كوباني

حلب ـ جود العمادي

قالت مصادر ميدانية من ريف حلب لموقع الحل السوري إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يقوم حالياً بالتجهيز لخوض معارك جديدة بالقرب من القرى الخاضعة لسيطرة قوات حماية الشعب الكردية، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على مناطق من ريف كوباني (عين العرب) والتي خرج منها في 26 كانون الثاني الماضي.

وبدأ التنظيم قبل يومين بجمع الإطارات من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرته، وتوزيعها في أماكن متفرقة قرب بلدة الشيوخ ونقاط الاشتباك مع القوات الكردية، ليقوم بحرقها في محاولة منه لتحييد سلاح الجو التابع للتحالف الدولي، وفق المصادر.

وقال مصدر أمني في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لموقع الحل السوري، إن مقاتلي التنظيم “يحضّرون العديد من المفاجآت”، وقريباً ستظهر و”ستحرق المرتدين” حسب وصفه، مؤكداً إعداد العدة لمعارك طويلة، واصفاً انسحابات التنظيم السابقة بـ “التكتيك العسكري”، و معارك “الكر والفر وتشتيت طيران التحالف”، كي يتمكنوا من “استعادة السيطرة على البلدات والقرى” التي خسروها.

ويرى الناشط الإعلامي مصطفى عبدي مدير إذاعة ARTA FM في كوباني، إن التنظيم يحاول انتهاج سياسة الاستنزاف للقوات المشتركة، فبعد انحساب داعش من كوباني وغالبية ريفها، بدأ بشن هجمات مباغتة، وهو ما حدث في قرى كرك وقلعة حديد ودرفليت وبغديك جنوب شرق كوباني. ويضيف عبدي، في حديثه لموقع الحل السوري “بدأ التنظيم بالعودة إلى تنفيذ عمليات اقتحام بإرسال سيارات مفخخة في محيط قرية درفليت، مثل ماجرى أمس، عدا عن قيامه بتلغيم القرى والطرقات، في حرب استنزاف للقوات المشتركة التي تتقدم يومياً وتحرر المزيد من القرى”.

وكان تنظيم داعش قد شن هجومه على مدينة كوباني وريفها في 16 أيلول من العام الماضي، ليعاود الانسحاب منها في 26 كانون الثاني من هذا العام، بعد معارك عنيفة مع قوات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر مدعومين بطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.