شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا مساء الاثنين، تصعيدا إسرائيليا، حيث شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في مدينة درعا وريفها، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من المدنيين.

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا“، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الطائرات الإسرائيلية شنّت غارات جوية مستهدفة محيط مدينة درعا، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول أماكن الاستهداف.

قتلى وجرحى

الغارات الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية “اللواء 132” بمدينة درعا، ومساكن مدينة إزرع و”الفوج 175″ العسكري، وفق ما ذكرت محافظة درعا عبر “تليغرام”.

وأظهرت مقاطع مصورة حدوث انفجارات متتالية في “اللواء 132” بدرعا المحطة، ناتجة عن وجود ذخائر، مما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى.

الحصيلة الأولية تشير إلى وقوع 3 قتلى، و19 جريحا، بينهم امرأة و4 أطفال، بحسب مدير صحة درعا الدكتور زياد المحاميد.

وناشد ناشطون في مدينة درعا بالتوجه إلى المستشفى الوطني للتبرع بالدم للمصابين في ظل وجود نقص ببعض الزمر الدموية، بينما وجهت المستشفيات في درعا نداءً عاجلًا للأطباء بالتوجه إلى مستشفى درعا الوطني.

إسرائيل تعلن مسؤوليتها

بحسب “شبكة درعا 24” المحلية، فإن أكثر من ثلاثين غارة جوية إســرائيــلية استهدفت قطعاً عسـكرية على أطراف مدينة إزرع في ريف محافظة درعا الأوسط.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، أعلن عبر منصة “X” أن جيش الدفاع هاجم أهدافا عسكرية، بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام.

واعتبر أن وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لإسرائيل، مؤكدا أن جيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسيتحرك ضدّه.

لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية حول الغارات الإسرائيلي لغاية نشر هذا التقرير، وسط تساؤلات عن سبب صمتها.

وحذر وزير الخارجية والمغتربين في “حكومة تصريف الأعمال” أسعد الشيباني خلال كلمته بمؤتمر بروكسل التاسع، الاثنين، من التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد بما في ذلك تحركات فلول النظام السابق وبعض الميليشيات، إضافة إلى خروقات إسرائيل لاتفاقية 1974، مؤكدا أن دمشق لن تتسامح مع أي محاولات لزعزعة استقرارها.

بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 29 مرة منذ مطلع العام الحالي، 27 منها جوية و2 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 36 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة