بعد نحو 24 ساعة من الوصول إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، لم يتم التأكد من إخراج جميع المعتقلين في السجن، في ظل أنباء تتحدث عن وجود معتقلين في أقسام سرية داخل السجن، لم يتم كشف طرق الوصول إليها.
إذ تتجه الأنظار إلى “المسلخ البشري” أملا بالعثور على معتقلين، انقطعت أخبار منذ فترة، تتراوح بين شهور إلى عدة عقود، حيث يتجمع الكثير من الأهالي قرب السجن بانتظار فتح الأقبية السرية.
5 فرق طوارئ
الدفاع المدني السوري المعروف بـ “الخوذ البيضاء“، أعلن اليوم الاثنين، إرسال 5 فرق طوارئ مختصة إلى سجن صيدنايا، بحثا عن معتقلين في أقسام سرية داخل السجن. إذ أوضح، في بيان، أن هذه الخطوة تهدف إلى البحث عن أقبية سرية يُعتقد أنها تحتوي على معتقلين، استناداً إلى شهادات ناجين من السجن.

الفرق المرسلة، بحسب البيان، تضم فريق بحث وإنقاذ، وفريقاً متخصصاً في نقب الجدران، وآخر لفتح الأبواب الحديدية، بالإضافة إلى فريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف طبي. إذ قال الدفاع المدني إن هذه الفرق مدربة على أعلى مستوى للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة التي تتطلب خبرات تقنية وميدانية متقدمة.
الفرق المختصة تعمل للبحث عن أي بوابات سرية أو أقبية، ويرافقهما دليلان يعرفان تفاصيل السجن بشكل جيد، وفي حال العثور على معتقلين سنبلغكم فوراً، أسأل الله الفرج لجميع المعتقلين، وفق مدير الدفاع المدني، رائد الصالح.
وفقاً للبيان الصادر، فقد وصل فريقان إلى الموقع، وشرعا في العمل بمساعدة دليل مطلع على تفاصيل السجن وظروفه الداخلية، بانتظار وصول الفرق الأخرى تباعاً، في ظل الصعوبات الأمنية والازدحام على الطرقات، مما تسبب في تأخير وصولها.
ويقع سجن صيدنايا، على بعد 30 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق، وأنشئ في العام 1987 خلال حكم الأسد الأب، وتم اعتباره لعقود رمزاً لقمع نظام الأسد لمعارضيه، ما دفع البعض إلى وصفه بـ “المسلخ البشري” وفق ما ذكره تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2017.
فرار مسؤولي السجن
خلال بدء وصول غرف العمليات العسكرية إلى العاصمة، هرب مسؤولو وحراس السجن الذين يعرفون طريقة الوصول إلى هذه الأماكن السرية، مما زاد من صعوبة عملية البحث، في ظل عدم معرفة خرائط السجن، الذي شهد أحداثاً مروعة، خلال العقود الماضية.

قبل 7 سنوات، وثق تقرير منظمة العفو الدولية إعدام 13 ألف معتقل سياسي في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015، متهماً نظام الأسد بانتهاج “سياسة الإبادة”.
وقال التقرير، الذي استند على شهادات 84 شخصاً، بينهم حراس وسجناء سابقون وقضاة، إنه في كل أسبوع كان ما لا يقل عن 50 شخصاً يؤخذون من الزنازين ويُضربون ثم يشنقون في سرية تامة.
ولاقت مقاطع الفيديو لتحرير معتقلين ومعتقلات من سجن صيدنايا انتشارا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سعيا للوصول إلى أهالي المعتقلين والتعرف على أبنائهم، بينما أظهرت تلك المقاطع خوفا من الخروج من الزنازين، خاصة من النساء.
- الهلال الأحمر الكُردي يجهز قافلة مساعدات لأهالي الساحل السوري
- أحداث الساحل ومشاركة دمشق بمؤتمر بروكسل.. خطوة غربية للوراء لتحديد مسار سلطة الشرع
- ليس هناك شيك على بياض للسلطات الجديدة في دمشق
- هل يساعدنا التحليل النفسي على فهم السياسة السورية؟ نور حريري وسامي الكيال
- مظاهرة أمام البيت الأبيض تضامناً مع ضحايا أحداث الساحل السوري
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

إطلاق نار على متظاهرين بدرعا: هل يعيد الشرع سوريا إلى 2011؟

دمشق تضع شروطا لحضور مؤتمر بروكسل: مقامرة سياسية وعودة إلى المربع الأول

تواصل مباشر بين الجيش الأميركي ومكتب الشرع.. والعقوبات لن ترفع قريبا أو تُعلّق

استطلاع رأي: سوريون يرون الإعلان الدستوري تمهيداً لديكتاتورية جديدة!

اعتماد 15 آذار عيدا لانطلاقة الثورة بشكل غير رسمي.. ودرعا: تهميش متعمّد وسرقة للتاريخ

وسط انقسام درزي.. زيارة تاريخية لنحو 60 رجل دين دروز من جنوب سوريا إلى إسرائيل

المبعوث الأممي إلى سوريا: حان الوقت لتشكيل حكومة لا تقصي أحدا
