عبّر الفنان السوري، مازن الناطور، عن رفضه لاعتذار الفنانة سوزان نجم الدين من الشعب السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث كانت مؤيدة له، فيما وجه رسالة إلى الممثل باسم ياخور، طالبا منه مراجعة أفكاره.

الناطور عن سوزان نجم الدين: عذرها أقبح من الذنب

مازن الناطور قال إبان ظهوره في برنامج “شو القصة” مع الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، إن كل فنان وقف إلى جانب النظام السابق، سواء عن قناعة شخصية أو تحت الضغوط، يجب أن يتحلى بالشجاعة الكافية للاعتراف بخطئه وتقديم اعتذار صادق، تماماً كما فعل أيمن زيدان، الذي قال بصراحة أنه “كان يخشى التغيير والمجهول واعتذر من الشعب السوري”.

وبخصوص اعتذار الفنانة سوزان نجم الدين، وقولها إنها لم تكن تعلم ما يجري في سوريا، رفض الناطور هذا التبرير بشدة، معتبراً أن عذرها أقبح من الذنب. “كيف تقول إنها لم تكن تعلم؟! لم تكن جماداً أو شيئاً بلا وعي، بل كانت ترى وتدافع عن النظام وتتبنى قضيته”.

وأردف الناطور، أن الفظائع التي ارتكبت في سوريا لم تكن خفية عن أحد، فالسجون لم تكن تحتجز كائنات من كوكب آخر، بل أبناء سوريا هم من تعرّضوا للتعذيب والقتل، مشيراً إلى أن هناك فرقاً واضحاً بين من صمت خوفاً، وبين من اختار أن يكون جندياً في صفوف النظام، مدافعاً عنه بلا تردد.

وأضاف: “القول إنها لم تكن تعلم هو عذر أقبح من الذنب.. الجميع كان يعرف، لكن هناك من صمت خوفًا، وهناك من دافع عن النظام بكل قوة.. لا يمكن نسيان تصريحات بعض الفنانات اللواتي مجّدن استخدام الكيماوي، أو قدّمن منازلهن للقناصة لقتل الناس.. هذه ليست مواقف شخص لا يعلم، بل شخص متبني بالكامل لرواية النظام الظالم”.

رسالة مازن الناطور إلى باسم ياخور؟

حول تصريحات باسم ياخور الأخيرة، والذي يوصف بدعمه لنظام الأسد المخلوع، أكد الناطور أن حديثه كان غير موفق بالمرّة، مشيراً إلى أن ملايين السوريين فقدوا أحبّاءهم بسبب وحشية النظام، لافتاً إلى أنه شخصياً فقد 17 فرداً من أسرته، كما اضطر والداه إلى العيش بعيداً عن الوطن، ليفقدهما لاحقاً ويدفنا في الأردن.

أشار باسم ياخور في بداية تصريحاته، إلى أنه ونضال سيجري – رحمه الله – ساعدا في إطلاق سراح 300 متظاهر من اللاذقية، لكن عندما حاولا تكرار الأمر، وُجهت لهما رسالة تهديد واضحة من النظام، وهو من قال ذلك بنفسه.

مازن الناطور، فنان سوري

واعتبر الناطور، أن هذه الواقعة دليل واضح على استبداد النظام، إذ لم يكن يسمح حتى بالمبادرات الإنسانية، وكان يفرض على الجميع إما دعمه علناً أو مواجهة العواقب.

ووجّه الناطور رسالة إلى ياخور، قائلاً: “راجع أفكارك قليلاً.. سوريا فيها الكثير من الناس الذين يحبونك، ولو عدت إليها، لن يؤذيك أحد.. سوريا بلد للجميع، والمخطئ يمكنه أن يعتذر، والشعب سيكون متسامحاً، لكن لا يوجد مبرر لأن يكون أحد خنجراً بيد الجلاد أو المجرم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات