أنباء متضاربة حول حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية في مدينة اللاذقية، حيث جرى اعتقال شخصيات بارزة في المحافظة الساحلية، في حين لم تعرف بعد الأسباب الحقيقية، خلف هذه العملية.
وسائل إعلام سورية معارضة، قالت إن الحملة تستهدف نشطاء معارضين في الساحل، بينما قالت مصادر أخرى إن الاعتقالات تتم في إطار مكافحة الفساد، فيما ذكرت بعض المصادر أن الأسباب تتعلق برفض المعتقلين دفع إتاوات مالية لجهات نافذة.
مَن هم المعتقلون؟
في الـ 14 آب/أغسطس الماضي، اعتقل عناصر من فرع الأمن العسكري في مدينة اللاذقية، نقيب الأطباء السابق، الطبيب زهير خير بيك، 69 عاما من أبناء مدينة اللاذقية، مع ابن عمه إياد سهيل خير بيك، وهو تاجر في قطع السيارات.
الاعتقال جرى أثناء توجّههما من مدينة اللاذقية إلى بلدة كسب في ريف المحافظة، حيث تم اقتيادهما إلى فرع الأمن العسكري، وفق ما ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
الفرع الأمني ذاته، اعتقل أيضا صاحب مستشفى الصوفي في مدينة اللاذقية، الطبيب أحمد مظهر الصوفي، 80 عاما، في 9 أيلول/سبتمبر الحالي.
المعتقلون احتُجزوا دون أي مذكّرة قضائية “في عملية تهميش وغياب تام للسلطة القضائية، ودون تمكين المعتقلين من التواصل مع ذويهم أو محامين، أو معرفة التُّهم الموجّهة إليهم”، وفق الشبكة.
وأضافت الشبكة أن الأجهزة الأمنية رفضت جميع المحاولات التي بذلتها العائلات وجهات مقربة من المعتقلين لمعرفة أسباب اعتقالهم أو تقديم أي معلومات حول حالتهم الصحية أو القانونية.
روايات متضاربة
بالنسبة للطبيبين زهير خير بيك وأحمد مظهر الصوفي من الشخصيات المعروفة في مدينة اللاذقية، وعُرفا بانتقادهما المستمر لسياسات السلطات السورية الأمنية والاقتصادية.
الطبيب زهير خير بيك، الذي شغل سابقا منصب نقيب الأطباء في محافظة اللاذقية، قد تعرَّض لضغوطات قضائية في محاولة لإجباره على التنازل عن معمله المتخصص بتغليف الحمضيات والخضار لصالح أحد المتنفذين،
بينما رجّحت مصادر محلية، أن يكون سبب الاعتقال يتعلق برفض الانصياع لمطالب بعض المتنفذين في المدينة بدفع الإتاوات، مستبعدة ما يُقال عن أن سبب الاعتقال مكافحة الفساد؛ لأن المعتقلين لا سيما الطبيبين من الشخصيات المشهود لهم في اللاذقية بطيب السمعة.
فيما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه بالإضافة للمعتقلين الثلاثة، جرى اعتقال اللواء المتقاعد أحمد ديب، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال هو “تأسيس حركة وطنية معارضة من أبناء المحافظة، أغلبهم من منطقة القرداحة”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.