تحدثت الفنانة التونسية درة، عن فيلمها الإخراجي الأول “وين صرنا” بعد نجاحه والتفاعل الوايع معه إثر عرضه في مهرجان القاهرة بدورته الـ 45، قائلة إن تصويره في غزة كان تحديا كبيرا، والمشاهد حقيقية.

درة وفي أولى تجاربها كمخرجة ومنتجة، كشفت عن المشاعر المتناقضة التي شعرت بها خلال مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي بفيلمها “وين صرنا”، مبيّنة، أنها شعرت بتوتر كبير في البداية، ولم تكن قادرة على التحدث بثقة، وأوضحت: “كنت متوترة لدرجة أنني كنت أتنفس بصعوبة وقلبي يدق بشدة”.

درة: الفيلم وثيقة ستظل حيّة في التاريخ

درة قالت خلال استضافتها في برنامج “معكم منى الشاذلي” عن سبب مشاركتها في هذا المشروع المختلف عن أي عمل فني شاركت فيه سابقا: “الفيلم ده كان ليه هدف إنساني بحت، أردت أن أقدم شيئا يعبر عن الشعب الفلسطيني، ويخلد قصتهم بشكل حقيقي وواقعي، بعيدا عن المبالغة أو التمثيل”.

وأضافت أنها أرادت تقديم وثيقة تظل حية في التاريخ، تعبر عن معاناتهم وأحلامهم التي تحطمت فجأة بسبب التهجير والتدمير، مؤكدة أن اللقطات كلها كانت حقيقية 100 %، وأن أي مشهد لم يكن مفتعلا، وتوجهت بشكر خاص للمصور الغزاوي أحمد الدنف الذي التقط مشاهد الفيلم بكل دقة وواقعية رغم الظروف الصعبة.

بوستر فيلم “وين صرنا”

درة لفتت، إلى أن تصوير المشاهد كان بمثابة تحد خاص، خاصة أن بعض الأماكن في غزة كانت مستحيلة للوصول إليها بسبب الأوضاع الأمنية، مثل منزل الأسرة الذي دُمِّر في منطقة تل الهوى.

فيلم “وين صرنا” لم يكن مجرد تجربة إخراجية جديدة بالنسبة لدرة، بل كان درسا إنسانيا عميقا تعلمت من خلاله الكثير عن الحياة في قطاع غزة وأهمية تقديم القصص الحقيقية التي تبرز الجانب الإنساني بعيدا عن الاستجداء العاطفي، بحسب قولها.

قصة “وين صرنا”

الفنانة والمخرجة التونسية درة، أكدت: “لم أسع لجعل الفيلم ضخما، بل قدمته بكل بساطة وواقعية، لأنه يروي قصة شعب حقيقي وواقعه لا يحتمل المبالغة”، على حد تعبيرها.

فيلم “وين صرنا”، وثائقي تصل مدته إلى 79 دقيقة، وكان العرض العالمي الأول له يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، الساعة السادسة مساء في دار الأوبرا المصرية، فيما عرض الفيلم للمرة الثانية يوم الاثنين الماضي في تمام الساعة الرابعة عصرا في سينما الزمالك، بينما تم العرض الثالث في نفس اليوم عند الساعة التاسعة مساء بمركز الثقافة في التحرير.

وشاركت النجمة التونسية درة بوستر الفيلم على حسابها في “إنستغرام”، مؤكدة فخرها بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي ضمن مسابقة آفاق العربية.

كما أعلنت دخولها مجال الإخراج والإنتاج لأول مرة من خلال هذا الفيلم الوثائقي، الذي يعكس شغفها بتقديم رؤية جديدة ومختلفة للواقع، ويستعرض قضايا اجتماعية وثقافية فلسطينية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات