاد بأن الحكومة العراقية ماهي إلا الواجهة السياسية المشتركة لشبكة معقّدة من العلاقات التي تربط هذه الميليشيات، والتي تتنافس على السيطرة الاقتصادية والسياسية في البلاد. 

ولكنها في ذات الوقت تتشارك في خدمة الأجندة الإيرانية في العراق والمنطقة ككل، وقد تدعو المتقصّي للاعتقاد أيضاً أن كل مدينة أو حتى حي في العراق أفرز ميليشيا تخصّه، نظراً لكثرتها حيث يبلغ عددها أكثر من سبعين فصيلاً.

واقع الحال هذا في العراق انتقل إلى سوريا لاحقاً، وشكّل اليد الضاربة لإيران فيها سياسياً، وعسكرياً، وحتى اقتصادياً، إما بمشاركة مباشرة للميليشيات العراقية في الحرب السورية، أو من خلال استنساخ التجربة العراقية في سوريا، وهما بطبيعة الحال استنساخ لتجربة “حزب الله” في لبنان، و”فيلق بدر” الذي أُسس في إيران ضد نظام “البعث” في العراق حينها.

ونظراً لما شكّلته وتُشكّله هذه اليد الإيرانية المتشعّبة من خطر، لابدّ من تسليط الضوء على البعض من هذه الميليشيات ذات الدور الأكبر، والأكثر تأثيراً على مجريات الأحداث في المنطقة، وعلى مصادر تمويلها، المُضافة إلى التمويل الإيراني لها لوجستياً وعسكرياً.

الميليشيات العراقية: قبل وبعد سقوط بغداد

برز دور الميليشيات العراقية بقوة إلى الواجهة بعد تشكيل ما يسمى “قوات الحشد الشعبي” التي كان عرّابها “نوري المالكي” منذ عام 2014 لمواجهة تنظيم “داعش” في العراق، وتضم هذه القوات حوالي 60 فصيلاً شيعياً مسلّحاً، وتتمايز في ولاءاتها إلى كلّ من “آية الله علي الخامنئي” و”آية الله العظمى علي السيستاني” و”مقتدى الصدر”. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016 أقرّ البرلمان العراقي مشروع قانون يعترف بوحدات “الحشد الشعبي” ككيان عسكري يعمل إلى جانب الجيش النظامي وقوات الأمن العراقية الحكومية.

تحت المجهر إيران تضرب العراق وسوريا بيد خفية (4)
لوحة إعلانية ممزقة تحمل العلم الوطني العراقي على الحدود العراقية السورية في نينوى، العراق. (مارتن ايم / غيتي).

هذا ما يدفعنا إلى الحديث المفصل عن أهم الفصائل المنضوية تحت لواء قوات “الحشد الشعبي” من حيث تأسيسها وتمويلها وعناصر قوتها.

تتصدر هنا “منظمة بدر”، وهي حركة تدين بولائها للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، حيث أسّس “الحرس الثوري” الإيراني عامي 1982-1983 ما يسمى “فيلق بدر” الجناح العسكري لـ”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق”، وتم تجنيد عناصره من الأسرى الشيعة في الحرب العراقية – الإيرانية المحتجزين لدى إيران (الأحرار)، ومن المعارضين لصدام حسين (المجاهدين).

في عام 2004 تم تغيير اسمها إلى “منظمة بدر للإعمار والتنمية” وهي منظمة كبيرة ومعقّدة لها جناح عسكري وجناح سياسي والكثير من الفصائل الفرعية، وتغلغلت في عمق الدولة العراقية بفضل نجاحاتها الانتخابية وقوتها العسكرية، وشبكات الجهات الراعية لها، وذلك بعد انفصالها عام 2012 عن “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي”. 

وشغل أحد أعضائها، قاسم الأعرجي، منصب “مستشار الأمن القومي” ووزير الداخلية الأسبق. وهي حالياً تدير ما لا يقل عن عشرة فصائل من قوات “الحشد الشعبي” وقد يصل عددها إلى 17 فصيل، وتُشغّل من خلالها عشر ألوية من هذه القوات.

من كبار قادتها كان “أبو مهدي المهندس” و”هادي العامري” و”أبو مصطفى الشيباني” و”أبو منتظر الحسيني”، وانبثق عنها الكثير من الفصائل الأحدث والأكثر تطرّفاً بما فيها “كتائب حزب الله”، في حين تملك منصات إعلامية مثل قناة “الغدير” الفضائية، ومنصة “باء” على تطبيق “تلغرام”، إضافة إلى عشرات المواقع على منصات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”يوتيوب”.

أما التشكيل العقائدي الأبرز، فهو “سرايا الخرساني”، الذي تشكّلَ بداية عام 1986 وكان عبارة عن سرية صغيرة تُسمى “سرية الكرار” بإشراف “ياسين الموسوي” وهو ممثل محمد باقر الحكيم، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت عام 1995 تحت اسم “سرايا الطليعة” عندما أعلنت عن نشاطاتها المسلحة في أهوار جنوب العراق وخاصة هور الحبابيش، و هور الناصرية جنوب العراق.

عام 2004 قدمت أوراق اعتماد على أنها أصبحت حزباً سياسياً تحت مسمى “حزب الطليعة الإسلامي” وشاركت في انتخابات الدورة الأولى، وأبقت على نشاطها العسكري تحت ما عُرف وقتها بـ”أحباب نصر الله”. 

وفي عام 2013 أشرف حميد تقوي المعروف بأبي مريم على إعادة هيكلتها وتأسيسها من جديد، وشاركت بقيادته ضمن قوات “الحشد الشعبي” في معارك ضد “داعش” في جرف الصخر ومناطق حزام بغداد ومحافظة ديالى، ومدينة تكريت، كما شاركت أيضاً في معارك سامراء التي أدت إلى مقتل قائدها “تقوي” عام 2015، ليتسلم علي الياسري قيادة السرايا من بعده وهو المعروف بقربه من قاسم سليماني، حتى أنه لا يُخفي ولاءه بالقول: “ندين بالولاء للإمام الخامنئي لأنه يُقدم لنا كل ما نحتاجه”.

جذبت الانتباه مؤخراً من خلال جهودها في السيطرة على الحدود العراقية –السعودية الأمر الذي أثار مخاوف المملكة العربية السعودية، فذلك سيمنح إيران نفوذاً أكبر في المنطقة، وربما يسمح بزيادة عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات الأخرى.

أخوات “حزب الله”

من اندماج “جماعات خاصة” يديرها “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، في الفترة ما بين 2005-2007، تشكّلت “كتائب حزب الله” العراقي، والتي كانت مهمتها تنفيذ عمليات عسكرية حركيّة محلية وخارجية. 

أعلام حزب الله ولبنان وصور رجال الدين الشيعة الإيرانيين واللبنانيين، بما في ذلك زعيم حزب الله حسن نصر الله (في الوسط)، (تصوير أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية)

كان يرأسها سابقا “أبو مهدي المهندس” الذي قُتل مع قائد قاسم سليماني بغارة أميركية على حرم مطار بغداد عام 2020، وهي الفصيل الأكثر نفوذا في قوات “الحشد الشعبي” العراقية، وتسيطر على الإدارات الرئيسية فيها كرئاسة الأركان، والأمن، والاستخبارات، والصواريخ، والأسلحة المضادة للدروع. 

علاوة على ذلك، تقوم بتنفيذ إجراءات محددة بموجب تعليمات “فيلق القدس” وتوجيهاته، أو تحت سيطرته، وتزوّدها إيران بالمساعدة المالية والعسكرية والمعلومات الاستخباراتية، وتساهم أيضا في اختيار قادتها وتدعم هذه القيادات وتُشرف عليها. 

وهي تُدار إسمياً من “مجلس شورى” يتألف من 5 إلى 7 أعضاء بما فيها مراقب خارجي من “فيلق القدس” أو من “حزب الله” اللبناني. وتقوم “كتائب حزب الله” بتشغيل الألوية (45، 46، 47) التابعة لقوات “الحشد الشعبي” التي تموّلها الدولة، وتعمل جماعات واجهة تحت إمرتها كـ”قاسم الجبّارين” و”ربع الله” و”أهل معروف” و”ألوية الوعد الحق”، ومن أجنحتها الثقافية الإعلامية أيضاً “حركة عهد الله الإسلامية” و”مجلس التعبئة الثقافية”.

الشق المرادف لـ”حزب الله” العراقي، نشأ بدعم من “فيلق القدس” و”حزب الله” اللبناني، تحت مسمى “عصائب أهل الحق”، وهي جماعة منشقة عن ميليشيا “جيش المهدي” التابعة لـ “مقتدى الصدر”، التي تفككت في الفترة 2005-2006. 

تأسست بقيادة كبير طلاب الحوزة الدينية للتيار الصدري، قيس الخزعلي، وشقيقه ليث، والقائد في ميليشيا “الصدر”، أكرم الكعبي، ولها أفرع عسكرية رئيسة هي: “كتائب الإمام علي”، “كتائب الإمام الكاظم”، و”كتائب الإمام العسكري”، ولها جناح سياسي دخلت من خلاله مجلس النواب عبر كتلة “الصادقون”. وسيطرتها المركزية ضعيفة، لكنها تتمتع بقاعدة اجتماعية قوية، وتركز بشكل أساسي على اكتساب السلطة في العراق.

تُشغِّل “عصائب أهل الحق” الألوية (41، 42، 43) من قوات “الحشد الشعبي”، فهي إذاً تحظى بتمويل جزئي من الدولة العراقية، وممولة أيضاً على نحو ضعيف نسبياً من “فيلق القدس”، لذلك تستجيب لأوامره وتنفذ إجراءات محددة بموجب تعليماته.

وتدير العديد من خلايا الأعمال السرية، والقنابل المزروعة إلى جانب الطريق، والصواريخ، وخلايا الاغتيالات، ومن جماعات الواجهة التي تعمل تحت سيطرتها “أصحاب الكهف” و”الفقار” و”كتائب ذو الفقار” و”لواء الشهيد كريم درعم”.

دولة الكتائب

من خلال ما عرضناه نستطيع أن ندرك حجم الميليشيات العراقية وحجم تغلغلها في الدولة العراقية العميقة، وتأثيرها على مجريات الأحداث في العراق وفي المنطقة. 

تحت المجهر إيران تضرب العراق وسوريا بيد خفية (5)
مقاتلون من حركة حزب الله الشيعية اللبنانية، يقومون بعرض في الضواحي الجنوبية لبيروت في 14 أبريل 2023، بمناسبة يوم القدس. (تصوير أنور عمرو / وكالة الصحافة الفرنسية)

لذلك نشهد الكثير من الدراسات والتحقيقات التي تناولت الموضوع، ومنها تحقيق مطوّل لصحيفة “لوموند” الفرنسية، تحدثت فيه عن تغلغل ميليشيات “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران، في العراق، وتنامي سيطرتها على مفاصل الدولة، وعملها على إنشاء حزام يحيط بالعاصمة بغداد، من خلال كتائب “حزب الله” العراقي، على شاكلة ما قام به الفرع اللبناني في جنوب لبنان.

وتناول التحقيق مدينة جرف الصخر التي تقع على بعد 60 كم جنوب غرب بغداد على الطريق الذي يربط طهران بالعاصمة السورية دمشق، هذه المدينة التي سيطر عليها “الحشد” بعد هزيمة تنظيم “داعش”، قام بإعلانها منطقة محظورة، حتى على سكانها، وأقيمت فيها معسكرات، وسجون سرّية تخص “الحشد الشعبي”، ومزارع لتربية الأسماك تخصّه أيضاً، لتصبح حالة رمزية لـ “دولة داخل الدولة”.

استنسخت هذه الميليشيات تجربة نفّذها “حزب الله” اللبناني، ودرت عليه ملايين الدولارات سنوياً، وذلك عبر فتح مكاتب قروض “ربوية” لموظفينَ ومتقاعدينَ بتواطؤ مع بنوك محلية، وشركات مالية.

وقد اعتمدت هذه الفصائل أيضاً على ما يُعرف بـ”المكاتب الاقتصادية”، فأكثر من 60 فصيل يمتلك مثل هذه المكاتب، أضف إلى وجود أكثر من 50 شركة تجارية تخصّها تعمل في مجال الاستثمار، والتجارة، والإنشاءات والبُنى التحتية، وتستغل نفوذها في دوائر الدولة للاستحواذ على صفقات ومشاريع بلا منافسة. وهذا الملف تحديداً ليس ملفاً اقتصادياً فحسب، بل هو ملف سياسي أيضاً يعتمده النظام الإيراني ويُدار من قبله.

أضف إلى كل ما سلف، وحيث أن هذه الفصائل انضوت غالبيتها تحت ما يسمى “الحشد الشعبي”، فهي بطبيعة الحال أصبحت تتلقى تمويلاً، ولو جزئياً، من الحكومة العراقية، وقد وصل الأمر في يونيو/حزيران 2023، إلى إقرار البرلمان العراقي، وبعد الكثير من الجدل، موازنة العراق لتغطي ثلاث سنوات للمرة الأولى، وضمن النقاط المثيرة للجدل في هذه الموازنة، زيادة مخصصات قوات “الحشد الشعبي” بتمويل إضافي ومضاعفة عدد الموظفين بشكل لافت، حيث رصد 3.743 تريليون دينار عراقي كموازنة للحشد، ومضاعفة عدد المنتسبين ليصبحوا 238 ألف موظف ومقاتل.

الميليشيات العراقية في سوريا

لم يكن مفاجئاً دعم إيران لحكومة دمشق، نظراً للتداخل السياسي والاقتصادي والمذهبي للنظامين، ولكن المُلفت هو الدعاية الإعلامية الأوّلية التي استعانت بها إيران لتغطية هذا الدعم، وهي الدفاع عن فلسطين، في حين أن الهدف العميق مذهبيٌ مقيت، ودفاع عن مصالحها التي يرعاها الأسد في المنطقة.

تحت المجهر إيران تضرب العراق وسوريا بيد خفية (4)
أعضاء حركة النجباء الشيعية في العراق يلوحون بالعلم الفلسطيني خلال مسيرة في بغداد في 8 أكتوبر، 2023، (تصوير أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية)

فقامت إيران بتجنيد العناصر وتدريبها، واستحضار الميليشيات العراقية المدرّبة مسبقاً، وإرسالها إلى سوريا، تحت “بروباغاندا” إعلامية جديدة تستنهض من خلالها الغرائز الطائفية، وهي حماية المراقد المقدسة لأهل البيت “لن تُسبى زينب مرتين”، وليكون القاسم المشترك الذي يجمع نحو 24 فصيلاً توجّهوا للقتال في سوريا، هو “المذهبية الشيعية”.

وخضع المقاتلون الجدد لتدريبات تحت إشراف “الحرس الثوري” الإيراني، فأُقيمت معسكرات لهم في يعفور التابعة لـ”الفرقة الرابعة” بريف دمشق، وفي السيدة زينب بدمشق، ومعسكر “ميسلون” التابع للمخابرات العسكرية، ومعسكر “نجها” لأمن الدولة. 

وانتشرت هذه المعسكرات أيضاً في ريف حلب ومنها معسكري “شهيد المحراب” و”الزهراء”. واستُخدمت أيضاً للتدريب؛ معسكرات “حزب الله” في لبنان ومعسكرات الميليشيات العراقية في العراق، إضافة إلى معسكرات “الحرس الثوري” داخل إيران. 

وكانت دمشق تتكفل بتوفير مستلزمات هذه العناصر الحياتية، ودفع رواتب البعض منها، وتتولى الجهات الراعية تسديد رواتب المتبقينَ بحسب التبعية المباشرة لإيران، أو “حزب الله” اللبناني، أو الحكومة العراقية.

حول هذه النقطة بالتحديد، تقول الكاتبة والباحثة السورية غيثاء الشعار، لـ”الحل نت”، إن “الميليشيات العراقية دخلت إلى سوريا لدعم بشار الأسد ضد معارضيه بعد حشد طائفي وعقائدي قامت إيران بلعب الدور الأساسي فيه”، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات “تعتبر جزءاً من ٢٤ فصيلاً شيعياً كانوا يقاتلون في سوريا، ولكن تناقص عددهم الآن بعد تراجع الحاجة إليهم”. 

تعتبر الشعار، أن أبرز هذه الفصائل العراقية التي كانت فاعلة على الأرض هي (النجباء وأبو الفضل العباس)، وتضيف أنه “لا يمكننا الحديث عن أي ميليشيا إيرانية بمعزل عن الأخرى أو الحديث عن دور إحداها في المساهمة في فقدان ملامح ماهية الاحتجاجات السورية أيضاً بمعزل عن باقي الميليشيات”. 

دور الميليشيات في المستقبل.. تصور لما هو قادم

بعد توقف القتال الفعلي في كل من العراق وسوريا، يبقى السؤال المطروح والأكثر إلحاحاً هو دورها الراهن، والمستقبلي في المنطقة؟

تحت المجهر إيران تضرب العراق وسوريا بيد خفية (4)
مدفع رشاش عراقي تابع لقوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية في نينوى، العراق. (مارتن ايم / غيتي).

في العراق بدأت تتحرك قوات “الحشد الشعبي” لتسيطر على الحدود مع المملكة العربية السعودية، والحدود مع الأردن، ما يوحي بتهديدٍ محتمل لكلا الدولتين من قِبل إيران.

أما في سوريا تحتشد هذه القوات لتسيطر على الطريق البرّي من الحدود العراقية إلى لبنان، وعلى الحدود الجنوبية مع إسرائيل والأردن، أضف إلى محاولة فرضها حزامٌ حول دمشق يشبه الحزام الذي فرضته حول بغداد.

كل ما سلف يجعل دور الميليشيات اليوم تهديداً لدول المنطقة، كما يجعلها ورقة بيد إيران للاستخدام والتوظيف والمساومة في أي مفاوضات قادم حول ملفّها النووي، أو أي مفاوضات تخصّ مستقبل المنطقة كلها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات