في زيارة رسمية، وصل وزير الخارجية السوري بسام الصباغ الى العاصمة الايرانية طهران، اليوم الثلاثاء، للقاء نظيره الإيراني، عباس عراقجي ومسؤولين إيرانيين آخرين، لبحث عدة ملفات إقليمية.
الزيارة الأولى للصباغ إلى إيران، تأتي بعد زيارتين منفصلتين لـ كبير مستشاري المرشد الإيراني وعضو “مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران”، علي لاريجاني، الخميس الفائت، وتبعه، السبت، وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده، حيث التقى المسؤولان، الرئيس السوري بشار الأسد، ومسؤولين آخرين.
أجندة الزيارة
لم تعلن وسائل الإعلام السورية الرسمية عن زيارة الصباغ إلى إيران، بينما نشرت صحيفة “الوطن” المحلية، مساء أمس الاثنين، أن الصباغ سيتوجه، الثلاثاء إلى إيران لـ لقاء نظيره الإيراني ومسؤولين آخرين، من دون توضيح أجندات الزيارة.
لكن من المتوقع أن يكون الملف الأساسي للزيارة، هو الرّد السوري على رسالة المرشد الإيراني التي أوصلها كبير مستشاريه علي لاريجاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام، وفق مصادر ديبلوماسية سورية مطلعة.
وأوضحت المصادر أن ” دمشق طلبت قبل أيام من طهران إعفاءها من ديون مالية، مقابل الاستمرار بتزويد “حزب الله” اللبناني بالسلاح عبر الأراضي السورية.
ورجّحت المصادر، وفق ما نقل موقع “+963” المحلي، أنه من الممكن أن الوزير صباغ سيشرف على عملية إعفاء الديون لأن طهران لا تملك خياراً آخر، خاصة بعد المطالب العربية والروسية بإيقاف السماح لإيران بنقل السلاح إلى لبنان عبر سوريا.
رسائل خامنئي
زيارة الصباغ تأتي بعد زيارة كلٍّ من لاريجاني، إلى دمشق وبيروت، وزاده إلى دمشق، إذ حمل المسؤلان الإيرانيان رسالتان من المرشد الإيراني، علي خامنئي، دون الحديث عن فحوى الرسالتين.
وجاءت هذه الزيارات في ظل التصعيد الإسرائيلي على “حزب الله” في لبنان، وارتفاع وتيرة استهداف الأراضي السورية مؤخرا، بينما يجري الحديث عن مغريات عربية لـ دمشق مقابل التخلي عن إيران وما يُعرف بـ “محور المقاومة”.
الباحث المختص في الشأن الإيراني، مصطفى النعيمي، يرى في حديث لـ “الحل نت”، أن الرسائل التي وُجّهت إلى دمشق تفيد بضرورة بقائهم ضمن محور إيران، وإلا سيكونون هدفاً مشتركاً لكلا الجانبين، الاسرائيلي والإيراني.
ويرى أن الزيارات الإيرانية العسكرية إلى دمشق ستتكثف في الفترة القادمة، والسبب الرئيسي في ذلك أن طهران تعتقد أن وجودها في سوريا يُعتبر من أهم النقاط الاستراتيجية.
تقرير لـ “الحل نت” كشف عن إغراءات لإضعاف الوجود الإيراني في سوريا، وعدم الانجرار إلى الحرب، ناهيك عن قطع طرق إمداد “حزب الله” عبر سوريا، إذ تتمثل بـ تخفيف العقوبات، ودخول قوى إقليمية في مسألة إعادة الإعمار، ووعود بشأن أن يكون ملف اللاجئين بسوريا “طوق النجاة” الذي يقرّب بين الأسد والغرب، وفق مصدر سياسي مطلع.
- الاتحاد الأوروبي يقترب من تخفيف العقوبات على سوريا.. هل يفعلها غدًا؟
- مظاهرات في قرية الشنية بريف حمص.. ما المطلوب من الإدارة السورية؟
- مجزرة الكيماوي في دوما 2018.. ما دور روسيا في تضليل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟
- ثلاث دقائق من الشائعة.. ماذا حدث بعد تداول عودة ماهر الأسد إلى الساحل؟
- أبرزها سوريا.. ترامب يُعلّق المساعدات الخارجية الأميركية فما الأسباب؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.