مع سقوط حكم النظام السوري بقيادة رئيسه المخلوع بشار الأسد، بدأ عدد من الفنانين السوريين الذين عرفوا بمعارضتهم للنظام السابق، بالعودة إلى سوريا، فيما يستعد آخرون إلى العودة للشام قريبا.

عودة مكسيم خليل ويارا صبري

الفنان السوري مكسيم خليل، كانو أول الفنانين العائدين إلى سوريا بعد مفارقته لها منذ 12 عاما، عقب منعه من دخولها، نتيجة معارضته لنظام الأسد، إذ ظهر مكسيم في مقطع فيديوي وهو يرفع العلم السوري ويرقص على أنغام أغنية “سوريا جنة” للفنانة أصالة، في تعبير عن فرحته بعودته إلى وطنه.

وأكد مكسيم خليل في لقاء تلفزيوني، أنه كان يحلم بالعودة إلى سوريا يوما ما، واصفا شعوره بالعودة بأنه مزيج من الحنين والحزن لما آلت إليه أوضاع البلاد نتيجة “ممارسات نظام الأسد الهجمية والقمعية”.

وأعرب الفنان السوري، عن أسفه العميق لما شهده من دمار واسع النطاق، واصفا ما رآه بأنه “جريمة لا تغتفر بحق الشعب السوري”، ومؤكدا أهمية الترميم المادي والنفسي للمناطق المتضررة، داعيا جميع السوريين داخل البلاد وخارجها إلى التكاتف والعمل معا لإعادة بناء البلاد.

من جهتها، وبعد أسبوعين من سقوط النظام السوري، عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى وطنها سوريا، ليتصدر اسمها تريند مواقع التواصل الاجتماعي بعد تلقيها عددا كبيرا من المباركات والتهاني من جمهورها السوري والعربي، فيما انتشر لها مقطع فيديو يظهر لحظة وصولها إلى سوريا، برفقة زوجها ماهر صليبي وابنهما كرم.

سامر المصري في سوريا قريبا

إلى ذلك، أعلن الفنان السوري سامر المصري، في مقابلة متلفزة، عن نيته العودة إلى سوريا بأقرب وقت بعد غياب دام 14 عاما، مؤكدا أنه يترقب لقاء والدته التي حرم من رؤيتها طوال تلك السنوات،

كما كشف المصري، عن استيلاء ضباط نظام الأسد على منزله ومكتبه بعد مغادرته سوريا إلى الإمارات، ومنح تلك الممتلكات لأشخاص مقربين منهم، قائلا إن ابتعاده عن سوريا جاء نتيجة تهديدات مباشرة تلقاها من أفراد مقربين من النظام السابق في سوريا.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات