انتقد الفنان السوري مازن الناطور، “تكويع” الفنانين السوريين، وهم أولئك الذين غيّروا مواقفهم من تأييد النظام السوري السابق بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى معارضته فور سقوطه.
“بعض الفنانين حرّضوا على قتل معارضي الأسد”
مازن الناطور وجّه انتقادا لاذعا للفنانين “المكوّعين”، بقوله في مقابلة مع “الجزيرة”: “ذاكرة الناس ليست ذاكرة سمكة (…) السوريون لا ينسون المواقف التي اتخذها البعض دعما لنظام الأسد، لا سيما في ظل توثيق كل شيء في عصرنا الحالي”.
وأكد الناطور، أن “محاولات تبديل المواقف لن تمحو دعمهم السابق للنظام القمعي”، مردفا أن بعض الفنانين كانوا يجاهرون بدعمهم المطلق للنظام السابق، حتى أنهم وصفوا معارضي الأسد بأوصاف مهينة وحرّضوا على قتلهم، على حد قوله.
إلى ذلك، كشف مازن الناطور عن مواقف صادمة لفنانين لم يسمهم، قائلا: “إحدى الفنانات صرّحت بأنها ستمنح سطح منزلها الموجود على أوتوستراد المزّة لقناصة نظام الأسد ليقتل من وصفتهم بالكلاب المجرمين الإرهابيين”.
وأضاف الفنان السوري: “أحد الفنانين كان يشبّح على زملائه ويأخذ منهم الفرص، وأنا كنت واحدا من الذين سُلبت منهم فرص عمل قبل اندلاع الثورة السورية لأنه كان قريبا من النظام”.
مازن الناطور: عليكم الاعتذار بدل تلميع صوركم
مازن الناطور أردف: “حتى عندما عبّرت عن غضبي وحزني لما يحدث في سوريا عبر صفحتي على فيسبوك، دخل أحدهم وشبّح عليّ قائلا: لحم كتافك من خير بيت الأسد!، وهناك عشرات الأمثلة على هذا النوع من الأشخاص”.
وشدّد مازن الناطور، على أن محاولة البعض الترويج لأنفسهم الآن كمعارضين أو كمظلومين وأنهم كانوا لا يعرفون ما يجري في سوريا هي قمة النفاق، فمن يحاول ركوب الموجة الجديدة بعد سقوط النظام يجب أن يبدأ بالاعتذار عمّا بدر منه في الماضي، لا أن يحاول تلميع صورته، فالكل كان يعرف ما يحصل.
بعد سقوط نظام الأسد، عبّر العديد من الفنانين السوريين عن فرحهم بالخلاص من نظام “البعث”، فيما تراجع عدد من الفنانين السوريين عن تأييد رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وأبرزهم دريد لحام وأيمن زيدان وسوزان نجم الدين وأمل عرفة، وغيرهم، قائلين بما معناه، إنهم كانوا مخدوعين به أو خائفين منه.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

“الائتلاف”” والتفاوض” يسلمان العهدة للشرع.. إليكم كواليس الاجتماع

أحدث مؤشر للفساد عن سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا كشف؟

روسيا باقية في حميميم وطرطوس.. انحدار بمسار السياسة السورية الجديدة؟

مدير “حظر الأسلحة الكيميائية” في دمشق.. ماذا سيبحث؟
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول منوعات

رمضان 2025.. المغامرات والانتقام تستحوذ على 5 مسلسلات مصرية

“السبع” و”تحت سابع أرض”.. حياة الغجر وصراعات الفساد تطل في رمضان 2025

دفاتر الماضي مصدر إلهام النجوم في دراما رمضان 2025.. تفاصيل

نجمات مصر يُناقشن قضايا اجتماعية حسّاسة في رمضان 2025.. إليكم أبرزها

أزمة نيشان وياسمين عز تتصاعد.. محكمة القاهرة تحبس الإعلامي اللبناني؟

“البطل” يجمع نخبة الفن السوري ويُعيد فنانة شهيرة للواجهة.. قصة المسلسل الرمضاني المرتقب

“حبق”.. هل يغادر المسلسل السوري السباق الرمضاني؟
