العراق: هل ستمرر رئاسة الجمهورية والحكومة في سلّة واحدة؟

العراق: هل ستمرر رئاسة الجمهورية والحكومة في سلّة واحدة؟

يعتزم “التحالف الثلاثي” في العراق، تمرير رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في سلة واحدة، فهل سيتحقق ذلك فعلا أم هي مجرد رجاءات أو أمنيات؟

قال القيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مهدي عبد الكريم، إنه من المنتظر عقد اجتماع بين “التحالف الثلاثي” قريبا في أربيل، “سيكون حاسما للكثير من الملفات المشتركة المطروحة في الساحة السياسية والمرحلة المقبلة”.

وبحسب تصريح صحفي لعبد الكريم، فإن الاجتماع سيناقش “تمرير رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بسلة واحدة في جلسة البرلمان المقبلة”. 

الكشف عن اجتماع “التحالف الثلاثي”، جاء من قبل مكتب زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، بقوله إن الصدر تلقى اتصالا هاتفيا من زعيم “الحزب الديمقراطي” مسعود بارزاني.

للقراءة أو الاستماع: رئاسة العراق: التوافقية قادمة؟

مكتب الصدر، أشار إلى أن الصدر اتفق مع بارزاني على عقد اجتماع ثلاثي في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لبحث ملف رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة.

السلة الواحدة ممكنة؟

ويضم “التحالف الثلاثي”، “التيار الصدري” بزعامة الصدر، و”الحزب الديمقراطي” بزعامة بارزاني، و”تحالف السيادة” بزعامة رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي.

ويشكل هذا التحالف القوى الفائزة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، فقد فاز الصدر أولا على مستوى العراق والشيعة، وفاز بارزاني أولا على مستوى الكرد، فيما فاز الحلبوسي أولا على مستوى السنة.

وعن إمكانية تمرير رئاسة الجمهورية ومعها رئاسة الحكومة في سلة واحدة، قال المحلل السياسي غالب الدعمي، إنه من الصعوبة تحقق ذلك.

وأضاف الدعمي لـ “الحل نت”، أن كل رئاسة ستمرر في جلسة بحالها، وأن الرئاستين ستكونان من نصيب “التحالف الثلاثي”، لكن تمريرهن في سلة واحدة “أمر شبه محال”.

وأشار الدعمي إلى أن الواقع السياسي منذ عراق ما بعد 2003، لم يشهد تمرير الرئاستين في سلة واحدة ولو لمرة واحدة، وهو ما يؤكد صعوبة تحقق هذا السيناريو الذي يطمح له “التحالف الثلاثي”.

نفق آخر بعد رئاسة الجمهورية

وتابع الدعمي، أن السبب في صعوبة تمرير رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بسلة واحدة، هو أنه لم يتم مناقشة شخص رئيس الحكومة حتى الآن؛ لأن الكل منشغل بمنصب رئيس الجمهورية والخلاف الحاصل حوله.

بالتالي، فإنه بعد تمرير رئيس الجمهورية، ستشهد العملية السياسية دخول نفق آخر للتفاهم حول شخص رئيس الحكومة مع القوى المعارضة، ثم محاولة فرضه بحال فشل التفاهمات، وفق الدعمي.

للقراءة أو الاستماع: ريبر أحمد ورئاسة العراق: الحظوظ شحيحة؟

ولم يحدد البرلمان العراقي بعد، موعد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، لكن بحسب “التحالف الثلاثي”، فإن الجلسة قد تعقد في نهاية الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه.

ويسعى “التحالف الثلاثي” لتشكيل حكومة أغلبية، تقصي قوى “الإطار التنسيقي” الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، منها.

بينما تطمح قوى “الإطار التنسيقي” لحكومة توافقية تشترك فيها مع “التحالف الثلاثي”، وترفض خيار الذهاب إلى المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل قبة البرلمان العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.